في زمن “كورونا”.. السعودية تستعد لموسم الحج بـ”إجراءات استثنائية”

محمود طلعت

رؤية – محمود طلعت

استعدت المملكة العربية السعودية لموسم حج هذا العام بشكل استثنائي، والذي يأتي وسط إجراءات احترازية مشددة منعا لانتشار عدوى فيروس كورونا بين الحَجيج.

وتحرص المملكة على اتباع أدق الإجراءات الاحترازية، خلال إقامة شعيرة الحج هذا العام بأعداد محدودة جدا، حفاظا على صحة الحجاج، مع ضمان توفير أفضل الخدمات الصحية لهم.

آليات صحية مشددة

السلطات السعودية، طبقت آليات صحية مشددة وإجراءات صارمة، تواكب الحجاج منذ وصولهم، يحركها هاجس رئيسي هو ربح رهان تنظيم موسم حج خال من فيروس كورونا.

ووضعت السلطات السعودية شروطا استثنائية لموسم حج هذا العام 1441 هجري، نذكر منها ما يلي:

تحديد عدد الحجاج بـ10 آلاف (سعودي ومقيم).
السماح بالحج لمن هم أقل من 65 عاما ولا يعانون من أمراض مزمنة.
الخضوع لفحوص كورونا قبل الحج.
تجهيز مستشفى متكامل وتخصيص طواقم طبية لمرافقة الحجاج.
مراعاة التباعد الاجتماعي أثناء أداء المناسك.
تطبيق حجر صحي على الحجاج لمدة 14 يوما بعد الحج.

خدمات متكاملة

وسخرت وزارة الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد جميع إمكاناتها لخدمة ضيوف الحرمين الشريفين في المشاعر المقدسة، عبر منظومة متكاملة من الخدمات والتسهيلات.

وتضمن ذلك تجهيز المساجد ومرافقها والمواقيت، وتكثيف البرامج التوعوية للتعريف بتعاليم الحج ونشرها عبر منصاتها المتعددة لتشمل المحاضرات والدروس والكلمات الوعظية التي يلقيها العلماء والمشايخ والدعاة وتوزيع النشرات والكتيبات الإرشادية.

ونوه المتحدث الرسمي للشؤون الصحية بمنطقة مكة المكرمة، إلى أنه تم استحداث بعض الخدمات في موسم الحج هذا العام، من بينها  توفير “قادة صحيين”، ليرافق كل واحد منهم مجموعة من الحجاج، طيلة رحلة الحج، لتقديم الرعاية الصحية والتوعية والتأكد من تطبيق الإرشادات الوقائية.

وفي حالة الاشتباه بإصابة أحد الحجاج بفيروس كورونا، “يتم استبعاده فورا من الموقع المتواجد فيه، ونقله لأماكن محددة للعزل مثل خيم العزل أو لأحد المستشفيات المتنقلة الموجودة لخدمة الحجاج، التي تحتوي على أسرة للرعاية والمركزة، كما أن هناك عيادات متنقلة، وفقا للمقاطي.

سلامة الحجاج

وعملت الوزارة في ظل الخطة الاستثنائية للحج هذا العام، على برامج متعددة للحفاظ على صحة وسلامة الحجاج من انتشار فيروس كورونا، حيث كلّفت عددًا من الدعاة لمرافقة الحجاج طوال فترة الحج بالتنسيق مع وزارة الحج والعمرة.

وقامت الوزارة بتركيب 6 شاشات في مسجد نمرة، و5 شاشات في مسجد المشعر الحرام لبث المحتوى التوعوي والإرشادي بعدة لغات عالمية.

الدكتور عبدالعزيز سروجي، مستشار رئيس جامعة أم القرى لشؤون الحج والعمرة، أوضح أن 30% من الحجاج هذا العام هم من “السعوديين الذين سلموا من كورونا من العاملين في القطاع الصحي، ومن رجال الأمن الذين أصيبوا وتم شفاؤهم، فيما سيتكون حصة غير السعوديين المقيمين بالمملكة هي 70%.

من جهته أوضح المتحدث الرسمي للشؤون الصحية بمنطقة مكة المكرمة، حمد المقاطي، أنه تم استقبال الدفعات الأولى من الحجاج السبت الماضي، حيث تم إجراء مسح مخبري لهم ولجميع القائمين على تقديم الخدمة لـضيوف الرحمن، الذين تم تزويدهم بأساور إلكترونية لمتابعة عزلهم في مكة.

حقيبة الحاج

وزع البريد السعودي “حقيبة الحاج” إلى جميع مستحقيها في منازلهم، إذ قامت وزارة الحج والعمرة بإهدائها للحجاج الذين سيؤدون المناسك، في ظل هذه الظروف الاستثنائية بسبب جائحة كورونا.

وتحتوي حقيبة الحاج على جميع أدوات العناية الشخصية، وعدد من الإحرامات والكمامات، وحقيبة يد لحفظ الوثائق، وكتيب عن مناسك الحج، وحصى الجمرات.

إجراءات صارمة

جهود مبذولة لدفع الحجاج إلى تبني عادات جديدة خلال وجودهم في المشاعر المقدسة، لكسر سلسلة انتشار عدوى فيروس كورونا المستجد، والحرص على الالتزام بالإجراءات الاحترازية. وخلال مناسك الحج، يتم تطبيق إجراءات استثنائية، تشمل:

إلزامية ارتداء الحجاج للكمامات طوال الوقت.

منع لمس الكعبة المشرفة أو الحجر الأسود أو تقبيله.
ارتداء الكمامة وإبقاء مسافة التباعد خلال صلاة الجماعة.
منع مشاركة الأدوات والمعدات الشخصية بين الحجاج.
ترك مسافة متر ونصف بين الحجاج على السلالم الكهربائية والعادية.
تحديد عدد الأشخاص في المصاعد ومنع التزاحم في الحمامات وغرف الوضوء.
تعقيم حصى الجمرات وتسليمها للحجاج في أكياس مغلقة.
منع التجمعات وتقليل التواصل الشخصي بين الحجاج في الحرم.
منع إدخال الأطعمة للحرم المكي أو الأكل في الساحات الخارجية.
إزالة برادات مياه زمزم ومنع تخزين المياه.

منع الدخول إلى المشاعر المقدسة (منى ومزدلفة وعرفات) بلا تصريح.

ربما يعجبك أيضا