“الحب ما زال يزهر”.. مصور بريطاني يوثق اللحظات الرومانسية بين المسنين

شيرين صبحي

رؤية

يختلف حب كبار السن عن الحب بين الشباب الرومانسيين، فهو يرتكز أكثر على الاستمتاع باللحظة ودعم بعضهم البعض.. المصور سوجاتا سيتيا، المقيم في لندن، يثبت ذلك من خلال سلسلة صور رائعة عن الأزواج المسنين، والتي تشبه إلى حد كبير لوحات عصر النهضة.

كان الاعتقاد السائد أنه إلى جانب تدهور القدرات الجسدية والعقلية؛ تتراجع السعادة والحب الرومانسي كلما تقدمنا في العمر. لكننا الآن نعرف أنه غالبًا ما يكون كبار السن أكثر سعادة ورضا عن حياتهم الزوجية من الشباب.

ربما عندما ندرك أن سنواتنا معدودة، فإننا نغير رؤيتنا ونركز على التجارب الإيجابية التي نعيشها، والتي من المرجح أن تتصف بالهدوء والصفاء بدلاً من الإثارة والمرح.

العديد من الأشخاص يعيشون أفضل سنواتهم في النصف الثاني من العمر. ومع ذلك، هناك قدر كبير من التنوع أيضًا، فبعض كبار السن يصابون بالاكتئاب ويخافون من الموت.

“الهدوء والصفاء” هو ما يميز السعادة المرتبطة بالحب العميق الناضج، حيث يتضمن الانتقال من الشباب إلى الشيخوخة، تحولًا في العلاقات الاجتماعية الوثيقة، فالمهمة الرئيسية للأزواج الأصغر سنًا هي إدارة النزاعات، بينما بالنسبة للأزواج الأكبر سنًا، فهي الحفاظ على الدعم المتبادل.

يرى بعض المسنين أن “العلاقات الرومانسية طويلة الأمد، قد تجلب بعض المشاكل التي يمكن التغلب عليها ليس عن طريق تغيير بعضنا البعض، ولكن عن طريق تغيير تصورنا وموقفنا تجاه بعضنا البعض”.

الأشخاص الذين يتصرفون بطريقة غير ناضجة يكونون جذابين للغاية، إنهم مفعمون بالحيوية والبهجة والشباب، ويعيشون اللحظة كما لو لم يكن هناك غد. ومع ذلك فإنهم مثل الأطفال غالبًا ما يكونون غير متسقين وغير مستقرين، مما يجعلك تتساءل عما إذا كانوا سيحبونك غدًا عندما يقابلون شخصًا آخر مثير؟!

موقع brightside ينشر أكثر من 15 لقطة مؤثرة للمصور سوجاتا سيتيا، تخبرنا أن شرارة الحب يمكنها أن تظل مشتعلة وربما أكثر إشراقا، حتى بعد سنوات عديدة من الحياة معا.
 

ربما يعجبك أيضا