إنجاز إماراتي جديد.. وصول مفاعل أولى محطات “براكة” لـ 50% من إنتاجيته

محمود طلعت

رؤية – محمود طلعت

إنجاز جديد على طريق الإنجازات المتواصلة لدولة الإمارات، حيث تم الإعلان اليوم عن وصول مفاعل المحطة الأولى في براكة إلى مستوى 50% من قدرته الإنتاجية للطاقة الكهربائية الصديقة للبيئة.

واتبعت دولة الإمارات نهجا طويل الأمد للتخطيط لمستقبل الطاقة ومعالجة التغير المناخي، حيث من المتوقع أن توفر الدولة نصف احتياجاتها من الطاقة باستخدام مصادر الطاقة المتجددة بحلول العام 2050‪.

إنجاز جديــد في بـــراكة

أعلنت شركة نواة للطاقة التابعة للائتلاف المشترك بين مؤسسة الإمارات للطاقة النووية والشركة الكورية للطاقة الكهربائية “كيبكو”، اليوم الثلاثاء، عن وصول مفاعل المحطة الأولى في براكة إلى مستوى 50% من قدرته الإنتاجية للطاقة الكهربائية الصديقة للبيئة.

وتم الإعلان عن هذا الإنجاز على هامش الدورة السنوية العادية الـ64 للمؤتمر العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية في فيينا، حيث استضافت دولة الإمارات فعالية حملت عنوان “البرنامج النووي السلمي الإماراتي: رحلة نجاح”.

وتعتبر الإمارات أول دولة تمتلك مفاعلًا نوويا لإنتاج الطاقة في الشرق الأوسط، مع بدء تشغيل أول مفاعل من أربعة مفاعلات في محطة براكة للطاقة النووية.

اختبار الطاقة التصاعدي

ويمكن التأكيد على أن وصول طاقة مفاعل المحطة الأولى في براكة إلى مستوى 50% يعتبر خطوة هامة للغاية ضمن عملية اختبار الطاقة التصاعدي.

وتأتي الخطوة بعد مرور شهر على استكمال عملية الربط الآمن للمحطة مع شبكة الكهرباء الرئيسية لدولة الإمارات، وبدء إنتاج أول ميجاواط من الكهرباء الصديقة للبيئة باستخدام الطاقة النووية.

وستوفر الطاقة النووية 24% من احتياجات الطاقة في الدولة عندما يتم تشغيل جميع المفاعلات‪. ‪

إنتاج طاقة صديقة للبيئـة

يقول الرئيس التنفيذي لمؤسسة الإمارات للطاقة النووية محمد إبراهيم الحمادي: “دولة الإمارات تنتج حاليًا الطاقة الكهربائية الصديقة للبيئة من خلال المحطة الأولى في براكة، والتي وصلت إلى ما نسبته 50% من إجمالي قدرتها الإنتاجية ضمن اختبار الطاقة التصاعدي الذي يمضي فريقنا في نواة قدما بإجرائه”.

ويضيف “البرنامج النووي السلمي الإماراتي أصبح محركا للنمو في دولة الإمارات، حيث ينتج كميات وفيرة من الكهرباء الصديقة للبيئة لدعم جهود التنويع الاقتصادي، إلى جانب تعزيز جهود الدولة لتحقيق التزاماتها الخاصة بالتغير المناخي”.

وتقع محطات براكة للطاقة النووية في غرب إمارة أبوظبي، وتبلغ قيمة المشروع 25 مليار دولار، وتحتوي على 4 مفاعلات ستوفر طاقة صديقة للبيئة بينما العمر التشغيلي للمفاعل الواحد 60 عاما.

التزام بالســلامة والجودة

في سياق متصل أكد الرئيس التنفيذي لشركة نواة للطاقة المهندس علي الحمادي، أن هذا الإنجاز مدعاة لفخر جميع المشاركين في تطوير محطات براكة للطاقة النووية، ويعكس التقدم المستمر في المحطة الأولى، مضيفا “نواصل تشغيل المحطة في ظل التزامنا المطلق بالسلامة والجودة”.

وأوضح الحمادي أن عملية اختبار الطاقة التصاعدي تتقدم بثبات وأمان وعلى مسارها الصحيح ووفق المتطلبات الرقابية المحلية وأعلى المعايير العالمية وذلك على الرغم من التحدي الذي يواجهه العالم حاليا.

وتعتبر محطات براكة للطاقة النووية السلمية حجر الأساس للبرنامج النووي السلمي الإماراتي الذي يلتزم بأعلى المعايير العالمية الخاصة بالسلامة والأمن والجودة والشفافية وعدم الانتشار النووي.

مرحلة التـشغيل التجاري

وعند اكتمال هذه العملية ستبدأ المحطة مرحلة التشغيل التجاري وإنتاج كميات وفيرة من الكهرباء لمدة 18 شهراً متواصلة قبل إعادة تحميل الوقود الأمر الذي يؤكد على فعالية الطاقة النووية في إنتاج الطاقة الكهربائية الصديقة على مدار الساعة.

وتجري عملية اختبار الطاقة التصاعدي تحت الإشراف المستمر من الهيئة الاتحادية للرقابة النووية التي أجرت حتى الآن أكثر من 280 عملية تفتيش منذ بدء تطوير مشروع محطات براكة للطاقة النووية السلمية.

ربما يعجبك أيضا