كسر مضاعف وارتجاج دماغي.. لاعبو المستديرة على موعد مع الإصابات!

أميرة رضا

كتبت – أميرة رضا

على ما يبدو أن كلمة إصابة في حد ذاتها لم تترك لاعبي كرة القدم وشأنهم، ففي الوقت الذي يحاول فيه الجميع الفرار وتفادي الإصابة بالفيروس التاجي -باتخاذ كافة التدابير الوقائية- انهالت عليهم الإصابات من جانب آخر، واستهدفتهم هنا وهناك، وذلك منذ استئناف بعض البطولات والمنافسات الكروية على المستطيل الأخضر، وكأنهم على موعد مع “اللعنة”.

الأمر لم يستغرق وقتًا طويلًا منذ عودة مباريات الساحرة المستديرة من جديد -بعد توقفها لعدة أشهر بسبب وباء “كوفيد19”- إذ وجد العديد من اللاعبين أنفسهم على موعد مع الإصابة، وصلت في بعض الحالات إلى الكسر المضاعف والارتجاج الدماغي.

ارتجاج دماغي في “البوندسليجا”

الدوري الألماني لكرة القدم، الذي قرر العودة للمنافسة الكروية، بعد توقف النشاط بسبب كورونا، شهدت إحدى مبارياته أمس الأحد، إصابة عنيفة وصلت إلى حد الارتجاج الدماغي، إذ تعرض لاعب نادي ماينز، تايوو أوني، لإصابة خطيرة أجبرت الأطباء على نقله بسرعة إلى المستشفى.

ففي الدقيقة 23 من عمر اللقاء، الذي جمع بين فريقي ماينز وأوغسبورغ، اصطدم المهاجم تايوو أوني -البالغ  22 عامًا- بمدافع أوغسبورغ فيلكس أودوكاي.

وارتقى النيجيري أوني للحاق بكرة عالية داخل منطقة دفاع الخصم، وسددها برأسه باتجاه المرمى، لكنه اصطدم برأس مدافع الفريق المنافس فسقط أرضًا مغشيًا عليه.

وأثار اللاعب الذعر بين لاعبي الفريقين لأنه لم يتحرك بعد سقوطه، ولم يبد أي ردة فعل على محاولات زملائه التواصل معه.

ولم يستجب اللاعب المعار من نادي ليفربول الإنجليزي لمحاولات إنعاشه من قبل الفريق الطبي لفريق ماينز، وهو ما استدعى نقله على جناح السرعة إلى المستشفى.

وقال نادي ماينز في حسابه على “تويتر”: “مهاجمنا تايو أونيي أصيب بارتجاج دماغي.. وسيقضي الليلة في المستشفى كإجراء احترازي”.

كسر مضاعف في الدوري التركي

تعرض حارس منتخب أورواجواي ونادي جالطة سراي التركي، فيرناندو موسليرا، لإصابة خطيرة خلال لقاء فريقه في بطولة الدوري التركي، والذي انتهى بخسارة جالطة سراي بهدفين نظيفين، ليحتل الفريق المركز الثالث في ترتيب البطولة بـ50 نقطة.

ففي الدقيقة الـ14 من عمر اللقاء الذي جمع جالطة سراي مع تشايكور ريزا سبور، تعرض الحارس لإصابة بعد إيقافه لهجمة خطيرة للفريق المنافس، ليتم استبداله.

وأدى التحام الحارس بلاعب فريق ريزيسبور لتعرضه لإصابة مباشرة أدت لتلقيه كسرًا مزدوجًا في قدمه، بحسب تصريحات أطباء النادي، مما أدى إلى استبداله في الوقت الذي خرج فيه على نقالة إلى سيارة الإسعاف وهو يعاني من آلام الإصابة.

ومن جانبه دعم اللاعب الإسباني دي خيا، حارس مرمى مانشستر يونايتد الإنجليزي، حارس الأوروجواي، بعد إصابته الخطيرة في الدوري التركي.

ونشر دي خيا، عبر حسابه الشخصي بموقع “تويتر”، رسالة دعم لـ”موسليرا”، استخدم فيها رموز تعبيرية تشير إلى تضرعه لله من أجل تعافيه من الإصابة.

إصابة دي يونج تعكر “رباعية” البرسا

أما بالنسبة لكارفاخال فأيضًا عانى من انزعاجات عضلية، وبدوره سقط مارسيلو على الأرض ليتدخل الجهاز المعالج ويقوم باللازم ثم يستكمل النجم البرازيلي المباراة دون مشاكل.

ومن جانب مارسيلو، فليس هناك أي شيء عضلي، حيث عانى اللاعب من نقص على مستوى السكريات ليتناول قطعا من السكريات، ويستعيد طاقته ويعود لاستكمال المباراة دون أن يستبدل.

وفيما يخص إيدين هازارد وكارفاخال، لم يتحدث أحد حتى الآن عن تفاصيل الحالة البدنية لهما، ولكن على ما يبدو أن الأمور لن تختلف كثيرًا عن الانزعاجات البدنية التي يشعر بها البقية.

وفي هذا الصدد قال راموس، في تصريحات نقلتها صحيفة ماركا الإسبانية: “إنه مجرد إزعاج بسيط بسبب الحمل الزائد، وأنا لا أعاني من أي إصابة واستبدالي كان قرارًا احترازيًا لأننا لم نلعب منذ فترة طويلة”.

جراحة تبعد أحد نجوم البايرن لثلاثة أسابيع

وفي الدوري الألماني، كان مدرب نادي بايرن ميونيخ، هانزي فليك، قد أعلن الجمعة الماضي، أن لاعب وسط فريقه، الإسباني تياجو ألكانتارا، سيغيب عن الملاعب لمدة ثلاثة أسابيع، وذلك بعد خضوعه لجراحة في الفخذ.

وأشار فليك إلى أنه “يتعين علي تياجو التوقف لمدة ثلاثة أسابيع.. لقد اتخذنا القرار بالمضي قدمًا في إجراء العملية الجراحية الآن، وسيكون جاهزًا لنهائي الكأس المحلية في 4 يوليو ضد باير ليفركوزن على الملعب الأولمبي في برلين”.

في المقابل، كشف مدرب النادي البافاري بأن المصابين الآخرين، نيكلاس زوله، الغائب عن الملاعب منذ أكتوبر بسبب إصابة في الأربطة الصليبية للركبة، والبرازيلي فيليبي كوتينيو الذي أجرى جراحة في الكاحل الأيمن، قيد الاختبار حاليًا، “وإذا سار كل شيء على ما يرام، قد يعودان تدريجيًا إلى التمارين الجماعية اعتبارًا من الأسبوع المقبل”.

أما في ما يخص الفرنسي كورنتان توليسو، الذي خضع بدوره في أبريل لعملية جراحية في الكاحل، فكشف فليك أن مؤشرات العودة إلى الفريق إيجابية وقد “عاود تمارين اللياقة”.

الإصابات لم تستثن المدربين أيضًا

الإصابات لم تستهدف اللاعبين فحسب، بل وصلت إلى المدربين أيضًا، إذا تعرض مدرب بوروسيا دورتموند، لوسيان فافر، لإصابة عضلية خلال احتفاله بهدف فريقه “القاتل” في شباك فورتونا دوسلدورف، السبت الماضي، لحساب الأسبوع الـ30 من الدوري الألماني.

وأحرز المهاجم النرويجي، إيرلينغ هالاند، هدفًا “قاتلًا” لدورتموند، في الدقيقة الخامسة من الوقت المحتسب بدلًا من الضائع، ليعزز مركز فريقه فى وصافة الدوري الألماني، بعدما رفع رصيده للنقطة 66، خلف بايرن ميونيخ، المتصدر بـ73 نقطة.

واحتفل لاعبو وأعضاء الجهاز الفني لدورتموند بشكل جنوني بهدف هالاند، غير أن احتفالات المدرب فافر، تسببت في إصابته بشد عضلي.

وأظهرت اللقطات التلفزيونية، فافر وهو يحتفل بالهدف عبر القفز صعودًا وهبوطًا في الهواء، ولكن بعد ثوان تبين تعرضه لإصابة في قدمه اليمنى، إذ ظل يمسك بها لفترة من الوقت.

وفي الدوري الإسباني، عكرت إصابة نجم خط وسط نادي برشلونة الشاب فرينكي دي يونج، صفو فرحة رباعية الفريق النظيفة في شباك فريق مايوركا، خلال منافسات الجولة الـ28 من الليجا.

وأشارت تقارير صحفية إلى أن مدرب برشلونة كيكي سيتين اضطر لإخراج دي يونج وإدخال جونيور فيربو مكانه، قبل ست دقائق من نهاية المباراة، وعلق سيتين على هذا التبديل قائلًا: “قمت بتغيير دي يونج لأنه طلب ذلك”.

وأضاف المدرب الإسباني: “النتيجة سهلت علينا المباراة، وقد فعلنا إلى حد ما أردنا فعله، باستثناء التغيير الأخير لفرينكي دي يونج الذي طلب الاستبدال عندما فكرنا في آخر.. كان لديه بعض الألم الذي آمل أن يكون لا شيء”.

وأوضحت التقارير أن دي يونج ليس لديه الكثير من الوقت للتعافي، كون “البارسا” مقبل على جدول مزدحم من المباريات في الأسبوع المقبل، حيث يستضيف غدًا الثلاثاء ليجانيس، ثم يواجه الجمعة مضيفه إشبيلية، وذلك في إطار الجولتين الـ29 والـ30 من منافسات “الليجا”.

إصابات “رباعي” الريال.. لا داعي للقلق

ومع عودة الليجا أيضًا، تعرض رباعي فريق ريال مدريد، القائد سيرخيو راموس، وزملاؤه إيدين هازارد وداني كارفاخال ومارسيلو لإنزعاجات بدنية خلال مباراة الفريق أمام إيبار أثارت الكثير من القلق.

ففي المباراة التي انتهت لصالح الريال بثلاثة أهداف، خرج إيدين هازارد في بداية الشوط الثاني ثم سيرخيو راموس وبعدها كارفاخال.

وفي مشهد أقلق الجميع في البداية، وضع راموس كيسًا من الثلج على فخذه، وقام هازارد بتمديد قدميه على الكرسي مع شعوره ببعض الآلام، ولكن يبدو أنه لا شيء يستدعي القلق، حيث أكد سيرخيو راموس بعد المباراة أنه لا يعاني من أي إصابة، وأنها مجرد انزعاجات عضلية بعد المباراة الأولى التي يخوضها الفريق عقب فترة التوقف.

ربما يعجبك أيضا