بشراكة سعودية أممية.. انطلاق مؤتمر المانحين لدعم اليمن

محمد عبدالله

رؤية – محمد عبدالله

بمشاركة أممية ونحو 126 جهة، بين دول ومنظمات حكومية وغير حكومية، بينها دول الإمارات العربية المتحدة، والولايات المتحدة الأمريكية وبريطانيا ودول أوروبية، عقدت المملكة العربية السعودية، اليوم الثلاثاء، عبر الفيديو كونفرانس مؤتمر المانحين لليمن والذي يعقد بشكل دوري، في مبادرة جديدة للمملكة تجاه اليمن منذ بداية أزمته الراهنة.

محاور المؤتمر

يتم من خلال المؤتمر الإعلان عن تعهدات مالية لسد الاحتياجات الأساسية في اليمن؛ لتحقيق ذلك يهدف المؤتمر إلى جمع 2.4 مليار دولار ستخصص منها 180 مليون دولار لمواجهة تداعيات أزمة كورونا. بينما يستفيد من المبالغ المالية التي يهدف المؤتمر  إلى جمعها نحو 19 مليون يمني، وتحاول المنظمات الإغاثية  مساعدة اليمن الذي يعاني أزمة إنسانية معقدة.

يناقش المؤتمر سبل حماية المساعدات من نهب الميليشيات الحوثية المتكررة فضلا عن إعاقة وصولها إلى مستحقيها، وقد دعا مركز الملك سلمان للإغاثة للمؤتمر على هامش منتدى الرياض لضرورة وصول المساعدات لمستحقيها، علما بأن المركز قدم مساعدات منذ إنشائه قيمتها 3 مليارات دولار من إجمالي 18 مليار دولار قدمتها المملكة لليمن منذ بداية الأزمة.

أزمات متفاقمة

50 %  فقط من المرافق الصحية في اليمن تعمل بكامل طاقتها، بينما تعاني نحو 230 مديرية يمنية انعدام الفقر الغذائي.  يوجد في اليمن نحو 3.6 مليون نازح، ويتجاوز عدد الأشخاص الذين يحتاجون مساعدات إنسانية نحو 24 مليون يمني.

وتحذر الأمم المتحدة من احتمال إغلاق 30 برنامجًا من أصل 41 في الأسابيع القليلة المقبلة إذا لم يتم توفير مبالغ إضافية.

تعد المملكة العربية السعودية أكبر المانحين في خطة الاستجابة لليمن وتأمل الجهات المنظمة للمؤتمر الافتراضي جمع مبالغ تخفف من معاناة الشعب اليمني.

بدوره، أشاد الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش بالدعم المتواصل الذي تقدمه المملكة للشعب اليمني.

3 مليارات دولار .. وديعة سعودية لدعم الاقتصاد اليمني

بدوره، قال وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان، إن المملكة حرصت على استضافة هذا المؤتمر الافتراضي رغم الظروف الاستثنائية التي يمر بها العالم أجمع بسبب تفشي جائحة فيروس كورونا.

 وناشد الوزير السعودي المجتمع الدولي لممارسة الضغوط كافة على المليشيات الحوثية للسماح لموظفي مكتب الأمم المتحدة لخدمات المشاريع  UNOPS بالوصول لموقع خزان النفط العائم (صافر) الذي يوجد به أكثر من مليون برميل، والمهدد بالانفجار منذ سيطرتهم على ميناء الحديدة في 2015.

ولفت الوزير فرحان إلى أن المملكة قدمت لليمن منذ بداية الأزمة في سبتمبر 2014م مساعدات بمبلغ إجمالي وصل إلى أكثر من 16 ملياراً و 940 مليون دولار، شملت تنفيذ مركز الملك سلمان للإغاثة 453 مشروعًا في 12 قطاعًا غذائيًا وإغاثيًا وإنسانيًا.

مضيفًا “المملكة قدمت وديعة بمبلغ 3 مليارات دولار لدعم العملة المحلية والاقتصاد اليمني، إضافة إلى تقديم مشتقات نفطية بقيمة 60 مليون دولار شهريًا لتشغيل محطات الكهرباء، واستمرار مشروع (مسام) لتطهير الأراضي اليمنية من الألغام الأرضية والذخائر الحية”.

اليمن يحذر من كارثة حقيقية

رئيس الوزراء اليمني معين عبدالملك سعدي دعا الدول المانحة والمنظمات الدولية للوصول مع الحكومة اليمنية إلى خطة مشتركة وتبني سياسات مناسبة وإنجاز رؤية متكاملة لتوظيف المنح والمساعدات بطريقة فعالة تخفف من المعاناة وتحسن من شروط الحياة في ظل الانقلاب و الحرب وكارثة انتشار فيروس كورونا.

ودعا رئيس الوزراء اليمني المجتمع الدولي للضغط على المليشيا الحوثية للتعاطي مع المبادرات والدعوات المقدمة من قبل الحكومة لمواجهة مشتركة لهذه الجائحة التي تهدد الشعب اليمني بفاجعة غير مسبوقة.

ربما يعجبك أيضا