“60 سنة ماسبيرو”.. التلفزيون المصري يحتفل بتاريخ عريق من الإبداع والعطاء

حسام السبكي

سميحة عبد الرحمن، كانت من أبرز المذيعين في التلفزيون المصري، والتي لُقبت بلقب “ماما”، حيث قدمت برنامج “جنة الطفل”، بالإضافة إلى المذيعة أماني ناشد والتي قدمت برنامج “مجلة التليفزيون” و”على شط النيل” و”سهرة مع فنان”، كما كانت أشهر الوجوه أيضًا ليلى رستم والتي عملت كمذيعة ربط، ثم قارئة للنشرة باللغة الفرنسية، وقدمت العديد من البرامج السياسية والفنية منها “نجمك المفضل”، واستضافت عبد الحليم حافظ وصباح وغيرها.

من الوجوه اللامعة أيضًا، سلوى حجازي، والتي ظهرت مع بداية انطلاق التليفزيون، وقدمت العديد من البرامج الفنية وبرامج الأطفال، ومن برامجها لقاء المشاهير واستضافت فيه أم كلثوم وبديع خيري ونجاة الصغيرة.

أما عن الأجيال التالية، لمذيعي التلفزيون المصري، فكانت نجوى إبراهيم ومنى جبر وفايزة واصف وملك إسماعيل، بالإضافة إلى سامية الأتربي ودرية شرف الدين، وغيرهم من المذيعين والمذيعات، الذي حفلت الشاشة الصغيرة بهم، على مدار سنوات عديدة.

حسام السبكي

بخطاب تاريخي للزعيم “جمال عبد الناصر”، حملت إشارة الانطلاق، للبث الأول، لأحد أقدم وأعرق الخدمات الإعلامية المرئية، في المنطقة العربية، إن لم تكن في منطقة الشرق الأوسط بأسرها، والتي أثرت فيما بعد، الشاشات قبل المقاهي والبيوت، بالإبداع والعطاء، وعايشت أصعب وأحلك المواقف والأزمات التاريخية، وكان لها دورها البارز في إذكاء الوعي السياسي والديني والثقافي، ولا تزل تزخر بالعديد والعديد من الإنتاج الثري والعظيم.

اليوم، تحتفل ماسبيرو، أو اتحاد الإذاعة والتلفزيون في مصر، بمرور 60 عامًا، على تدشين البث التلفزيوني في أرض المحروسة، ونستعرض خلال سطور التقرير التالي، أبرز المحطات التاريخية، للتلفزيون المصري.

60 سنة ماسبيرو

بكلمة تاريخية، في السابعة مساءً، من داخل مجلس الأمة “مجلس الشعب حاليًا”، ألقى الزعيم جمال عبد الناصر، خطبة موجزة، كانت إيذانًا بدخول مصر عصرًا معرفيًا جديدًا، احتشد له ملايين المصريين، في الميادين العامة والشوارع، والتي تزامنت مع احتفالات مصر بالذكرى الثامنة لثورة يوليو المجيدة، قبل 60 عامًا من اليوم.

تاريخ عظيم

أما عن فكرة، تدشين التلفزيون في مصر، فهي تعود إلى عام 1947، إلا أن تنفيذها تأجل حتى عام 1951، وأول تجربة تليفزيونية للإرسال بالقاهرة، تمت قبل انطلاق البث الرسمي بتسع سنوات، وقبل ثورة يوليو بعام واحد، أي في عام 1951، وأجرت الشركة الفرنسية لصناعة الراديو والتليفزيون في ذلك الوقت أول تجربة للإرسال في مصر عن طريق محطة إرسال أقيمت بمبنى سنترال باب اللوق.

بتكلفة مبدأية 108 آلاف جنيه، وعلى مساحة 12 ألف متر مربع، بدأ العمل في أغسطس 1959، على بناء التلفزيون المصري، تبعه إنتاج التلفزيونات أو الشاشات حاليًا، حيث بيع وقتها بالتقسيط المريح، لجذب أكبر عدد من المشاهدين من المواطنين المصريين البسطاء، وكان ثمنه كاملًا حينها يبلغ رقمًا باهظًا سجل 35 جنيهًا.

أما عن البث والإرسال، فكان في البداية لمدة خمس ساعات، حيث يبدأ بتلاوة آيات من الذكر الحكيم، بـ”الصوت الباكي” للقارئ العبقري محمود صديق المنشاوي، وكان البيان الأول لوزير الإعلام الأول في أرض الكنانة، وهو عبد القادر حاتم، حيث قال: ” بسم الله الرحمن الرحيم.. نفتتح اليوم من مبنى التليفزيون العربي بالقاهرة ودمشق وحلب، أول الإرسال، ونتعلق لسماع خطاب رئيس الجمهورية في ذكرى 23 يوليو 1960، وسنذيع بثلاث لغات وسيصير هذا التليفزيون عملاقا، وستكون مهمته نشر الثقافة والأدب والفن والبرامج الدينية والإخبارية والرياضية، ثم إذاعة وقائع حفل افتتاح مجلس الأمة وخطاب الرئيس جمال عبد الناصر ونشيد “وطني الأكبر” ثم نشرة الأخبار ثم الختام بالقرآن الكريم”.

ومن المثير، أن التلفزيون توقف عن العمل في اليوم التالي، استعدادًا للعودة مجددًا مع احتفالات مصر، بيوم الثورة، في 23 يوليو 1960، ومعه زادت مدة البث التلفزيون بمقدار ساعة، لتكون ست ساعات بدلًا من خمس.

وجوه لامعة

بعيدًا عن الساسة، فكان أصحاب البطولة، ورجال الملحمة، الحديث هنا، عن أوائل من ارتبط بهم المشاهدون، من قامات الإعلام والإذاعة، والذين كان في طليعتهم، المذيعة همت مصطفى، حيه كانت أول من قرأ نشرة الأخبار، ومن أشهر لقاءتها، تلك التي جمعتها مع الرئيس الراحل محمد أنور السادات.

بعد ذلك، جاء انضمام المذيع أحمد سمير، لأسرة إعلاميي التلفزيون المصري، وذلك في عام 1963، وشهد التليفزيون ظهور المذيع أحمد فراج، الذي اشتهر بنقل الإذاعات الخارجية وحفلات أم كلثوم، وقدم ألف حلقة من البرنامج الديني الشهير “نور على نور”.

أما عن الأجيال التالية، لمذيعي التلفزيون المصري، فكانت نجوى إبراهيم ومنى جبر وفايزة واصف وملك إسماعيل، بالإضافة إلى سامية الأتربي ودرية شرف الدين، وغيرهم من المذيعين والمذيعات، الذي حفلت الشاشة الصغيرة بهم، على مدار سنوات عديدة.

تهنئة مستحقة

في الذكرى الـ60 على انطلاق “ماسبيرو مصر”، حرص العديد من الوجوه العريقة والمُعاصرة، على تقديم التهنئة، بطريقتهم الخاصة، بهذه المناسبة التاريخية، كان من أبرزهم الفنان سمير صبري، الذي جمع بين الفن والإعلام، بالإضافة إلى القامة الكبيرة للأستاذ مفيد فوزي، صاحب برنامج “حديث المدينة”، وكذلك الإعلامي الشهير إبراهيم الكرداني.
https://www.youtube.com/watch?v=QP3I8XelA_Q
https://www.youtube.com/watch?v=LU66XcH42SU
https://www.youtube.com/watch?v=sshLKWHaMyU

ربما يعجبك أيضا