العراق.. “تحالف” جديد يعمق الانقسام بين سنة العراق

محمود سعيد

رؤية – محمود سعيد

جاء إعلان تأسيس “تحالف المدن المحررة” السني ليعمق الانقسام بين سنة العراق، الذين يعانون أصلًا من التشرذم بشكل لم يسبق له مثيل، التحالف السني الجديد بقيادة السياسي العراقي ورجل الأعمال خميس الخنجر قال إن من أهدافه الرئيسية إخراج قوات “الحشد الشعبي” الشيعية من المحافظات والمدن السنية، وإعادة عدة ملايين من النازحين إلى مناطقهم في نينوى والأنبار وصلاح الدين وديالى وحزام بغداد.

وعقب بدء مصطفى الكاظمي بتكوين حكومته الجديدة، شكل الخنجر، تحالف “المدن المحررة”، والتحالف الجديد هو حلقة جديدة من سلسلة الانشقاقات عن “تحالف القوى العراقية” الذي يقوده رئيس البرلمان العراقي محمد الحلبوسي والذي يعتبر نفسه ممثل السنة في العراق، وللأسف فإن أكثر الخلافات بين الكتل التي انشقت عنه كانت بسبب “التهافت” على المناصب الوزارية والإدارية.

التحالف الجديد

والأربعاء الماضي، تأسس “تحالف المحافظات المحررة من داعش”، ويضم 21 نائبًا، يمثلون محافظات ديالى والأنبار وصلاح الدين وكركوك ونينوى، وهي محافظات سنية، وقالت عضو التحالف ناهدة الدايني، إن “التحالف الجديد تبنى إخراج قوات الحشد من المدن، والكشف عن مصير المغيبين في المناطق السنية خلال المعارك ضد داعش، وإعادة النازحين”، وأوضحت الدايني، أن “التحالف؛ تكتل سياسي جديد يضم 21 نائبًا، برئاسة خميس الخنجر، ويهدف إلى المطالبة بالحقوق للمناطق المحررة، وسنتوجه إلى جميع المنظمات الدولية للحصول على حقوق المناطق المحررة من داعش”.

التحالف الجديد الذي يضم: طلال الزوبعي، وقاسم الفهداوي، ومحمد إقبال الصيدلي، وخالد العبيدي، يطمح الحصول على ثلاث مناصب وزارية في الحكومة الجديدة. وأكد محمد إقبال، وزير التربية السابق، أن “استحقاق كتلة تحالف المدن المحررة ثلاث وزارات”.

قادة التحالف الذي يقوده الخنجر، أكد أن قادة التحرك الجديد أبدوا استعدادهم للتنازل عن وزارات وأخذ حقيبتي الدفاع والتربية.

تحالف الحلبوسي يرد

من جهته، اتهم تحالف القوى العراقية بزعامة رئيس البرلمان محمد الحلبوسي، تحالف المدن المحررة بزعامة خميس الخنجر بأنه أنشئ على “تقسيم المناصب والغنائم”، وفيما بيّن أنه ممثل المكون السني في البرلمان العراقي، أكد أن رئيس الوزراء المكلف مصطفى الكاظمي يعلم من هذا التحالف وأنه “لا يمثل” المكون.

وقال القيادي في التحالف النائب رعد الدهلكي إن “تحالف القوى العراقية يعتبر ممثل المكون السني في البرلمان العراقي”، مشيراً إلى أن “رئيس تحالف متحدون أسامة النجيفي أبلغنا أنه خارج تحالف المدن المحررة والتحركات التي تجري خلف الكواليس”، وأضاف الدهلكي أن “تحالف المدن المحررة أنشئ قبل توزيع الحقائب الوزارية من أجل تقسيم المناصب والغنائم”، مبينًا أن “هذا التحالف مبني على المصالح الشخصية وسينتهي في حال انتهاء مصالحهم”.

انتقادات

بدوره هاجم النائب أحمد مظهر الجبوري “تحالف المدن المحررة”، وقال إنه “في الوقت الذي تتكاتف القوى السياسية الوطنية لجمع الكلمة وتوحيد الصف والسعي لتشكيل حكومة عراقية وطنية قادرة على انتشال العراق من أزماته، يطل علينا من يحاول تفتيت وحدة تحالف القوى العراقية، مشككين بانتمائنا وولائنا له، ونحن إذ نعلن للجميع بأننا لا نزال جزءًا لا يتجزأ من قيادة تحالف القوى العراقية، نافين ما أعلنه بعض المتقولين وتناقلته وسائل الإعلام، مؤكدين عدم انتمائنا لما يسمى تحالف المحافظات المحررة”، كما نفى النائب نواف سعود الجربا والنائب علي الصجري الانضمام للتحالف الجديد.

ربما يعجبك أيضا