الأردن.. تحديان بارزان محفوفان بـ”مخاطر الاستهتار” في ظل أزمة كورونا

علاء الدين فايق

رؤية – علاء الدين فايق

عمّان – كشف متحدث باسم اللجنة الوطنية للأوبئة في الأردن، عن تحديين أساسيين يواجهان خلية إدارة أزمة جائحة كورونا العالمية، مشيرًا إلى أن أي استهتار بهما سيعيد الوباء مجددًا إلى واجهة التفشي.

وأكد الدكتور نذير عبيدات، أن التحدي الأول يتمثل في عودة الحياة التدريجية إلى الأسواق والمحال التجارية، في عموم مناطق المملكة، إضافة لإجراءات التخفيف من الحجر الصحي والمنزلي.

وبالرغم من أن الوضع الوبائي في الأردن مستقر في هذه المرحلة، إلا أنه بحسب عبيدات ما زال تحت تأثير وباء كورونا.

وأكد عبيدات ضرورة أن يرافق التخفيف في الإجراءات، رقابة صارمة على متابعة التباعد الاجتماعي في الأسواق ومنع التجمعات، واستعمال وسائل الوقاية المختلفة.

أما التحدي الثاني، فيتمثل بعودة الطلبة الأردنيين والعالقين في الخارج إلى المملكة، حيث سيخضع جميع الطلبة للفحص المخبري والحجر الإلزامي، للكشف عن الإصابة بفيروس كورونا.

ومن المقرر أن يصل الأردن أكثر من 6 آلاف طالب ومواطن حتى منتصف الشهر الجاري من جميع أنحاء العالم ومن مناطق تفشى بها الوباء العالمي.

وستصل الدفعة الأولى من هؤلاء، نهاية الأسبوع الجاري ومعظمهم طلبة يدرسون في مصر وتركيا.

ونوه متحدث باسم اللجنة الوطنية للأوبئة إلى أن الأردن يستقبل الطلبة ضمن خطة مدروسة وممنهجة.

بيد أنه قال: يتوجب علينا الاستعداد من ناحية وزارة الصحة وفرق التقصي الوبائي وعمل الفحوصات اللازمة لتجنب أي مخاطر صحية وبائية.

ودعا الطلبة وذويهم، إلى الالتزام بالإجراءات خلال فترة الحجر الإلزامي والحجر المنزلي التي قامت بها الحكومة والتزام الجميع بها، بعد انتهاء مدة حجرهم في مناطق البحر الميت والفنادق.

الوضع الوبائي في الأردن

لليوم الرابع على التوالي، لم تُسجل حالات إصابة بفيروس كورونا المستجد داخل الأردن، في حين سُجلت اليوم السبت، إصابة واحدة على الحدود لسائق شحن أردني قادم من الخارج.

وبذلك، يبلغ العدد الإجمالي للإصابات بالمملكة 460 إصابة منذ أواسط آذار الماضي.

كما سجلت حالة وفاة لمصاب بكورونا في مستشفى الأمير حمزة، يبلغ من العمر 73 عامًا، كان يعاني من أمراض مزمنة (ضغط وسكري وغدة درقية)، ليرتفع عدد الوفيات بالفيروس إلى 9.

وتم تسجيل 3 حالات شفاء غادرت المستشفيات، وإجراء 3207 فحوصات خلال الساعات الـ24 الماضية، ليبلغ إجمالي عدد الفحوصات المنفذة منذ بدء انتشار الفيروس وحتى اليوم 82092 فحصًا.

اختراع خاص بفحص كورونا

وفيما يتعلق باختراع لجمعية المهندسين الوراثيين الأردنية مرتبط بفحوصات الكورونا PCR، أكدت وزارة الصحة أن “الإنجاز” المشار إليه، والذي لم تثبت موثوقيته بعد، يعتبر جزءًا من ثلاثة أجزاء مكوِّنة لفحص كورونا.

وأوضحت الوزارة أنها تعاملت بكل إيجابية مع طلب الجمعية بتجربة كفاءة أداة مطورة محليًّا وبديلة لأحد مكونات فحص PCR المستخدم لتحديد الإصابة بفيروس كورونا المستجد (كوفيد-19).

وأشارت الوزارة -بحسب الموجز- إلى أنها سمحت للجمعية بتجربة عيناتهم بشرط تقييم النتائج مع خبراء من وزارة الصحة وخبراء محايدين، مبينة أن شخصين من الجمعية قاما بتجربة عشر عينات فقط.

وحتى الآن لم تسلم النتائج للوزارة للوقوف عليها، إضافة إلى أن الجمعية لم تتقدم بأي طلب رسمي لوزارة الصحة أو للمؤسسة العامة للغذاء والدواء لاعتماد ما قامت بتطويره.

وأكدت وزارة الصحة انفتاحها على جميع المبادرات التي يمكن أن تسهم في تعزيز إمكانات مواجهة الوباء، بعد إثباتها لموثوقيتها الصحية والإجرائية واعتمادها من المرجعيات الصحية الرسمية.

مزيد من التخفيف

واعتبارًا من صباح يوم غد الأحد، سيُسمح للمركبات الخاصة التي تحمل لوحاتها الأرقام الفردية بالتحرك داخل المحافظات التي لم تعدّل فيها تعليمات الحظر وضمن الأوقات المحددة، وحسب التعليمات المبينة بأوامر الدفاع.

كما يسمح أيضًا للمركبات الخاصة التي تحمل لوحات الأرقام الفردية والزوجية بالتحرك داخل المحافظات والمناطق التي تم تعديل تعليمات الحظر فيها يوم غد الأحد وضمن الأوقات المحددة، وحسب التعليمات المبينة بأوامر الدفاع.

كذلك سيُسمح لوسائل النقل العامة (التاكسي، السرفيس، حافلات النقل الكبيرة والمتوسطة، التطبيقات الذكية) التي تحمل لوحات الأرقام الفردية فقط بالعمل في جميع المحافظات الأحد، بما في ذلك المحافظات التي تم تعديل تعليمات الحظر فيها، وذلك لأن نظام الفردي والزوجي يسري على مركبات النقل العام في جميع المحافظات.

تدرج في عودة النشاط الرياضي

وفي سياق العودة التدريجية لمظاهر الحياة الطبيعية في البلاد، بدأت العديد من القطاعات الرياضية، التحضير للعودة التدريجية في القطاع، بعدما ألغيت جميع الفعاليات والمباريات في المملكة منذ 20 آذار الماضي.

وأعلن اتحاد كرة اليد، السبت، أنه أعد خطة متكاملة للعودة التدريجية إلى الأنشطة الرياضية وفقا للسلامة العامة، في إطار الجهد الوطني لمكافحة انتشار فيروس كورونا المستجد.

وأعلن رئيس اتحاد كرة اليد الدكتور تيسير المنسي، عن الانتهاء من إعداد خطة متكاملة تتماشى مع خصوصية اللعبة، مع إمكانية تعميمها على الاتحادات الرياضية الأخرى لتأخذ بها وفق خصوصياتها.

ولفت رئيس اتحاد كرة اليد، في تصريح صحفي، إلى غياب خطط واضحة ودقيقة تتعلق بالعودة التدريجية للمنافسات والتدريبات، داعيا إلى التدرج بالعودة من خلال تدريبات فردية، ثم تمارين بمجموعات صغيرة مع الحرص على التباعد بين اللاعبين، وصولًا إلى تحديد الموعد المناسب لإمكانية الاحتكاك الجسدي بين اللاعبين.

وكشف المنسي عن توجه لإرسال الخطة إلى اللجنة الأولمبية للاستفادة منها، وتعديل ما تراه مناسبًا وفق خصوصيات كل لعبة سواء كانت جماعية أو فردية.

ربما يعجبك أيضا