التحالف يغير استراتيجيته في اليمن.. ويستهدف القدرات النوعية للحوثيين

محمود سعيد

رؤية – محمود سعيد

كشف تحالف دعم الشرعية في اليمن، عن عمليات استهدفت مليشيات الحوثي الإرهابية الموالية لإيران، في الأسابيع الماضية، المفارقة أن التحالف لم يكشف عن هذه العمليات النوعية إلا بعد أسابيع من تنفيذها، وهذا يعني أن التحالف بدأ يغير من استراتيجيته في اليمن، خصوصا مع الدعم اللا محدود الذي تقدمه إيران لمليشيات الحوثي الانقلابية.

والغريب أن التقرير الأممي الأخير بشأن اليمن لم يتضمن جديدا بشأن سياسات إيران، مشيرا إلى أن إيران تسلح ميليشيات إرهابية في سوريا والعراق واليمن ولبنان.

في سياق متصل، أشاد مراقبون بدور قوات تحالف دعم الشرعية في اليمن وجهودها في حماية أمن الملاحة في البحر الأحمر وبحر العرب من خطر التهديدات الإيرانية، وانتهاكها للقانون الدولي بتهريب الأسلحة إلى الميليشيات الحوثية في اليمن.

التحالف 

وأعلن تحالف دعم الشرعية في اليمن، بدء عملية عسكرية على أهداف مشروعة لميليشيا الحوثي، وقال إن العملية تهدف لتحييد وتدمير القدرات النوعية واستجابة للتهديد. كما أعلن أنه سيعقد مؤتمرا صحفيا لاحقا حول العملية العسكرية.

هذا ونشر التحالف مقطع فيديو يكشف عن كمية الأسلحة الإيرانية التي ضبطتها القوات المشتركة على متن (دهو) مقابل سواحل المهرة والتي كانت في طريقها للميليشيات الحوثية الإرهابية يوم 17 إبريل 2020.

وفي العملية الثانية التي كانت بتاريخ 24 يونيو 2020 في حضرموت، تمكّنت القوات البحرية التابعة للتحالف من إحباط تهريب شحنة أسلحة إيرانية قبالة السواحل اليمنية كانت في طريقها إلى الميليشيات الحوثية.

ضبط أسلحة إيرانية

وكانت القوات المشتركه لتحالف دعم الشرعية في اليمن، أعلنت كذلك، عن عمليتين نوعيتين ضبطت من خلالهما كميات كبيرة من الأسلحة الإيرانية التي كانت في طريقها للميليشيا الحوثية في اليمن.

وأظهرت الصور التي نشرها التحالف كميات الأسلحة الكبيرة والمتنوعة كالمناظير الليلية والنهارية والمضادات الحرارية، والأجهزة الخاصة بتوجيه الطائرات بدون طيار “درون”، وقطع كهربائية للتفجير عن بعد، والعشرات من القناصات، والمعدلات والأسلحة المتوسطة.

واستعرض وزير الدولة السعودي للشؤون الخارجية، عادل الجبير، مع المبعوث الأمريكي الخاص لإيران براين هوك قبيل عقد مؤتمرهما صورًا لشحنات الأسلحة الإيرانية وعددًا من قطع الصواريخ والطائرات بدون طيار التي تطلقها الميليشيا الحوثية باتجاه المدنيين والأعيان المدنية في المنطقة.

وأكد الجبير وهوك في المؤتمر الصحافي المشترك على ضرورة تمديد مجلس الأمن الدولي لحظر الأسلحة على إيران، مشيرين إلى أن رفع التمديد سيجعل إيران أكثر شراسة في دعم الإرهاب والمنظمات الإرهابية في العالم.

افتعال الأزمات والتغاضي الأممي

بدوره، أكد رئيس الوزراء اليمني معين عبدالملك، أن افتعال ميليشيا الحوثي لأزمة المشتقات النفطية، والتنصل عن تطبيق الآلية المتفق عليها برعاية أممية، هي محاولة للعودة إلى تهريب الوقود الإيراني واستخدام العائدات لاستمرار تمويل حربها العبثية ضد الشعب اليمني، بغرض تحقيق مكاسب سياسية، وفق ما أوردت وكالة الأنباء اليمنية، وأشار عبدالملك لدى لقائه المبعوث الأممي إلى اليمن مارتن غريفثس إلى ضرورة اتخاذ موقف واضح تجاه استخدام الحوثيين للمواطنين والمتاجرة بمعاناتهم كذريعة للتنصل عن الآلية المتفق عليها وتسخير عائدات ضرائب النفط لصرف رواتب موظفي الدولة، لافتا إلى عدم قبول إسقاط الآليات التي رعتها الأمم المتحدة وأهمية أن يكون هناك رد واضح وقوي من المبعوث الأممي.

كما انتقد عبدالملك، التغاضي الأممي وعدم اتخاذ موقف رادع وواضح على تصعيد ميليشيا الحوثي الانقلابية ورفضها لكل فرص الحل السياسي وتخفيف معاناة المواطنين، وقال إن ذلك التغاضي يشجع ميليشيا الحوثي “على المزيد من التمادي”، وأكد، أن غض الطرف من قبل المبعوث الأممي إلى اليمن، مارتن غريفثس، على نهب الحوثيين إيرادات البنك المركزي في الحديدة في خرق للاتفاقات التي رعاها بهذا الخصوص “أمر غير مقبول.

ربما يعجبك أيضا