حرب القواعد العسكرية في العراق تشتعل.. والكاظمي مأزوم

محمد عبدالله

رؤية – محمد عبدالله

حرب القواعد تشتعل مجددًا ضد القوات الأمريكية في العراق، بدت شواهد هذا التصعيد في استهداف قاعدة سبايكر بمحافظة صلاح الدين، ومعسكر التاجي، شمال بغداد، وأكد الجيش العراقي مواصلته ملاحقة المتورطين في هذه الهجمات. 

ميليشيات إيران

تتزامن الضربات الأخيرة مع استعداد واشنطن وبغداد لعقد جولة جديدة من المفاوضات بشأن تقليص أعداد القوات الأمريكية وهو حوار تعارضه الميليشيات الموالية لإيران.

وتيرة الهجمات المتزايدة على القواعد العسكرية الأمريكية جاءت بعد مقتل قائد فيلق القدس في الحرس الثوري الإيراني  قاسم سليماني، والقيادي بهيئة الحشد الشيعي أبومهدي المهندس، في غارة أمريكية قرب مطار بغداد مطلع يناير الماضي.

وزير الدفاع الإيراني أمير حاتمي وفي تصريحات للتلفزيون الرسمي يقول إن بلاده سترد بشكل متناسب على أي عمل عسكري أمريكي جديد انتقاما من هجمات طهران الصاروخية على أهداف أمريكية في العراق. وأوضح “استخدمنا صواريخ قصيرة المدى… آمل أن يكون هذا درسا لا يُنسى لأمريكا”. 

تراجع أمريكي

شكلت الهجمات المتتابعة تهديدا بارزا  ما اضطر القوات الأمريكية إلى الانسحاب من عدة مواقع وقواعد عسكرية وتقليص انتشارها في عموم العراق في إطار إعادة التموضع .

وانصب تركيز البتاجون بشكل أوسع على قاعدتي عين الأسد غربي العراق و”حرير” في شماله، حيث مدت هاتين القاعدتين بمنظومة باتريوت للصواريخ الدفاعية وكأنها تتخوف من أن تتعرض قواتها للقصف بصواريخ باليستية.

استهداف المساعدات اللوجستية

بيد أن استهداف القواعد العسكرية الأمريكية، امتد ليشمل استهداف أرتال الشركات المجهزة للقواعد الأمريكية بالمواد اللوجستية والتي أخذت بالاتساع مؤخرا، وانحصرت تلك العمليات بفصيل مسلح يدعى مجموعة “أهل الكهف” الذي يعرف نفسه بأنه فصيل تابع للمقاومة الإسلامية بالعراق.

فقد شهدت الأسابيع الأخيرة قيام مسلحين بحرق ثلاث ناقلات تحمل سيارات على طريق الديوانية السريع وتحمل بضائع ودعم أمريكي ومن ضمنها همر عسكري ومركبات خفيفة تابعة للأمريكيين.

تحذير حكومي

الجدير بالذكر أن العراق يشهد منذ مطلع العام الجاري هجمات صاروخية استهدفت قواعد عسكرية ينتشر فيها جنود أمريكيين والمنطقة الخضراء في بغداد، وهو ما جعل رئيس الحكومة العراقية، مصطفى الكاظمي، يوجه تحذيراً شديد اللهجة، إلى الجهات التي تطلق الصواريخ مشيرأ إلى أنها “مهددة لاستقرار العراق”.

إطلاق الصواريخ على القواعد الأمريكية يعد “استهتارا” بالكاظمي وإظهارا  له أمام الأمريكين بالعاجز وغير القادر على تأمين العاصمة. وبحسب خبراء  فالكاظمي لم يكن حاسما وهناك استهتار تام به من قبل عصابات إيران وهو ما سيكون له انعكاسات خطيرة.
https://www.youtube.com/watch?v=_DvlCgsMLao

ربما يعجبك أيضا