“الصحة العالمية” تجيب.. كيف تحمي أطفالك من كورونا مع “عودة المدارس”؟

إبراهيم جابر

رؤية – إبراهيم جابر:

القاهرة – وجه مكتب منظمة الصحة العالمية الإقليمي الخاص بالشرق الأوسط، عددًا من النصائح المهمة التي يجب على أولياء الأمور اتباعها مع عودة الدراسة في المدارس خلال العام الدراسي الجديد، في ظل انتشار فيروس كورونا المستجد، وعدم اعتماد لقاح حتى الآن، خصوصا بعد أن كشفت تحاليل بيانات 6 ملايين شخص أصيبوا بالفيروس وجود زيادة ملحوظة في عدد المصابين بين الفئات العمرية الصغيرة، خلال الفترة الأخيرة.

“صدمة جديدة”

كشفت مديرة برنامج الاستعداد للطوارئ واللوائح الصحية الدولية بمنظمة الصحة العالمية الدكتورة داليا سمهوري، أنه بعد تحليل بيانات 6 ملايين حالة مصابة بفيروس كورونا المستجد من دول مختلفة، لوحظ وجود زيادة ملحوظة في عدد الحالات بين الفئات العمرية الصغيرة من 0 لـ24 سنة في الفترة الأخيرة.

وأضافت سمهوري خلال مؤتمر صحفي عقده المكتب الإقليمي لشرق المتوسط لمنظمة الصحة العالمية، اليوم الأربعاء، عبر الفيديو، حول أحدث تطورات الوضع الإقليمي بشأن مرض فيروس كورونا المستجد: “الزيادة مهمة ويجب أن تؤخذ في الحسبان؛ لأنها قد تكون عاملًا لانتشار العدوى بين الفئات العمرية المختلفة”، لكنها عادت وأوضحت أن الفئات العمرية الصغيرة ليست العامل الأساسي لنشر العدوى بين الأشخاص، بينما أظهرت التقارير والدراسات أن الفئات العمرية الأكبر هم أكثر نشرا للعدوى.

وأوضحت مديرة برنامج الاستعداد للطوارئ واللوائح الصحية الدولية بمنظمة الصحة العالمية، أن مستوى التعليم ضمن المؤشرات التي يتم تقييمها بالدول، لافتة إلى أنه أنه لا بد من التعاون بين كل المؤسسات لعدم انتشار العدوى بين الطلاب.

“نصائح لأولياء الأمور”

ووجهت المسؤولة بمنظمة الصحة العالمية عددًا من النصائح التي شددت على ضرورة وأهمية اتباع أولياء الأمور لها عند عودة أبنائهم إلى الدراسة بالمدارس، مشددة على ضرورة الالتزام بكل الإجراءات الاحترازية التي تضعها كل دولة على حدة، وكذلك مؤسساتها الصحية والتعليمية.

وشددت الدكتورة داليا السمهوري على أهمية اهتمام أولياء الأمور بالاطلاع بشكل تام على الأعراض المتعارف عليها لفيروس كورونا المستجد وغيرها من الأعراض التي تكتشف، والتواصل الدائم مع المدرسة وعدم الذهاب إلى المدرسة في حال ظهور أي من هذه الأعراض.

وقالت الدكتورة رنا الحجة مديرة إدارة البرامج بمنظمة الصحة العالمية: “بينما تستعد المرافق التعليمية لإعادة فتح أبوابها خلال الأسابيع القليلة المقبلة في جميع أرجاء الإقليم، يرتفع كثيراً خطر زيادة انتقال العدوى. وعليه، فمن المهم أن يشارك الطلاب والمدرسون وسائر العاملين (عمال النظافة، والمسؤولون عن مناولة الأغذية، وغيرهم) والآباء والأمهات وأولياء الأمور وأفراد المجتمع في تعزيز الصحة والسلامة بالمدارس”.

وأكدت أن المكتب الإقليمي أعد مبادئ توجيهية بشأن العودة الآمنة إلى المدارس تتضمن إجراءاتٍ توصي المنظمة باتخاذها منها: “البقاء بالمنزل عند الإصابة بالمرض، وتغطية الفم والأنف بثني المرفق أو بمنديل عند السعال أو العطس، وغسل اليدين باستمرار بالماء والصابون أو باستخدام مطهر كحولي، وتنظيف الأسطح والأدوات التي تُلمس باستمرار”.

وطالبت المنظمة بـ”الحفاظ على مسافة لا تقل عن متر واحد عن الآخرين، وارتداء الكمامة عند اللزوم أو إذا تعذَّر التباعد البدني، وتحية الأشخاص بالتلويح باليد أو الإيماء بالرأس أو وضع اليد على القلب”، مشددة على أهمية الإجراءات لمواجهة الفيروس القاتل، والحد من انتشاره.

وأشارت إلى أن قرار عودة المدارس يرتبط بقدرات كل دولة، وقوة القطاع الصحي بها، وقدته على التعامل مع الأزمات في حالة زيادة الأعداد، واستعداد المستشفيات المخصصة للعزل، وتوافر الأدوية اللازمة.

وطالبت كل شخص في كل مكان في الإقليم، ومنهم المدرسون والآباء والأمهات ومقدمو الرعاية والعاملون الصحيون وغيرهم، إلى مواصلة توخي اليقظة وبذل المزيد من الجهود لحماية أنفسهم في المدارس والمواقع التعليمية، وفي أماكن العمل، وفي المنازل أو الأماكن المغلقة.

“السيسي يتابع”

في الوقت ذاته، بحث الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، خلال اجتماع مع رئيس الوزراء مصطفى مدبولي، ووزيرة الصحة هالة زايد، ومستشار الرئيس المصري محمد عوض تاج الدين، جهود مكافحة انتشار فيروس كورونا، والاستعدادات لمواجهة أية موجة ثانية محتملة، بالإضافة إلى الإجراءات الاحترازية المتخذة لاستقبال العام الدراسي الجديد.

وطالب السيسي باتخاذ جميع الإجراءات اللازمة، بالتنسيق بين وزارة الصحة ومختلف الجهات لتوفير أقصى درجات التأمين الممكنة للطلاب والقائمين على المنظومة التعليمية، لضمان سلامتهم ولانتظام العملية الدراسية، فضلا عن تكثيف حملات التوعية على مستوى المواطنين بشأن التعامل مع انتشار فيروس كورونا، خاصةً ما يتعلق بالإجراءات الاحترازية المطلوب اتباعها في هذا الصدد، إلى جانب الخطة العامة للتعايش على مستوى الدولة.

وكلف السيسي، بحسب بيان عبر صفحة المتحدث الرسمي لرئاسة الجمهورية السفير بسام راضي، بموقع التواصل الاجتماعي “فيس بوك”، اليوم الأربعاء، بضمان توفير كافة الاحتياجات والمستلزمات الطبية اللازمة لمساعدة كافة العاملين في القطاع الصحي ومعاونتهم على أداء مهمتهم على أكمل وجه.

ربما يعجبك أيضا