توكل كرمان.. أفعى تدبر الشر لمصر والعرب وتنعم بالدفء التركي

عاطف عبداللطيف

كتب – عاطف عبداللطيف

في الوقت الذي تتسابق فيه العديد من الدول العربية وعلى رأسها السعودية والإمارات والبحرين لدعم حقوق مصر في الدفاع عن حقوقها وسيادتها ومقدرات الشعب المصري سواءً ضد التدخل التركي السافر في الشأن الليبي ودعم الميلشيات المسلحة ما يهدد الأمن القومي المصري والعربي.

وإزاء أزمة سد النهضة الإثيوبي، وتعمد “أديس أبابا” إهدار الوقت والعمل على المماطلة وإطلاق الوعود المعسولة دون أن تقدم شيئًا ملموسًا على الأرض يصون حقوق دولتي المصب مصر والسودان ويحميهما من خطر الجفاف وتناقص حصص المياه في حالة بدء الدولة الإثيوبية في الملء دون النظر إلى حقوق الشركاء في مياه النهر فضلًا عن بناء سدود أخرى على منابع النيل، تجد دائمًا من يرتمي في أحضان من يناصبون قضايا العرب ومصر العداء، ويدبرون لها الشر والخراب، وعلى رأسهم الناشطة اليمنية (المولد) توكل كرمان الحاصلة على جائزة نوبل للسلام والتي تناصر قيادة تركيا ورجب طيب أردوغان ومخططاته السوداوية والتخريبية في المنطقة العربية، ويصدق عليها القول: “أفعى جميلة المظهر.. قاسية المخبر”.

وكانت تقارير صحفية قد نقلت عن رئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد، قوله: إن قرار بدء ملء بحيرة السد “لا رجعة عنه” وأن الهدف من وراء تطوير سد النهضة هو تنمية إثيوبيا، وإن بلاده لا تسعى لإلحاق الأذى بالآخرين. بدوره شدد وزير الخارجية المصري، سامح شكري، الإثنين الماضي، على أن بلاده تعمل على حل أزمة ملف سد النهضة لا تعقيدها، مشيرًا إلى أن القاهرة تعترف بحق إثيوبيا ببناء السد، لكن دون أن يؤثر ذلك على مصالح شعبها وحصة البلاد من مياه النيل.

إشادة مأجورة

مصر لجأت إلى مجلس الأمن الدولي، قبل أيام، وتدويل القضية على نطاق أممي؛ بعدما تنصلت إثيوبيا لوعودها التي قطعتها على نفسها أمام قادة الاتحاد الإفريقي، مؤخرًا؛ بعدم بدء الملء إلا بعد الوصول إلى اتفاق عادل ومتوازن يضمن حقوق دولتي المصب (مصر والسودان).

فيما سارعت توكل كرمان، الناشطة اليمنية الحائزة على جائزة نوبل للسلام، إلى الإشادة برئيس وزراء إثيوبيا، آبي أحمد، رغم مخططاته الساعية للإضرار بحياة شعبين كبيرين والنيل من اقتصاد دولتين عربيتين، مؤكدة أنه سيتوصل إلى إنجاز حل عادل لملف سد النهضة.

ونشرت كرمان -عبر حسابها في موقع التدوينات المصغرة “تويتر”- صورة لها مع آبي أحمد، الذي وصفته بـ”المناضل”، مؤكدة أن رئيس الوزراء الإثيوبي سيتوصل إلى إنجاز حل عادل لملف سد النهضة. وقالت توكل كرمان في تغريدتها: “أثق وأراهن أن المناضل آبي أحمد رئيس الوزراء الإثيوبي الحائز على جائزة نوبل للسلام سيعمل على إنجاز حل عادل لأزمة سد النهضة، يحفظ لإثيوبيا مصالحها ولا يضر بمصالح بقية دول مصب نهر النيل”.

وبالتركيز على الأحداث الماضية، نجد أن توكل كرمان باعت القضية اليمنية جملةً وتفصيلًا، فلجأت إلى تركيا ووجدت منها ملاذًا تغترف منه آلاف الدولارات ما يتوافق وهواها الإخواني وتفرغت لنشر السموم والأباطيل عن مصر قيادة وشعبًا وخاصة الجيش المصري باعتباره أقوى جيوش المنطقة عقب سقوط حكم المرشد وجماعة الإخوان في القاهرة إثر ثورة 30 يونيو، مقابل حفنة من الدولارات تتحصل عليها من أحد الأنظمة العربية، لتنفيذ أجندات إرهابية خارجية بقيادة تركية، ولا ينسى أحد ترهاتها باعتبار المعزول محمد مرسي، آخر الأنبياء، في سقطة لا تغتفر.

وحصلت كرمان على أكثر من 12 مليون دولار من النظام القطري، منذ حصولها على جائزة نوبل، للهجوم على الدول العربية، في مقدمتها اليمن ومصر والسعودية والإمارات والبحرين، بحسب ما أورد موقع “مبتدأ” المصري.

وأصابت سموم الناشطة الإرهابية وطنها اليمن، حيث أيدت انقلاب جماعة الحوثي على الحكومة الشرعية في اليمن عام 2015، ووقفت إلى جانب الجماعات الإرهابية على حساب مصلحة بلدها، وظهر ذلك في سخريتها المستمرة من استشهاد الرئيس اليمني السابق علي عبدالله صالح، الذي قُتل على يد الحوثيين منذ عامين.

ووقفت أيضًا ضد المحاولات المستمرة للتحالف العربي لدعم الشرعية في اليمن، بقيادة المملكة العربية السعودية، لإعادة الشرعية لليمن والقضاء على الجماعات الحوثية الإرهابية، التي تدعهما إيران، لجعل اليمن محورًا جديدًا لنشر الإرهاب والتطرف في المنطقة العربية.

وهاجمت الناشطة اليمنية السعودية عقب إطلاق مشروعها التنموي في اليمن “إعادة الأمل”، من أجل بناء البلد الذي أنهكته الحروب المهلكة، وتصارع القوى السياسية منذ رحل الرئيس صالح.

عضوية مرفوضة

ونتيجة لأفكارها المسمومة، اندلعت عاصفة انتقادات قوية ضد عضوية توكل كرمان في مجلس حكماء توكل كرمان تنضم إلى مجلس الإشراف العالمي على محتوى فيسبوك وإنستغرام، ودعا العديد منهم إلى إلغاء حساباتهم في “فيسبوك”؛ بسبب اختياره لشخصية وصفوها بـ”إرهابية أعلنت ولاءها لجماعة الإخوان المسلمين”.

عبر كتاب ونشطاء في مواقع التواصل الاجتماعي الشهر قبل الماضي، عن رفضهم اختيار الناشطة اليمنية توكل كرمان عضوًا في مجلس حكماء “فيسبوك”، الذي يهدف إلى مراقبة المحتوى على شبكات التواصل.

وصعد وسم “لا لتوكل كرمان” في التريند على موقع “توتير”، في عدة دول عربية من بينها السعودية حيث وجهوا مطالبات لموقع “فيسبوك” بالتراجع عن هذا القرار.

وكتب بعض رواد مواقع التواصل الاجتماعي من مصر وعمان والكويت، مطالبين الجهات المسؤولة عن اللجنة بإلغاء عضوية كرمان فيها، وقال الكاتب مدحت العدل: “لا بد من التحرك لوقف هذا العبث وفورًا.. بيان فوري من جميع المثقفين والمواطنين العرب الشرفاء باللغة الإنجليزية سوف يتم نشره للتوقيع عليه”.

كما وصف النائب في مجلس العموم البريطاني، إيان بيزلي، تعيين شركة “فيس بوك” الناشطة اليمنية توكل كرمان، في مجلس حكمائها بالقرار الذي “لا يمكن تصديقه”. وأرسل البرلماني المصري علاء عابد، رئيس لجنة حقوق الإنسان بمجلس النواب، شكوى إلى الدكتور مشعل بن فهم السلمي، رئيس البرلمان العربي، ضد تعين إدارة فيس بوك لليمنية توكل كرمان.

مشروعات الفوضى

اليمنية توكل كرمان لا تفوت فرصة لمصادقة أعداء مصر، ومن خيانة إلى أخرى، ارتمت في أحضان النظام التركي والقطري وانهالت عليها الأموال والمناصب المدفوعة الأجر والألقاب دون سابق إنجاز دفعها إلى تنفيذ مخططات الخيانة والتدمير ولا تزال “كرمان” أحد أدوات التدمير الناعمة بيد تركيا وغيرها في المنطقة العربية.

المشروع الفوضوي لـ”كرمان” في تونس، أواخر العام الماضي جاء عبر ما يسمى بـ”مبادرة حماية الربيع” لم ولن يكون الأخير، وضمت إليها من الهاربين في إسطنبول، وتهدف كرمان ومجموعة الهاربين إلى إثارة الفوضى مجددًا في دول المنطقة العربية، بعد فشل مشروعهم في الجزائر والسودان، بفعل اليقظة التي ظهر بها الجيشان الجزائري والسوداني ونجحوا في إحباط المؤامرات التي يتم تدبيرها في الدوحة وإخراجها إلى النور في إسطنبول.

وأكدت مصادر -بحسب موقع “اليوم السابع” المصري- أن توكل كرمان مدعومة بالأموال القطرية التي تلقتها لدعم ساحات الاعتصام، وتمكنت توكل كرمان من تكوين إمبراطورية خاصة بها في الخارج، وبواسطة أموال الربيع، أسست كرمان قناة “بلقيس” التي تبث من تركيا، بجانب مؤسسة توكل كرمان الدولية المدعومة من الدوحة.

ربما يعجبك أيضا