36 لقبًا.. كؤوس الكالتشيو تُعيد “شباب” السيدة العجوز عامًا تلو الآخر

أميرة رضا

كتبت – أميرة رضا

“نحن اليوفنتوس عائلة الأبيض والأسود، نحن الأبطال لتسعة سنوات متتالية، اعتلينا عرش الكالتشيو للمرة الـ36 في تاريخنا، وما زال للحديث بقية”، بهذه العبارات تغنت جماهير السيدة العجوز، بالأمس، بتتويج عائلتهم الصغيرة، التي منحتهم الكثير والكثير من اللحظات الجميلة.

اليوفي ينتزع اللقب التاسع تواليًا

توالت أمجاد نادي يوفنتوس، مساء أمس الأحد، بعدما توج بقلب الدوري الإيطالي للمرة التاسعة تواليًا، وذلك بعد فوزه على ضيفه سامبدوريا بهدفين نظيفين، ضمن المرحلة السادسة والثلاثين من المسابقة.

وبفوزه ابتعد اليوفي بفارق 7 نقاط عن أقرب ملاحقيه حاليًا وهو الإنتر صاحب المركز الثاني 76 نقطة، ليرفع رصيده إلى 83 نقطة ليضمن اللقب لصالحه قبل جولتين من النهاية.

وفي المباراة، شهد الشوط الأول تنظيمًا كبيرًا من فريق سامبدوريا والذي ترك قليل من المساحات لفريق يوفنتوس وضيق الأمور عليه بشكل كبير، بينما اعتمد اليوفي على محاولات فريدة من كريستيانو رونالدو.

ودخل بيرنارديسكي بديلًا لديبالا المصاب وصوب كرة قوية أبعدها الحارس أوديرو بنجاح.

وفي نهاية الشوط الأول نجح صاروخ ماديرا “رونالدو” من صنع الفارق بتسجيله للهدف الأول بعد ضربة حرة غير مباشرة، مرر بها بيانيتش الكرة له على حدود المنطقة وسددها رونالدو بدقة وسرعة لتسكن الزاوية اليمنى للحارس أوديرو.

أما الشوط الثاني، فقد كان هناك تحسنًا كبيرًا في الأداء الجماعي لليوفي، وهدد مرمى سامبدوريا أكثر من مرة، حتى سجل بيرنارديسكي الهدف الثاني في الدقيقة 67  من عمر اللقاء، بعد متابعته لتسديدة رونالدو التي ارتدت من الحارس وأسكن الكرة الشباك.

وفي الدقيقة 88 من عمر اللقاء، حصل اليوفي على ركلة جزاء، لكن كريستيانو رونالدو أضاعها، ولكن الهدفين كانا كافيين لضمان انتصار “البيانكونيري” والظفر باللقب.

إمبراطورية اليوفي

نتيجة اللقاء التي مكنت “البيانكونيري” من اعتلاء عرش الكالتشيو لـ9 سنوات متتالية، لم تجعل الفريق يعتلي عرش إيطاليا فقط، لكنها كسرت رقمًا قياسيًا جديدًا، إذ جعلت اليوفي أول فريق في تاريخ الدوريات الأوروبية الخمس الكبرى يتوج باللقب في 9 مواسم متتالية، لينفرد البيانكون بإنجاز أوروبي غير مسبوق.

وقالت شبكة “أوبتا” العالمية للإحصاءات، في هذا السياق: “فاز يوفنتوس بالدوري الإيطالي في المواسم التسعة الماضية، وهو أفضل فوز لفريق بين أفضل 5 دوريات أوروبية.. إمبراطورية”.

يوفنتوس يعادل إنجاز الأهلي المصري

بهذا الإنجاز، نجح اليوفي في معادلة رقم النادي الأهلي بالتتويج بلقب الدوري المحلي المصري 9 مرات متتالية، إذ توج الفريق الكروي الأول بالنادي الأهلي ببطولة الدوري الممتاز 9 مرات متتالية، منذ انطلاق المسابقة موسم 1949.

وجاءت ألقاب النادي الأهلي المتتالية في مواسم: 1949/48، 1950/49، 1951/50، 1952/51، 1953/52، 1954/53، 1955/54، 1956/55، 1957/56، 1958/57، و1959/58.

بينما تُوج يوفنتوس بلقب الدوري 9 مرات متتالية مواسم: 2012/11، 2013/12، 2014/13، 2015/14، 2016/15، 2017/16، 2018/17، 2019/18، و2020/19.

ويتفوق النادي الأهلي على نظيره يوفنتوس في عدد مرات التتويج باللقب المحلي حيث توج بطل مصر باللقب 41 مرة، مقابل 36 مرة لبطل إيطاليا.

أرقام قياسية

العجوز ماوريسيو ساري، مدرب اليوفي، بعد فوز “البيانكونيري” بالكالتشيو، توج بأول لقب دوري في مسيرته التدريبية الممتدة منذ عام 1996.

لم يكن هذا كل شيء، إذ حقق العجوز ساري رقمًا قياسيًا جديدًا هو الآخر، إذ أصبح أكبر مدرب يتوج بلقب “سكوديتو” في تاريخ المسابقة.

وفي هذا السياق قالت شبكة “أوبتا” العالمية للإحصاءات: إن ساري هو أكبر مدير فني ينجح في الظفر بلقب الدوري في عمر 61 عامًا و198 يومًا.

وأضافت الشبكة أن العجوز ساري كسر الرقم القياسي المسجل باسم نيلس ليدهولم، المدير الفني لميلان وروما السابق، الذي توج باللقب في عمر “60 عاما و219 يومًا”.

وعلى صعيد الأرقام القياسية أيضًا، أشارت الشبكة المتخصصة في الإحصائيات الرياضية، إلى أن جورجيو كيلليني، مدافع البيانكونيري، هو اللاعب الوحيد الذي شارك في مباراة واحدة على الأقل خلال المواسم الـ9 المتتالية التي توج يوفنتوس بلقبها في الكالتشيو.

صاروخ ماديرا أسطورة لا تنتهي

أما عن النجم البرتغالي كريستيانو رونالدو الذي يهوى تحطيم الأرقام القياسية، فقد دخل تاريخ اليوفي مرة أخرى بعد الهدف 31 له، بالأمس، ليُعادل أفضل نسبة تهديفية في موسم بتاريخ النادي الإيطالي.

فقد سجل كريستيانو بعمر الـ23 عامًا 31 هدفًا في البريميرليج، رفقة مانشستر يونايتد، وهو ثاني أفضل سجل تهديفي بتاريخ النادي في البطولة، والذي يمتد لـ 142 عاما.

أما الآن، وهو بعمر الـ35 عامًا، فقد سجل الهدف الـ31 في الدوري الإيطالي برفقة اليوفي، وبذلك عادل الرقم التاريخي لأفضل سجل تهديفي بتاريخ النادي في البطولة، والذي يمتد لـ120 عاما.

وبالرغم من إنجازات الدون التي لا تنتهي، فقد أتيحت فرصة ذهبية للنجم البرتغالي لتسجيل الهدف الشخصي الثاني له والثالث لفريقه، في الدقيقة الأخيرة من الوقت الأصلي للمباراة، لكنه أهدر ضربة جزاء “بغرابة” ارتدت كرته الصاروخية من العارضة.

وبحسب شبكة “سكواكا” للإحصائيات، فإن ركلة جزاء رونالدو المهدرة، هي الأولى التي يخفق في تسجيلها هذا الموسم بمسابقة الدوري الإيطالي.

وأشارت الشبكة إلى أن رونالدو، سجل قبل مباراة اليوم 12 هدفا من علامة الجزاء، من أصل 12 ركلة جزاء.

رونالدو يهدي اللقب لمتضرري كورونا

فرحة الفوز وتحطيم الأرقام القياسية، لم تجعل النجم البرتغالي ينسى الأوضاع التي يعيشها العالم بسبب جائحة كورونا التي خلفت وراءها ملايين الإصابات وآلاف الوفيات، إذ أهدى اللقب لمتضرري الفيروس القاتل، وخاصة في إيطاليا.

ونشر رونالدو -عبر حسابه عبر مواقع التواصل الاجتماعي  “إنستجرام”- صورة لاحتفاله في حجرة تغيير الملابس مع زملائه بلقب الدوري، وأرفقها بتعليق: “نحن أبطال إيطاليا، مسرور جدًا بعد البطولة الثانية لي تواليا مع يوفنتوس ومواصلة صناعة التاريخ مع هذا النادي الرائع”.

وأضاف: “أهدي هذه البطولة لجماهير يوفنتوس، ولاسيما أولئك الذين عانوا من وباء كورونا في مختلف أنحاء العالم”.

ترتيب الهداف.. المنافسة تشتعل

بختام مباريات الأمس، ضمن الجولة 36 من منافسات الكالتشيو، اشتعل السباق على ترتيب هدافي البطولة، إذ تفوق تشيرو إيموبلي مهاجم لاتسيو على البرتغالي كريستيانو رونالدو نجم يوفنتوس في صراع جدول الترتيب.

وتربع المهاجم الشاب على صدارة الترتيب برصيد 34 هدفًا، حيث سجل ثلاثة أهداف في شباك هيلاس فيرونا في الفوز الكبير بنتيجة 5-1 لفريقه.

أما صاروخ ماديرا فقد رفع رصيده إلى 31 هدفًا في المركز الثاني بجدول الترتيب، في الوقت الذي كان يتملك فيه الفرصة لتسجيل هدف آخر في مباراة الأمس، ورفع رصيه إلى 32 هدف، لكنه أهدر ركلة جزاء تحصل عليها فريقه في اللقاء.

وجاء ترتيب هدافي الكالتشيو بعد نتائج الأمس كالتالي:

1- تشيرو إيموبلي (34 هدفًا)

2- كريستيانو رونالدو (31 هدفًا)

3- روميلو لوكاكو (23 هدفًا)

4- فرانشيسكو كابوتو (19 هدفًا)

5-  جواو بيدرو (18 هدفًا)

احتفالات صاخبة

عمت الاحتفالات العارمة أرجاء ملعب “أليانز أرينا” بعد تتويج يوفنتوس باللقب، بمجرد أن أطلق الحكم صافرة انتهاء المباراة انطلق اللاعبين فرحًا للاحتفالات، في أرجاء الملعب، وكذلك في غرف خلع الملابس، وسرعان ما قام بعضهم ببث فيديوهات على حساباتهم الشخصية بمواقع التواصل الاجتماعي.

ربما يعجبك أيضا