بضوابط وإجراءات مشددة.. عودة صلاة الجمعة بمصر بعد انقطاع 22 أسبوعًا

حسام السبكي

حسام السبكي

عيد آخر، وفرحة جديدة، يُقدر للمصريين أن يحيوها، بعد أسبوع من الغد، تمثلت في قرارٍ طال انتظاره، أصدرته الحكومة المصرية، أمس الأربعاء، بعودة الشعيرة الأسبوعية الكبرى “صلاة الجمعة”، بعد غياب 22 أسبوعًا، منذ قرار إغلاق المساجد والكنائس ومختلف دور العبادة في البلاد، أواخر مارس من العام الجاري، إثر جائحة كورونا، التي أسفرت عن إصابة أكثر من 22 مليون شخص، كان نصيب المحروسة منهم حتى الأمس، ما يقارب 97 ألف حالة إيجابية، وهي بشرى جديدة، لقرار سابق، بعودة صلاة الجماعة في المساجد، في نهاية يونيو المنصرم.

القرار الجديد، اقتصر على المساجد الكبرى فحسب، وبإجراءات احترازية وضوابط، تحقق حلم ملايين المصريين، وفي نفس الوقت، تؤمن حياتهم وصحتهم.

قرارات إيجابية

على هامش الاجتماع الأسبوعي، للحكومة المصرية، أصدر مجلس الوزراء، أمس الأربعاء، 16 قرارًا، تصدرها قرار عودة صلاة الجمعة، إضافة لإجراءات وقرارات أخرى، على النحو التالي:

1 – عودة صلاة الجمعة في المساجد الكبرى اعتباراً من يوم الجمعة 28 أغسطس الجاري.

2 – استمرار غلق الزوايا والمساجد التي لا يسري عليها الضوابط والشروط.

3 – تطبيق الاختبار PCR على جميع القادمين من الخارج اعتبارا من 1 سبتمبر.

4 – استمرار عمل مستشفيات العزل والحميات وأقسام الطوارئ في المستشفيات التابعة لوزارة الصحة والمستشفيات الجامعية لمعالجة مصابي كورونا.

5 – توفير 2.5 مليون لقاح للإنفلونزا الموسمية.

6 – السماح بتطبيق نفس المعايير التي يتم تطبيقها حالياً في المطاعم على الحدائق ودور الملاهي والمتنزهات التي لها أسوار ويكون دخولها بتذاكر.

7 – استمرار غلق الشواطئ العامة المفتوحة.

8 – إعلان تصميم دليل استرشادي لمكافحة الأمراض المعدية بالتنسيق مع التربية والتعليم.

9 – إنشاء غرفة عمليات مركزية للمتابعة بين وزارتي الصحة والتربية والتعليم مع عودة الدراسة.

10- إنشاء وحدة مصغرة في كل وزارة ومحافظة بهدف التنسيق مع الإدارة المركزية للمنظومة وتحديث جميع البيانات أولا بأول.

11- التوافق مع الأشقاء في السودان على عودة فرع جامعة القاهرة في السودان.

12- التوافق على عقد مؤتمر قريبا في السودان يحضره عدد من المسؤولين والمستثمرين المصريين.

13- العفو عن بعض المحكوم عليهم بمناسبة الاحتفال بذكرى 6 أكتوبر.
 
14- اعتبار مشروع “سوق الجملة الجديد” بالإسكندرية من المشروعات القومية.

15- إعفاء العقارات المبنية المُستخدمة في المجالات السياحية والفندقية وقطاع الطيران من الضريبة على العقارات المبنية لمدة 9 أشهر.

16- الموافقة على اتفاقية التعاون الجمركي العربي.


عودة بضوابط

أعلن وزير الأوقاف المصري، الأربعاء، موافقة لجنة إدارة أزمة كورونا في مجلس الوزراء على عودة صلاة الجمعة في المساجد الكبرى والجامعة التي تحددها وزارة الأوقاف ابتداء من يوم الجمعة 28 أغسطس الجاري.

وبحسب صحيفة “اليوم السابع”، أوضح الدكتور محمد مختار جمعة أن عودة إقامة الصلاة سيكون مشروطًا بعدد من التعليمات، أولها، الالتزام بجميع إجراءات إقامة الصلوات العادية من مراعاة التباعد وارتداء الكمامة وإحضار المصلى الشخصي.

وشملت الإجراءات والضوابط ما يلي:

– الالتزام بجميع إجراءات إقامة الصلوات العادية من مراعاة التباعد وارتداء الكمامة وإحضار المصلى الشخصي، وفتح المساجد قبل الصلاة بعشر دقائق وغلقها فور انتهاء الصلاة، والاقتصار على الأماكن المتاحة وفق تحقيق إجراءات التباعد الاجتماعي فقط، وتكون خطبة الجمعة في حدود عشر دقائق.

– عدم فتح دورات المياه، أو دور المناسبات، أو زيارة الأضرحة، وعدم السماح بأي مناسبات اجتماعية من أفراح أو عزاء أو نحوه، وكذلك عدم السماح بصلاة الجنائز بالمسجد.

– سيتم فتح المساجد الكبرى والجامعة بشرط وجود إمام أو خطيب معتمد من الأوقاف، ومصرح له بالخطابة، وعمال معينين على المسجد أو مسكنين عليه ومسؤولين مسئولية متضامنية مع إمام المسجد أو الخطيب ومفتش المنطقة ومدير الإدارة وجميع قيادات المديرية عن تنفيذ جميع الإجراءات الاحترازية، وتحقيق عملية التباعد بين المصلين.

– في حالة حدوث أي مخالفة سيتم اتخاذ الإجراءات القانونية الحاسمة تجاه المخالف أو المخالفين مع عدم إقامة الجمعة في المسجد الذي تحدث فيه المخالفة مرة أخرى.

– لا حرج على الإطلاق على من صلى الجمعة ظهرًا في منزله طوال فترة الفتح الجزئي سواء أكان ذلك منه تحوطًا واحتياطًا أم كان إيثارًا في إفساح المكان بما يُمكِّن من عدم الخروج على إجراءات التباعد وتحقيق الأمان الصحي.

تهنئة وإشادة

حرص الدكتور محمد مختار جمعة، وزير الأوقاف، على تقديم التهنئة لعموم المصريين بعودة صلاة الجمعة في المساجد، قائلا: “نحمد الله على عودة صلاة الجمعة ونرجو الالتزام بالضوابط لدوام النعمة”. وتابع جمعة: “سائلا الله ألا يكتب علينا غلق بيوته مرة أخرى، وأن يجعل عودة صلاة الجمعة وتضرع المؤمنين فاتحة خير لرفع البلاء عن البلاد والعباد عن مصرنا العزيزة وسائر بلاد العالمين”.

وفي سياقٍ متصل، أكد الوزير المصري، إن عودة صلاة الجمعة بالمساجد أول بشائر مبادرة “الأمل حياة” التي أطلقتها الوزارة وتهدف إلى بث روح الأمل، ومواجهة جماعات الإحباط والتيئيس، بنظرة متفائلة إلى الكون مفعمة بروح الحياة ، وانطلاقا من أن رسالة الأديان الحقيقية هي عمارة الدنيا بالدِّين، وليس تخريبها باسم الدين .

وبحسب موقع “الأوقاف أون لاين”، قال جمعة في تصريحات له، مساء الأربعاء:”الدين الحقيقي قائم على التبشير لا التنفير، والتيسير لا التعسير، وعلى الأمل والرجاء وعدم القنوط من رحمة الله، لا على اليأس أو الإياس من روح الله، فنفس المؤمن لا تجزع، لأن أمله في الله كبير، وثقته فيه غير محدودة، وإيمانه به وبقضائه وقدره ورضاه بهما خير باعث له على الطمأنينة والرضا “.

وتابع جمعة:”قالوا: اشتدي أزمة تنفرجي، وليس بعد الظلام إلا ضوء الصباح المسفر ، ولا يغلب عسر يسرين، ولا شدة فرجين ، وقلنا : تفاءلوا بالخير تجدوه، وقد تفاءلنا كثيرا بقدوم العام الهجري الجديد، ولَم يخب ظننا في الله عز وجل فلم تمض ساعات على إطلاق المبادرة حتى كان قرار لجنة إدارة أزمة كورونا أول بشائرها، والخير قادم”.

ربما يعجبك أيضا