رغم كورونا.. عروض عالمية بارزة ترصع السجادة الحمراء لـ “الجونة السينمائي 2020”

أماني ربيع

رؤية

القاهرة – ضمن مساعي مهرجان الجونة السينمائي المستمرة لتقديم أعمال سينمائية مميزة من المنطقة والعالم، نجحت اللجنة المنظمة لفعاليات الدورة الرابعة المقرر عقدها في الأسبوع الأخير من شهر أكتوبر المقبل، في الحصول على حقوق عرض عدد من الأفلام التي عُرضت في مهرجانات سينمائية عالمية مثل برلين وصندانس وتريبيكا، إضافة إلى الأفلام التي ستعرض في الدورات المقبلة لمهرجانات تورنتو وفينسيا وسان سباستيان.

وصرح مدير مهرجان الجونة السينمائي، انتشال التميمي، قائلًا: على الرغم من التحديات العالمية الحالية، فإننا ملتزمون بعرض أعمال العام الهامة من جميع أنحاء العالم في الدورة الرابعة للمهرجان، وبفضل الثقة التي منحها لنا المجتمع السينمائي الدولي يسرني أن أعلن أن سعينا للحصول على أفضل الأفلام يحظى بكل الدعم الممكن.

بينما قال المدير الفني للمهرجان، أمير رمسيس: على مدار الثلاث سنوات الماضية، نعتز باختيارنا لأهم الأعمال السينمائية البارزة. يشكل الوباء العالمي الحالي تحديات للممارسات الحياتية اليومية للكثيرين، رغم ذلك، فإننا لا نزال مصرين على اختيار أفضل أفلام العام للدورة الرابعة للمهرجان.

فيلم “حكايات سيئة”

ويفخر المهرجان بضمه لفيلم “حكايات سيئة” (إيطاليا، سويسرا) للمخرجين داميانو وفابيو دينوسينزو، في مسابقة الأفلام الروائية الطويلة. فاز الفيلم بجائزة الدب الفضي لأفضل سيناريو في الدورة الـ 70 لمهرجان برلين السينمائي.

فيلم “أيام أكلة لحوم البشر”

تحفة أخرى تنضم لبرنامج المهرجان هي فيلم “أيام أكلة لحوم البشر” (فرنسا، جنوب أفريقيا، هولندا) لتيبوهو إدكينز، ويسلط هذا الوثائقي المستخدم لعناصر درامية، الضوء على الأخاديد القاحلة الجرداء لمقاطعة ثابا تسيكا ذات الكثافة السكانية المنخفضة في شرق ليسوتو. عُرض الفيلم في قسم البانوراما في الدورة الـ70 لمهرجان برلين السينمائي.

فيلم “مُشع”

أيضًا، يتضمن البرنامج “مُشع” لريثي بان، وهو فيلم دوكيو-دراما فرنسي- كمبودي يدور حول البشر الناجين من إشعاعات الحرب. فاز الفيلم بجائزة أفضل فيلم وثائقي في الدورة الـ70 لمهرجان برلين السينمائي.

فيلم “امسح التاريخ”

يدور “امسح التاريخ” (فرنسا)، من إخراج بينوا ديليبين وجوستاف كيرفيرن، حول 3 جيران يتصالحون مع عواقب عالم وسائل التواصل الاجتماعي الجديد. الفيلم إشادة متعاطفة بأولئك الذين تركهم ذلك العالم الجديد وراء ظهره. فاز الفيلم بجائزة الدب الفضي- جائزة لجنة التحكيم الخاصة- في الدورة الـ70 لمهرجان برلين السينمائي.

فيلم “برلين ألكسندر بلاتز”

يشمل البرنامج أيضًا فيلم “برلين ألكسندر بلاتز” (ألمانيا، هولندا) لبرهان قرباني، ويمثل رواية معاصرة لرواية ألفريد دوبلين الكلاسيكية عام 1929 عن الحداثة الألمانية التي تحمل العنوان ذاته. حظي الفيلم بأربع جوائز ذهبية في حفل توزيع جوائز الفيلم الألماني الـ69، إضافة إلى مشاركته في المسابقة الرسمية لمهرجان برلين في دورته الـ70.

فيلم “أب”

ومن صربيا، يحكي “أب” لسردان جوبولوفيتش، عن نيكولا، الأب الذي يُجبر على التخلي عن طفليه لمكتب الرعاية الاجتماعية، بعد انتحار زوجته. فاز الفيلم بجائزة الجمهور في قسم البانوراما، إضافة إلى جائزة لجنة التحكيم المسكونية في الدورة الـ70 لمهرجان برلين السينمائي.

فيلم “سقوط”

ينضم فيجو مورتنسن بفيلمه الأول “سقوط” (الولايات المتحدة الأمريكية، كندا)، الذي يستكشف التناقضات الخاصة بالعائلة الحديثة، إلى برنامج هذا العام. مورتنسن الأمريكي الدنماركي هو ممثل ورسام وشاعر ومصور فوتوغرافي وموسيقي، وبإخراجه لفيلمه الطويل، يضيف الإخراج إلى سيرته المهنية.

فيلم “بانكسي أكثر المطلوبين”

بينما يأتي تعاون أوريليا روفييه وشيموس هايلي في فيلمهما “بانكسي أكثر المطلوبين” (فرنسا)، ليحكي عن روبن هوود المُقنع؛ بانكسي. عٌرض الفيلم في الدورة الـ19 لمهرجان تريبيكا السينمائي.

فيلم “إبراهيم” لسمير قواسمي

من الاختيارات الرسمية لمهرجان كان السينمائي 2020، يُعرض فيلم “إبراهيم” (فرنسا) لسمير قواسمي، وهو فيلم روائي طويل يحكي عن شاب مراهق حالم يتورط في عملية سرقة متجر تُغرق والده، الذي تربطه به علاقة صعبة، في ديون هائلة. يقرر إبراهيم أن يسخر كل جهده من أجل أن يصلح الوضع ويستعيد احترام والده.

فيلم “دورة ثانية”

من الدنمارك، يتتبع “دورة ثانية” لتوماس فينتربرج، 4 أصدقاء – كلهم من معلمي المدارس الثانوية – بينما يختبرون نظرية تدعم فكرة أنهم يستطيعون تحسين حياتهم من خلال الحفاظ على مستوى معين من السُكر في جميع الأوقات.

الفيلم تم اختياره ضمن الاختيارات الرسمية لمهرجان كان السينمائي، وسيشارك في الدورة الـ68 لمهرجان سان سباستيان السينمائي الدولي.

فيلم  “واحة” لإيفان إيكيتش

فيلم آخر مميز من صربيا يلتحق بالبرنامج، هو “واحة” لإيفان إيكيتش، وهو فيلم روائي طويل يعرض لنا لمحات من حيوات الأطفال المولودين بإعاقات ذهنية، المهجورين من قبل الأهل، والكائنين بمؤسسات متخصصة. تم الإعلان عن ضم الفيلم ضمن الاختيارات الرسمية لمسابقة أيام فينيسيا السينمائية 2020

فيلم “الصبي صائد الحيتان”

يحكي “الصبي صائد الحيتان” (روسيا-بولندا) لفيليب يوريف، قصة مغامرة تحدث لصبي يُدعى شوكوتشي هانتر ليوشكا، يقع في حب فتاة جميلة رآها على الكمبيوتر خاصته. كونه هام في حب تلك الصورة بعيدة المنال، يدفعه إلى خوض رحلة خطيرة ليبحث عن محبوبته. تم الإعلان عن ضم الفيلم ضمن الاختيارات الرسمية لمسابقة أيام فينيسيا السينمائية 2020.

قشر” لصامويل باثي وسيلفاين مونيه

تضم مسابقة الأفلام القصيرة هذا العام فيلم التحريك السويسري الوثائقي “قشر” لصامويل باثي وسيلفاين مونيه، ويتتبع الروتين اليومي لدار مسنين تقع في مكان معزول في نفس المسابقة، يُعرض أيضًا، فيلم التحريك القصير “بيلار” (هولندا) لديانا فان هوتن وجي. جي. إيبينج ويانجوي بولي. يحكي هذا الفيلم المرسوم بالأيدي قصة ديستوبية لمدينة في زمن تعيد فيه الطبيعة السيطرة على الشوار

“مؤثرة” لروبن باربوزا

كما يُعرض الفيلم الإسباني “مؤثرة” دوليًا لأول مرة، وهو فيلم قصير من إخراج روبن باربوزا، ويحكي الفيلم قصة سرقة 4 ملايين متابع من حساب أحد مؤثرات مواقع التواصل الاجتماعي.

“مُلصق” لجورجي إم. أونكوفسكي

بينما يشاركنا جورجي إم. أونكوفسكي، في فيلمه القصير “مُلصق” (جمهورية شمال مقدونيا)، تجربة ديجان الذي يفشل في تجديد رخصة سيارته، ويقع في فخ بيروقراطي يختبر تصميمه على أن يكون أبًا مسؤولًا. شارك الفيلم في مسابقة الأفلام القصيرة لمهرجان صندانس السينمائي 2020، وفاز بجائزة لجنة التحكيم لأفضل فيلم قصير في مهرجان بروكلين السينمائي الدولي 2020

 المهرجان وتداعيات كورونا

وسبق أن أصدرت إدارة مهرجان الجونة السينمائي بيانا مطولا للإعلان عن تفاصيل الدورة الرابعة المقرر إقامتها في الفترة ما بين 23 – 31 أكتوبر 2020 ، وكيفية التعامل مع تداعيات فيروس كورونا، وشرح الحلول المتاحة لتجنب الغاء الفعاليات الرئيسية مثل حفلي الافتتاح والختام، وبعض العروض الخاصة.

وتوقف البيان منذ كلمته الأولى أمام تأثير فيروس كورونا على مهرجانات السينما العالمية قائلا: من المؤكد أن جائحة كورونا قد أثرت على سير المهرجانات السينمائية في جميع أنحاء العالم، حيث تم إلغاء أو تأجيل العديد من المهرجانات، ويتحتم على المهرجانات المستمرة في التخطيط لإقامتها، أن تعيد تخيل وهيكلة استراتيجيتها من أجل التكيّف مع الأوضاع الحالية.

وأضاف: يعمل فريق العمليات في مهرجان الجونة السينمائي على قدم وساق من أجل وضع خطط عديدة لإقامة المهرجان، مع وضع سلامة المشاركين والضيوف في المقام الأول، كما أُعلن سابقًا، سيقام المهرجان في الفترة ما بين 23 و31 أكتوبر، حيث يستغل فريق المهرجان كل لحظة متاحة من أجل استيعاب بروتوكولات التباعد الاجتماعي، ومعايير الصحة والسلامة التي تحددها السلطات، من أجل العمل بها في الدورة المقبلة من المهرجان، كما يتم التخطيط لخلق مساحات عروض مفتوحة جميلة، وتجهيزها بأحدث أنظمة العرض والصوت”.

وأوضح البيان ستقام حفلتا الافتتاح والختام، وفعاليات التواصل المهمة، في مساحات مفتوحة ضخمة، بينما سيُحتفظ بأقل من نصف المساحة الكاملة لدور العرض المغلقة، لتحقيق إجراءات التباعد الاجتماعي، كما يعمل المهرجان على تحسين إمكانياته الافتراضية ليتمكن جميع الضيوف الذين لا يمكنهم القدوم إلى الجونة من المشاركة بشكل أونلاين في فعالياته”.

وأشار البيان إلى أن مهرجان الجونة السينمائي يستمر بعد كشفه عن جزء من تفاصيل دورته المقبلة، في الإعلان عن التغييرات والإضافات الأساسية الخاصة بإدارته وفريق قيادته، خلال الدورة الرابعة من المهرجان، وتأتي هذه التغييرات ضمن التزام المهرجان باستكشاف الفرص الجديدة للنمو وتحقيق أكبر إسهام ممكن لتطوير الشبكات الإقليمية والدولية الخاصة بصناعة السينما”.

وكشف البيان عن أن شركة أوراسكوم القابضة للتنمية، الشركة الأم لمهرجان الجونة السينمائي، التي ارتبط المهرجان باسمها منذ بدايته، ستلعب دورا أهم وأكبر في دعم وإدارة المهرجان هذا العام، تحت رعاية مؤسس مدينة الجونة المهندس سميح ساويرس، كما سيستمر المهرجان في تلقي العديد من سبل وأشكال الدعم المختلفة منه”.

وتابع البيان أن مركز الجونة للمؤتمرات والثقافة- الفكرة التي تبلورت في ذهن سميح ساويرس وعمل على تحقيقها- سيكون البيت الجديد للمهرجان في عام 2020، حيث سيستضيف المركز حفل “السينما في حفلة موسيقية”، الذي أصبح حدثا سنويا منتظما، ضمن فعاليات المهرجان، إضافة إلى فعاليات السجادة الحمراء والفعاليات المتعلقة بالأفلام التي كانت تُقام سابقًا على مسرح المارينا.

وقال سميح ساويرس في البيان: نحن نؤمن أن الفن والثقافة محوران أساسيان في تنمية المجتمع، ومكونان رئيسيان في حياة المدينة. الصناعات الإبداعية هي محرك النمو الوطني والإقليمي، ونحن نلتزم بدعمهما وإنشاء البنية التحتية التي تحافظ على استدامة هذا النمو ونفخر أنا وأخي نجيب بارتباطنا بمهرجان الجونة السينمائي خلال السنوات الثلاث الماضية، ويسعدني أن ألعب دورًا أكبر في تحقيق نموه”.

وجاء في البيان أن فريق المهرجان تحت قيادة مدير المهرجان انتشال التميمي، والمؤسس المشارك ورئيس العمليات ومسؤول العلاقات الأجنبية بشرى رزة، والمدير الفني أمير رمسيس والمستشار المالي للمهرجان كمال زادة، يبذلون جهدًا شديدًا من أجل التحضير للدورة المُنتظرة من المهرجان”.

وأوضح البيان أنه تم تشكيل لجنة تنفيذية من أجل متابعة سير المهرجان من بين أعضائها أمل المصري، التي عُينت منسقًا عامًا لمهرجان الجونة السينمائي، وعمرو منسي الشريك المؤسس للمهرجان كمستشار تنفيذي”.

واكد عمرو منسي من خلال البيان، أهمية الحفاظ على النجاح الذي حققه المهرجان في دوراته الماضية، والعمل الجاد مع كل الزملاء من أجل تقديم الدورة الرابعة في أفضل شكل، وصرح قائلًا: ” يعد هذا العام بمثابة نقطة تحول محورية لمهرجان الجونة السينمائي، وأنا ملتزم بالدعم الكامل لتحقيق هذا التحول في ضوء الظروف الحالية والتحديات القائمة.
 

ربما يعجبك أيضا