اغتصاب طفل وقتله.. مأساة تهز المغرب وتشعل الجدل حول قوانين ردع الجناة

ياسمين قطب

رؤية – ياسمين قطب 

“عدنان بوشوف”.. طفل مغربي في الحادية عشرة من عمره، خرج من منزلهم في مدينة طنجة المغربية يوم الإثنين قبل الماضي، متوجها إلى الصيدلية ليجلب الدواء إلى والدته، فقابله شخص يبدو مألوفا لديه واستدرجه إلى منزل يستأجره قريب من منزل أهل عدنان، وقام هناك بضرب الطفل واغتصابه ثم قتله ودفن الجثة.

عم القلق منزل أهل عدنان، وسكان الجي والجيران، وظلوا لأيام يدعون الله أن يرجع طفلهم بالسلامة، إلا أن آمالهم انهارت عندما أخبرتهم الشرطة بعدها بأيام أنه تم العثور على ابنهم وهو “جثة”.

وكشفت كاميرات الحي عن لقطات للطفل وهو خارج من شارعهم بصحبة رجل آخر متوجهين إلى مكان غير الصيدلية وجهة الطفل في الأساس.

وبعد التحريات والتحقيقات تبين أن الجاني شاب عمره 24 عاما، واعتاد أن يرتاد مطعم والد عدنان، وكثيرا ما رآه في المطعم.

وأعادت الحادثة لأذهان المغاربة الكثير من الأمور، فطالبوا بتغليظ العقوبات على الجناة، وتغيير القوانين في المغرب، وطالب الكثير منهم بتفعيل عقوبة “الإخصاء” للجناة الذين تثبت إدانتهم، ومن أبرز المطالبين بذلك: 

وطالب جزء كبير بإعدام مغتصبي الأطفال: 

وزادت مخاوف الآباء والأمهات على أبنائهم وأطلقوا حملات ومظاهرات تحت عنوان هل نحبس أبناءنا في المنازل”، وفي الوقت ذاته ارتفعت أصوات تنادي بضرورة تجديد النقاش حول المواد الجنسية في المدارس، والمشاركة في توعيتهم بشكل علمي على الدفاع عن أنفسهم ضد التحرش والاعتداء الجنسي.

وشهدت المغرب على مدار السنوات الماضية حوادث خطيرة للاعتداء الجنسي على الأطفال، ومن هذه الجرائم ما قام بها سياح وأجانب كجريمة الإسباني دانيال الذين أدين باغتصاب 10 أطفال على الأقل، وجريمة “سفاح تارودانت”، وهي مدينة في جنوب المغرب شهدت عام 2004 حدثا مروعا بعد اكتشاف اغتصاب وقتل شخص لعدد من أطفال الشوارع، فيما توجد جرائم اغتصاب أخرى قام بها معارف للطفل.

ربما يعجبك أيضا