زلزال كورونا وتوابعه.. أمراض غامضة تهدد الإنسان وكلمة السر “الصين”

هدى اسماعيل

كتبت – هدى إسماعيل

يبدو أن فيروس “كورونا” لديه توابع كالزلازل الأرضية فعلى الرغم من أن البحث ما زال جاريًا عن علاج نهائي للجائحة، إلا أن هناك هجمات أخرى تهاجم  بعض دول العالم، فقد كشفت جامعة “هونج كونج” في تقرير لها أن الصين تتعرض لهجمة وباء جديد بسبب الفئران، بعدما تمكنت من تجاوز محنة فيروس كورونا المستجد.

وقال التقرير -بحسب صحيفة “china daily news”- إن هذا الوباء الجديد يصيب كبد الإنسان، ويقضي عليه خلال بضعة أيام.

وأوضح أنه على الرغم من وجود المرض في الأساس ويصاب به المواطنون إلا أن المرض بدأ يصبح في غاية الشراسة والسرعة.

وكانت جامعة هونج كونج قد حذرت من وجود تحول في مرض الالتهاب الكبدي، بعد وفاة مواطن ستيني الأسبوع الماضي بالمرض، وأظهرت أبحاث الأطباء علاقة الفئران بالمرض وتأثيره المميت على الإنسان.

متلازمة التهابية

يعمل علماء أمريكيون على فهم متلازمة التهابية نادرة تصيب الأطفال وترتبط بتعرضهم لفيروس كورونا المستجد، وذلك من خلال جمع سجلات التجارب السريرية وبيانات المرضى.

وسُجلت حالات من هذه المتلازمة أولاً في بريطانيا وإيطاليا وإسبانيا، لكن الأطباء في الولايات المتحدة يرصدون الآن مجموعات من الأطفال المصابين بهذا الاعتلال الذي يمكن أن يهاجم العديد من الأعضاء وأن يُضعف وظيفة القلب وشرايينه.

وتكشف هذه المتلازمة، التي قد تحدث في غضون أيام أو أسابيع بعد الإصابة بمرض كوفيد-19 الناجم عن فيروس كورونا، الطرق المفاجئة التي يستطيع بها هذا الفيروس الجديد كلياً الانتقال إلى البشر وإصابتهم بالمرض.

وتوفي طفل واحد على الأقل في بريطانيا جراء المتلازمة، كما أعلن حاكم ولاية نيويورك الأمريكية، “أندرو كومو” وفاة 3 أطفال أيضًا في تطور قد يؤدي لخطر وبائي على الأطفال.

وكشف “كومو”، أن وفاة طفل يبلغ من العمر 5 أعوام مرتبطة بأعراض مماثلة لأعراض مرض كاواساكي أو المتلازمة السمية المماثلة للصدمة والمرتبطة بكوفيد-19 وهو المرض الرئوي الذي يسببه فيروس كورونا.

لكن “كومو” أكد أنه قلق بشكل متزايد من أن تشكل المتلازمة خطرًا جديدًا على الأطفال، الذين كان يعتقد في السابق أنهم محصنون إلى حد كبير من أمراض خطيرة مثل مرض كوفيد-19.

وأعلنت إدارة الصحة في نيويورك رصد 64 حالة مصابة بالمتلازمة الجديدة حتى الخامس من مايو الحالي. ولم تحدد كم طفل منهم أثبتت الفحوص إصابتهم بفيروس كورونا، لكنها قالت إنها تعتقد أن المتلازمة مرتبطة بمرض كوفيد-19.

ولا تُظهر الفحوص إصابة جميع الأطفال الذين يعانون المتلازمة بفيروس كورونا المستجد، لكنّ عدد من كانت نتائجهم إيجابية يكفي ليعتقد الأطباء أن الأمرين مرتبطان.

تقول “جين نيوبرجر” طبيبة أمراض القلب لدى الأطفال بمستشفى الأطفال في بوسطن التابع لجامعة هارفارد: “في حالات نادرة يصاب الطفل بهذه الحالة الالتهابية المفرطة”.

وأضافت: إن بعض الأطفال يصلون إلى المستشفى في حالة “إعياء شديد، وحتى في حالة صدمة، ويعاني معظمهم من الحمى وخلل في وظيفة عضو أو أكثر في جسده”.

وتابعت قائلة: إن بعض الأطفال يصابون بالإعياء الشديد بسرعة ويتم نقلهم إلى وحدات الرعاية المركزة الخاصة بالأطفال بينما يمكن الاعتناء بآخرين في العنابر العادية بالمستشفيات.

كلمة السر.. الصين

في 20 فبراير الماضي، ذكرت صحيفة “الجارديان” البريطانية أن إثيوبيا تشهد انتشار مرض غامض يفتك بالسكان.

ينتشر المرض القاتل عبر القرى المتواجدة بالقرب من مشروع صيني للغاز الطبيعي في المنطقة الصومالية الإثيوبية، وبحسب السكان المحليين والمسؤولين الذين تحدثوا إلى الجارديان، فقد عانى عدد من المواطنين في المنطقة من أعراض غريبة أدت إلى وفاتهم في النهاية.

هذه الأعراض هي، اصفرار في العين، واليدين، ثم نزيف من الأنف والفم، بعد ذلك يبدأ الجسم في التورم، قبل أن ينهار من الحمى.

ولم تتضح الأسباب وراء المرض، ونفى المسؤولون في حكومة أديس أبابا المزاعم المتعلقة بأزمة صحية وبيئية في المنطقة الصومالية، أو أي مشاكل تتعلق بمشاريع الطاقة واسعة النطاق هناك.

ويشك المواطنين في المنطقة من أن المرض يرجع إلى النفايات الكيميائية الخطيرة التي سممت المياه هناك.

وبحسب مستشار للحكومة الصومالية الإقليمية، لم يكشف عن هويته، “هناك أمراض جديدة لم يسبق رؤيتها من قبل في هذه المنطقة”.

هانتا يعود

في مارس الماضي أفادت تقارير صينية بوفاة شخص داخل الصين بعد إصابته بفيروس هانتا، وتم فحص الرجل والمخالطين له البالغ عددهم 32 شخصا على متن الحافلة، خوفا من عدى فيروس كورونا، ولكنهم تفاجئوا بإصابته بفيروس هانتا والذي نادرًا ما ينتقل من إنسان إلى آخر.

وفقًا للمراكز الأمريكية لمكافحة الأمراض والوقاية منها، ينتشر أفراد عائلة مسببات الأمراض الفيروسية “هانتا” بشكل رئيسي عن طريق القوارض، التي يمكن أن تصيب البشر أيضا، وأوضحت الوكالة أن كل سلالة من فيروس هانتا مرتبطة بأنواع من القوارض، حيث تنتقل فيروسات Hantavirus في ما يعرف بالانتقال الجوي، عندما تنتقل جزيئات الفيروس من بول الحيوان، والبراز، واللعاب في الهواء وتصيب الفرد، وفي حالات نادرة قد يصاب الشخص بفيروس هانتا إذا عضه حيوان مصاب.
 
ويمكن للشخص المصاب بما يعرف باسم فيروسات هانتا، تطوير ما يعرف باسم المتلازمة الرئوية لفيروس هانتا (HPS) الآن، في حين أن هذا النوع من الفيروسات موجود سابقا في أوروبا وآسيا، ويمكن أن يؤدي إلى الحمى النزفية مع المتلازمة الكلوية، ولكن ليس من الواضح ما إذا كان قد تطور أم لا.
 

يذكر مركز السيطرة على الأمراض أن فيروسات هانتا في الولايات المتحدة لا يمكن أن تنتقل من شخص لآخر، في حين تم توثيق حالات نادرة لانتقال العدوى من شخص لآخر في تشيلي والأرجنتين.

ربما يعجبك أيضا