ماكرون يزور فيروز.. هل يخترق الرئيس الشاب عزلة “جارة القمر”؟

مي فارس

رؤية – مي فارس

أفاد مصدر رسمي رفيع المستوى، أن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون سيزور السيدة فيروز في دارتها في الرابية، فور وصوله الى بيروت مساء 31 آب (أغسطس) الجاري، لمناسبة الاحتفال بمئوية لبنان الكبير. فهل يخترق الرئيس الشاب عزلة “جارة القمر”؟
 

ووزع قصر الإليزيه بياناً قال فيه: إن ماكرون يريد زيارة فيروز، “لما تمثّله السيدة من رمزية بالنسبة للبنان والعالم العربي… إنه سعي شخصي للغاية من جانب رئيس الجمهورية الفرنسية، نظراً لإعجابه وتأثّره الشخصي بالسيدة فيروز… هي أيضاً تجسّد بحدّ ذاتها حكاية، خصوصاً بالنسبة للفرنسيين وكل من يتذكر حفلاتها الموسيقية في مسرحي الأولمبيا وبيرسي، وتلك النزعة العاطفية التي نشأت في أصعب الأوقات التي مرّ بها لبنان”، والمقصود هنا خلال الحرب الأهلية.
صرح قصر الإليزيه، اليوم الجمعة، أن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، سيزور، “أسطورة الغناء” اللبنانية فيروز، خلال زيارته للبنان الإثنين المقبل.

وقال بحسب وكالة الأنباء الفرنسية: إن أحد اجتماعات الأولى لماكرون بعد وصوله لبنان يوم الإثنين المقبل سيكون مع فيروز، إحدى الشخصيات المرموقة في لبنان التي تحظى بإعجاب في جميع أنحاء البلاد متعددة الطوائف.

وتشتهر فيروز، البالغة من العمر 84 عاما، بأنها شخصية خاصة، ونادرا ما تُشاهد في الأماكن العامة، لكن طوال مسيرتها المهنية أثارت إعجاب معجبيها بأغانيها عن الحب والإشادة بجمال بلدها المضطرب سياسيا.

وتفاعل عدد من الفنانين والإعلاميين مع أنباء لقاء الرئيس الفرنسي بفيروز، ومنهم المطربة اللبنانية، كارول سماحة، التي كتبت -عبر حسابها على موقع “تويتر”- “ولأنها رمزٌ حقيقيٌّ للبنان صوتها ملك للوطن ولجميع اللبنانيين..!”.

وتابعت: “لم تدعم يوما خطا سياسيا ولم تتلون ولم تتلوث بشعاراتهم، إنها فيروز!”.

وستبدأ زيارة الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، إلى لبنان، الاثنين المقبل، وتستمر إلى الثلاثاء، إذ سيزور الأحياء المنكوبة والمتضررة من جراء انفجار مرفأ بيروت، وسيتابع عملية توزيع المساعدات على السكان.

كما سيلتقي خلال زيارته بالمنظمات غير الحكومية ووكالات الأمم المتحدة، وكذلك ببعض الجنود الفرنسيين البالغ عددهم 400 الذين تم نشرهم في الأسابيع الأخيرة للمساعدة في إنزال ما يقرب من 1000 طن من المساعدات الطبية أو الغذائية أو إعادة الإعمار المرسلة من فرنسا.

وسيعود إيمانويل ماكرون إلى لبنان الأسبوع المقبل، في محاولة للخروج من المأزق السياسي الذي يمنع تشكيل “حكومة مهمة” قادرة على استعادة البلاد بعد الانفجار المدمر في 4 أغسطس/ آب الجاري.

كما سيكون لزيارة ماركون بُعدا رمزيا للعلاقات الفرنسية اللبنانية، إذ سيزرع شجر أرز مع الأطفال اللبنانيين في غابة جاج في شمال شرق بيروت، حيث تزدهر الشجرة الرمزية للبلاد.

وهز انفجار عنيف العاصمة اللبنانية بيروت في الرابع من الشهر الجاري، وتبين أن مصدره هو العنبر 12 بمرفأ بيروت، الذي كان يحتوي كميات ضخمة من مادة نيترات الأمونيوم.

خلف الانفجار نحو 180 قتيلا وأكثر من 6 آلاف جريح، وعشرات المفقودين، الى جانب دمار مادي هائل، بخسائر تُقدر بنحو 15 مليار دولار، وفقا لأرقام رسمية غير نهائية.

ربما يعجبك أيضا