أمام القنصليات.. مغاربة عالقون يطالبون بالعودة لأحضان الوطن

ياسمين قطب

رؤية – ياسمين قطب 

“لا شيء كحضن الوطن.. أبناؤنا في حاجتنا”.. لافتات رفعها مغاربة عالقون في عدة دول، ناشدوا من خلالها الحكومة المغربية توفير سبل لإعادتهم إلى بلادهم، وفتح الحدود أمامهم، في ظل توقف الطيران والسفر بسبب جائحة كورونا.

ونظم المغاربة العالقون وقفات احتجاجية سلمية مع مراعاة التباعد الاجتماعي، أمام قنصلية بلدهم في فرنسا وإسبانيا وتركيا والجزائر، وبدأت أصوات تطالب الملك محمد السادس بالتدخل وإيجاد حل لعودتهم إلى ذويهم، ونفذ العالقون الاحتجاج رغم صعوبة التنقل في المدن التي يتواجدون فيها بسبب الحجر الصحي.

ومنذ إغلاق المغرب الحدود بسبب جائحة كورونا، منعت الدولة المغربية عودة المغاربة الذين كانوا يتواجدون في الخارج لأسباب مثل التطبيب أو السياحة أو الزيارة العائلية وشمل حتى المغاربة الذين دخلوا إلى سبتة ومليلية.

وأكد رئيس الحكومة سعد الدين العثماني أن عدد المغاربة العالقين يفوق 27 ألفًا، وتعهد بعودتهم مباشرة بعد فتح الحدود، إلا أن الحدود مغلقة منذ شهرين، ووعد رئيس الحكومة تجاوز الشهر دون أن يدخل حيز التنفيذ.

وفي إسبانيا نظم المحتجون وقفة أمام قنصلية بلادهم في الجزيرة الخضراء، ورفعوا لافتات مطالبة بالعودة، وأشعلوا الوقفة بالهتافات والأغاني الوطنية.

وفي تركيا رفعوا جوازات سفرهم بجوار شعارات “بغينا الطي”، وأعربوا عن استعدادهم الخضوع للحجر الصحي في المغرب، وجددوا دعواتهم للملك بالتدخل.

وفي فرنسا رفعوا لافتات “رجعونا بلادنا”.. وعبروا عن رغبتهم الشديدة في العودة إلى بلادهم، وهتفوا “عاش الملك” وطالبوه بالتدخل وإرجاعهم.

وفي الجزائر لم يختلف الحال عن سابقيها، نظم المحتجون وقفة سلمية أمام القنصلية طالبوا فيها الملك أن يرفق بهم ويعيدهم إلى بلادهم، مؤكدين أن أوضاعهم خارج بلادهم في الظروف التي يمر بها العالم سيئة جدًا.

بينما أكد رئيس الحكومة المغربية سعد الدين العثماني في حوار خاص بثته القنوات الحكومية، أن عودة المغاربة العالقين في الخارج مرهونة بقرار فتح الحدود، مشيرا إلى أن وزارة الخارجية المغربية تكفلت بـ5700 منهم، أي ما يمثل 25%.

ربما يعجبك أيضا