“الحريري” يؤكد خبر الانفجار قرب موكبه…لهذا قرر التكتم

مي فارس

رؤيـة – مي فارس

تحولت الانظار في لبنان الغارق بأزمته المالية إلى الأمن، بعدما كشفت قناة “الحدث” حصول حادث أمنيّ لدى مرور موكب رئيس الوزراء السابق سعد الحريري في البقاع، الأمر الذي أثار مخاوف من اضطرابات أمنية في البلاد في ما قد يكون محاولة لتشتيت الانتباه عن فشل الحكومة في وقف التدهور الاقتصادي والمالي في البلاد.

أكد مكتب رئيس حكومة لبنان السابق سعد الحريري، صحة المعلومات التي كشفتها تقارير إعلامية عن انفجار صاروخ قرب موكبه خلال زيارته للبقاع الأسبوع الفائت.

وقال مكتب الحريري عبر “تويتر” إن المعلومات التي وردت في التقرير صحيحة “إجمالا”، مشيرا إلى أن الحريري تبلغ من الأجهزة الأمنية المعنية بحصول انفجار في المنطقة في اليوم نفسه، إلا أنه وبما أن الموكب لم يتعرض لأي اعتداء، ومنعا لأي استغلال في ظل التشنج السائد، كان قراره التكتم على الأمر وانتظار نتائج تحقيقات الأجهزة الأمنية المختصة”.

يأتي ذلك، بعدما نقلت قناة “الحدث”، الأحد، عن مصادر لبنانية قولها إن صاروخا انفجر على بعد 500 متر من موكب الحريري خلال زيارته إلى منطقة البقاع.

وقالت القناة إنه “خلال زيارة الحريري الأخيرة إلى البقاع قبل أسبوع، وبعد جولة له، وخلال عودته إلى بيروت، دوى انفجار في منطقة جبلية تقع أمنيا ضمن مسلك الموكب وتحديدا على بعد 500 متر من منه”.

 وأوضحت القناة أن “موكب الحريري أكمل طريقه إلى بيروت عند انفجار الصاروخ، في حين استنفرت الأجهزة الأمنية وعملت على تمشيط المحيط وعثرت على بقايا صاروخ، ولكنها أبقت المعلومات طي الكتمان”.

وذكرت أن “الأجهزة تبحث إذا كان مصدر الصاروخ طائرة من دون طيار أو من قاعدة أرضية، إضافة لمعرفة نوع الصاروخ وعياره”.

وأثار الخبر سجالا واسعاً على مواقع التواصل الاجتماعي. وفي غضون أقل من ساعة، تحول اسم الحريري ترنداً على “تويتر”.

وأوردت معلومات اعلامية أن “التحقيقات في ما حصل مستمرة منذ 10 أيام وأن نتائج حاسمة قد تعلن غداً لجهة ما اذا كان الأمر خزان وقود للطائرة المسيّرة أم صاروخا، وما إذا كان هناك من استهداف للموكب”.

ومن جانبه أكد عضو المكتب السياسي في ​تيار المستقبل​ النائب السابق ​مصطفى علوش​، أنه لا يوجد حتى ​الساعة​ أي معلومات إضافية عن ما نقلته قناة “الحدث العربية” عن محاولة اغتيال رئيس الحكومة السابق ​سعد الحريري​ عبر ​انفجار​ ​صاروخ​ بالقرب من موكبه خلال زيارته الأخيرة للبقاع.

وأوضح في تصريحات لموقع النشرة أنه إذا كانت معلومات عملية الاغتيال صحيحة فنحن نستبعد أن يكون “​حزب الله​ “هو من يقف خلفها لأن الحزب ينفذ العمليات بدقة كما اغتال رئيس الحكومة السابق ​رفيق الحريري​ ولا يوجه هكذا رسائل”، داعيًا لترك التحقيقات تأخذ مجراها.

ربما يعجبك أيضا