لمواجهة “كورونا”.. مصر تكثف جهودها وتعلن إنشاء مركز للأزمات الصحية

سهام عيد

كتبت – سهام عيد

في ضوء جهود الدولة المصرية لمجابهة جائحة “كورونا”، كشف الدكتور أحمد السبكي، مساعد وزير الصحة، ورئيس الهيئة العامة للرعاية الصحية، أن الوزارة بصدد إنشاء المركز الوطني لإدارة الأزمات والكوارث الصحية.

جاء ذلك خلال اجتماع لجنة الشئون الصحية بمجلس النواب، الإثنين، برئاسة الدكتور محمد العماري، رئيس اللجنة، لمتابعة آخر المستجدات في أزمة فيروس كورونا، وفقا لموقع “اليوم السابع”.

وقال السبكي، إنه تم الانتهاء من تصميم المركز، وسيتم نقل غرفة العمليات الخاصة بجائحة كورونا والموجودة حاليا بديوان الوزارة إلى المركز، وسيتم إطلاقه في أقرب وقت ممكن.

وأشار إلى أن الوزارة أطلقت وسائل تواصل متنوعة مع المواطنين، لإتاحة كل الفرص للتواصل مع المواطنين وتلقي الشكاوى، بدءا من الخط الساخن 105، وجروب على الواتس آب، بالإضافة إلى أبلكيشن “صحة مصر” الذي قام بتحميله نحو 200 ألف مواطن حتى الآن، وأكد أنه يتم استقبال نحو 3500 مكالمة يوميا على الخط الساخن 105، وهو عدد كبير جدا.

التوسع في الاختبارات للمواطنين

فى سياق متصل، أكد مساعد وزير الصحة، عدم وجود تكدس للعمالة الطبية نتيجة إلغاء الإجازات، كما أكد أنه تم التوسع في الاختبارات للمواطنين، مشيرًا إلى أنه يتم فحص المرضى الذين تظهر عليهم أعراض طفيفة، والمخالطين.

وتابع: “مصر الدولة الوحيدة التي أعلنت معايير ووصف المسكن أو المنزل الذي يتم فيه العزل المنزلي، على عكس بعض الدول التي لم تحدد معايير العزل”.

نواب: خطوة مهمة ولابد أن تكون له اختصاصات قوية

بدورهم، أكد عدد من أعضاء مجلس النواب، أن إعلان الحكومة عن إنشاء المركز الوطني لإدارة الأزمات والكوارث الصحية، خطوة مهمة لمواجهة جائحة فيروس كورونا، وغيرها من الأزمات الصحية، ولابد أن تكون له اختصاصات قوية.

وقال الدكتور سامي المشد، أمين سر لجنة الشئون الصحية بمجلس النواب، إنه سيتم تحديد آليات عمل وأهداف واختصاصات المركز الفترة المقبلة، ولكنه خطوة مهمة جدًا للتعامل مع الأزمات الصحية، مشيرا إلى أن جائحة فيروس كورونا ستغير مفاهيم كثيرة في كل المجالات وليس الصحة فقط، وسيكون تغيير كبير في نمط الحياة، وبعد انتهاء هذه الأزمة سيكون هناك استفادة كبيرة من هذه التجربة، في كيفية التعامل مع الأزمات والكوارث الصحية فيما بعد، خاصة أن الدول الإفريقية بما فيها مصر يظهر فيها أوبئة، ومصر لديها تاريخ طويل وقوي في الطب الوقائي، وهو يقوم بدور مهم في مواجهة فيروس كورونا حاليا، مستفيدا في ذلك من التجارب السابقة في مواجهة الأمراض المعدية والتعامل معها، وذلك يعطي خبرة كبيرة في هذا المجال.

وأشار إلى أن إنشاء المركز الوطني لإدارة الأزمات والكوارث الصحية سيكون له دور في تقييم التجربة الخاصة بالتعامل مع أزمة فيروس كورونا، للاستفادة منها في مواجهة أي أزمة مستقبلا، وتطوير الأداء.

وتابع: “إدارة الأزمة أمر مهم جدًا ومؤثر في كيفية المواجهة والحلول، فالجميع حاليا يشيد بإدارة الحكومة لأزمة كورونا في كل المجالات، وكل المؤسسات تعمل كمنظومة واحدة، وهناك تضافر في الجهود، ولابد أن يكون التزام ووعي من قبل المواطنين”.

من جانبه، قال الدكتور مكرم رضوان، عضو لجنة الشئون الصحية بمجلس النواب: “إنشاء المركز الوطني لإدارة الأزمات والكوارث الصحية خطوة تأخرت كثيرا، وكان يجب إنشاؤه منذ فترة طويلة، لأن أي دولة معرضة في أي وقت لحدوث كوارث وأزمات صحية، وبالتالي فائدة وجود جهة أو لجنة أو مركز لإدارة الأزمة، تتمثل في وجود آليات للمواجهة وحلول، مبنية على دراسات واستفادة من تجارب سابقة، ويكون لديها دراسات استباقية وتوقع، فمثلا أزمة كورونا هي أزمة صحية بيئية، ووجود مركز لإدارة الأزمات يجب أن يهتم ببحث الحلول الواقعية المبنية على دراسات والاستفادة من التجارب السابقة، والتنسيق مع كل الجهات المعنية وتضافر الجهود في المواجهة والتصدي للأزمة”.

وأكد رضوان، أهمية إدارة الأزمات في تحجيم الضرر وتقليل الخسائر، مشيرا إلى أن إدارة الأزمات علم ومجال مهم جدًا وضروري في أي دولة، كما أن تخصص إدارة الأزمات والكوارث أمر ضروري، ويتولاها أشخاص لديهم خبرات كبيرة وكفاءة، ويطرحوا حلول قوية لإدارة الأزمات”.

ومنذ بداية انتشار وباء كورونا، أعلن الدكتور خالد مجاهد مستشار وزير الصحة والسكان لشؤون الإعلام والمتحدث باسم الوزارة، عن أن هناك غرفة إدارة أزمات منعقدة على مدار ٢٤ ساعة وتصدر بيانات رسمية على مدار الساعة، لمتابعة الإجراءات الوقائية الاحترازية وخطة التأمين الطبي التي وضعتها الوزارة للتصدي لفيروس كورونا المستجد.

وأعلنت وزارة الصحة والسكان، الثلاثاء، عن خروج 98 من المصابين بفيروس كورونا من مستشفيات العزل والحجر الصحي، بينهم أجنبي، وذلك بعد تلقيهم الرعاية الطبية اللازمة وتمام شفائهم وفقًا لإرشادات منظمة الصحة العالمية، ليرتفع إجمالي المتعافين من الفيروس إلى 1730 حالة حتى أمس.

وأوضح الدكتور خالد مجاهد، مستشار وزيرة الصحة والسكان لشئون الإعلام والمتحدث الرسمي للوزارة، أن عدد الحالات التي تحولت نتائج تحاليلها معمليًا من إيجابية إلى سلبية لفيروس كورونا (كوفيد-19) ارتفع ليصبح 2224 حالة، من ضمنهم الـ 1730 متعافيًا.

وأضاف أنه تم تسجيل 388 حالة جديدة ثبتت إيجابية تحاليلها معمليًا للفيروس، وذلك ضمن إجراءات الترصد والتقصي التي تُجريها الوزارة وفقًا لإرشادات منظمة الصحة العالمية، لافتًا إلى وفاة 16 حالة جديدة.

وقال “مجاهد” إن جميع الحالات المسجل إيجابيتها للفيروس بمستشفيات العزل والحجر الصحي تخضع للرعاية الطبية، وفقًا لإرشادات منظمة الصحة العالمية.

وذكر “مجاهد” أن إجمالي العدد الذي تم تسجيله في مصر بفيروس كورونا المستجد حتى الثلاثاء، هو 7201 حالة من ضمنهم 1730 حالة تم شفاؤها وخرجت من مستشفيات العزل والحجر الصحي، و 452 حالة وفاة.

وتواصل وزارة الصحة والسكان رفع استعداداتها بجميع المحافظات، ومتابعة الموقف أولاً بأول بشأن فيروس “كورونا المستجد”، واتخاذ كافة الإجراءات الوقائية اللازمة ضد أي فيروسات أو أمراض معدية، كما تم تخصيص الخط الساخن “105”، و”15335″ لتلقي استفسارات المواطنين بشأن فيروس كورونا المستجد والأمراض المعدية.

ربما يعجبك أيضا