أبو عبدالله في “الاختيار”.. تعرف على أبرز مؤسسي تنظيم “بيت المقدس” الإرهابي

عاطف عبداللطيف

كتب – عاطف عبداللطيف

قال أحمد سلطان، الباحث في شؤون الحركات المسلحة ومكافحة الإرهاب، إن الشخصية الحقيقية لأبي عبدالله في مسلسل “الاختيار” والذي يؤديها الفنان ضياء عبدالخالق، هو الإرهابي توفيق فريج زيادة الذي يعتبر أحد القادة المؤسسين لتنظيم أنصار بيت المقدس الإرهابي.

وأضاف أحمد سلطان في تصريحات خاصة لـ”رؤية” أن توفيق فريج زيادة حصل على دبلوم تجارة، وكان بائع عسل معروف في مدينة العريش مركز محافظة شمال سيناء، وكان من ضمن المعتقلين في عام 2006 ضمن القضية المعروفة بتنظيم التوحيد والجهاد (أسسه طبيب الأسنان خالد مساعد)، المسؤول عن تفجيرات دهب وشرم الشيخ وطابا أعوام 2004، و2005، و2006، لكنه كان شخصًا هادئًا وانطوائيًا داخل السجن، وكان التقييم الأمني له أنه لا يُشكل خطورة، مشيرًا إلى أنه تم الإفراج عنه في عام 2009 ليعود إلى سيناء.

وأوضح “سلطان” أن توفيق فريج توطدت علاقته في السجن بعدد من عناصر السلفية الجهادية، إذ التقى المعتقلون السيناويون بعدد من منظري السلفية المشهورين أمثال الشيخ محمد حجازي والمعتقل حاليًا على ذمة إحدى قضايا الإرهاب.

التوحيد والجهاد

وتابع قائلًا: بعد خروجه من السجن عمل توفيق فريج على إعادة إنشاء تنظيم التوحيد والجهاد، وذلك قبل اندلاع أحداث الثورة المصرية في 25 يناير 2011، ودمج مجموعة من الخلايا المتناثرة كخلية كمال علام (أحد القيادات الإرهابية البارزة في تنظيم ما يعرف بولاية سيناء وهو من أبناء العريش) الإرهابية ضمن التنظيم الجديد.

وبدأت أعمال جماعة بيت المقدس بتفجير خطوط الغاز المصري التي تنقل الغاز الطبيعي إلى الأردن وإسرائيل، كما انتقل إلى الوادي وبدأ تأسيس خلايا التنظيم في المحافظات في أوائل عام 2013 كما ينص بيان نعيه الذي نشره “بيت المقدس”.

فكر القاعدة

وأوضح الباحث في شؤون الحركات المسلحة والإرهاب أن توفيق فريج كان متأثرًا بالفكر الحركي لتنظيم القاعدة، وهو ما ظهر جليًا من خطة الانتشار التي وضعها.

إضافةً للدورات التدريبية التي لقنها لعناصر “بيت المقدس” ومنها على سبيل المثال: دورة صناعة الإرهاب للقيادي الشهير بالقاعدة أبوعبيدة المقدسي (عبدالله العدم)، ودورة كيف تواجه القوات الخاصة المداهمة للقيادي بدر الصبحي.

وأكد أحمد سلطان أن توفيق فريج استفاد من تجربة تنظيم التوحيد والجهاد في إنشاء تنظيم أنصار بيت المقدس، حيث أسس عددًا من الخلايا العنقودية غير المتصلة ببعضها داخل سيناء والمحافظات، وكان هدفه من إنشاء خلايا المحافظات هو تخفيف الضغط على عناصر التنظيم في سيناء إذا حدثت المواجهة الشاملة مع أجهزة الأمن المصرية.

وألمح “سلطان” إلى أن توفيق فريج استعان برفاقه في السجن محمد علي عفيفي، ومحمد بكري هارون، ومحمد السيد منصور الطوخي في تأسيس الخلايا الإرهابية في القاهرة والمحافظات، وذلك بالتعاون مع الحركي أبوعماد، وهو إرهابي مجهول تولي مسؤولية الإعلام في “بيت المقدس” والتواصل مع تنظيم القاعدة.

كتائب الفرقان

وذكر الباحث في شؤون الحركات والجماعات، أن توفيق فريج اتفق مع محمد أحمد نصر نصر (عضو هيئة تدريس سابق بجامعة قناة السويس) على تأسيس ما عرف بـ”كتائب الفرقان” وهي التي خططت لاستهداف المجرى الملاحي لقناة السويس.

كما تلقى البيعة من هشام علي عشماوي وعماد أحمد عبدالحميد اللذين كانا من ضمن الخلايا العاملة في محافظة الإسماعيلية،كما توليا مسؤولية لجنة الإعداد والتدريب العسكري، قبل أن يؤسسا معسكر الصحراء الغربية قرب واحة الفرافرة بعد أشهر من مقتل توفيق فريج.

مقتل توفيق فريج

وأشار “سلطان” إلى أن توفيق فريج كان له دور رئيسي في العمليات الإرهابية الكبرى التي نفذها التنظيم، كمحاولة اغتيال وزير الداخلية الأسبق اللواء محمد إبراهيم، وتفجير مبنى مديرية أمن الدقهلية، وتفجير مبنى مديرية أمن القاهرة.

وأكد أنه قتل في منتصف مارس 2014 بانفجار عبوات ناسفة كان ينقلها في سيارته، ونعاه التنظيم الإرهابي في بيان وأظهر صورته بعد مقتله في إصدار شهير بعنوان “ملحمة الفرقان”..

ربما يعجبك أيضا