الأردن في مواجهة كورونا.. زيادة الإصابات تفرض تشددًا في العزل وتوسعًا في الإغلاق ولا تساهل‎

علاء الدين فايق

رؤية – علاء الدين فايق

عمّان _ زادت السلطات الأردنية، من إجراءاتها المشددة في محاولتها السيطرة على انتشار عدوى فيروس كورونا المستجد، مع مواصلة تسجيل الإصابات المحلية وتزايدها في صفوف الكوادر الطبية والتمريضية.

وشددت الحكومة الأردنية، اليوم الإثنين، على ضرورة التقيد بأمر الدفاع (11)، واتباع التعليمات التي من شأنها المحافظة على صحتهم وصحة الآخرين خشية الإصابة بفيروس كورونا.

وقال محافظون عن مناطق يسارع الفيروس بالتفشي بداخلها، إنه لن يكون هناك تساهل بتطبيق تعليمات أمر الدفاع وسيتم اتخاذ أشد الإجراءات بحق كل من يخالف وذلك تفاديا للإصابة بالمرض.

وسيتم تشديد الرقابة على الأسواق والمطاعم والمولات والمزارع لمتابعة مدى تطبيقهم أمر الدفاع واتباع شروط السلامة العامة والتقيد بارتداء الكمامات والقفازات ومتابعة منع التجمعات وعدم إقامة المناسبات في المزارع.

إجراءات مشددة

وأعلن وزير الدولة لشؤون الإعلام أمجد العضايلة أن الأجهزة المعنيّة ستتخذ إجراءات صارمة جدّاً بحقّ كلّ من يخالف دون تهاون مطلقاً، وسيتمّ توقيف أيّ شخص يقيم مثل هذه التجمّعات لمدّة أربعة عشر يوماً.

وقد قررت الحكومة اتخاذ ما يلي من إجراءات:

أولا: تعليق دوام غالبيّة طلبة المدارس الحكوميّة والخاصّة، والانتقال إلى التعليم عن بُعد لمدّة أسبوعين.

ثانياً: إغلاق صالات المقاهي والمطاعم بمختلف أنواعها السياحيّة والشعبيّة لمدّة أسبوعين، ويقتصر تقديم الخدمات فيها للزبائن عبر التوصيل أو المناولة فقط، ولا يسمح لها بتقديم الأطعمة أو الخدمات داخلها.

ثالثاً: إغلاق المساجد اعتباراً من الخميس ولمدة أسبوعين.

رابعاً: إغلاق الأسواق الشعبيّة في جميع محافظات المملكة، نظراً للتزاحم والاكتظاظ الحاصل فيها.

خامساً: وضع آليّة لتنظيم عمل الأسواق المركزيّة، بما يضمن منع التزاحم والاكتظاظ، وإجراءات السلامة والوقاية فيها.

سادساً: إجراءات لضمان عدم التزاحم، وإجراءات السلامة والوقاية في المحاكم

الحالة الوبائيّة

أعلن وزير الصحة الدكتور سعد جابر الإثنين، عن تسجيل 214 إصابة بفيروس كورونا المستجد منها 204 حالات محلية.

وأضاف جابر خلال مؤتمر صحفي عقد في رئاسة الوزراء أنه سجلت 10 حالات قادمة من الخارج، إضافة إلى تسجيل وفاتين بالفيروس.
وبين أنه تم إجراء 10 آلاف فحص للفيروس اليوم، وسجلت 49 حالة، وبذلك، يرتفع عدد وفيات الفيروس في الأردن منذ بدء الجائحة في آذار مارس الماضي، إلى 26 حالة.

الرزاز: لا تساهل مطلقًا

واليوم الإثنين، أكد رئيس الوزراء عمر الرزاز، أن الحكومة لن تتساهل مطلقا مع أية تجاوزات من شأنها الاضرار بصحة المواطن الاردني وسلامة غذائه ودوائه.

وشدد الرزاز على أن الحكومة ستتخذ إجراءات قانونية مشددة بحق أية جهة ترتكب مخالفات تعرض صحة المواطنين للخطر.

وأوعز رئيس الوزراء خلال زيارته المؤسسة العامة للغذاء والدواء، بإخضاع جميع سلاسل الإنتاج النباتي والحيواني للرقابة المشددة ودون أي تهاون وبما يكفل صحة المواطن وسلامة غذائه.

وفي إطار الحيلولة دون تفشي الوباء، قرر مجلس الوزراء تخفيض عدد الموظفين في الوزارات والمؤسّسات العامّة والدوائر الحكوميّة إلى الحدّ الأدنى، وتدوير الدّوام بينهم، وتحديد دوام مجموعة منهم عن بُعد.

وقال وزير الدولة لشؤون رئاسة الوزراء سامي الداوود إن الهدف من ذلك، الحفاظ على صحة وسلامة المواطنين والتي تشكل أولوية لدى الحكومة.

وبدأ تطبيق القرار منذ الأسبوع الماضي، لكن سيتم التأكيد على تنفيذه في جميع مؤسسات الدولة من خلال الرقابة الداخلية الموجودة في كل وزارة أو مؤسسة.

وشدد الداوود في تصريحات إذاعية رصدتها “رؤية” على أن تخفيض عدد الموظفين لن يؤثر على تقديم الخدمات للمواطنين، ولن يؤثر على رواتب الموظفين الذين سيعملون عن بعد.

وأكد الوزير العضايلة، “أنّنا ولتجنّب فرض الحظر الشامل، كما تفعل العديد من الدول الأخرى في هذه المرحلة، فإنّ علينا كمسؤولين ومواطنين، مسؤوليّات والتزامات يجب أن نقوم بها حتى نضمن عدم تفشّي الوباء إلى مستويات يصعب السيطرة عليها.”

ربما يعجبك أيضا