“خطة طوارئ” لمواجهة السيول في مصر.. والدولة تواصل التصدي للتعديات

سهام عيد

كتبت – سهام عيد

في ضوء توجيهات رئيس الحكومة المصرية الدكتور مصطفى مدبولي للوزارات المعنية بضرورة الانتهاء من الاستعدادات الكاملة لمواجهة الأمطار الغزيرة والسيول التي يمكن أن تتعرض لها البلاد، لا سيمًا مع اقتراب فصل الشتاء، طالب الدكتور مصطفى مدبولي “بضرورة الأخذ في الاعتبار إعداد خطة طوارئ لتأمين جميع المنشآت الحيوية والخدمية، وكذلك تطهير مخرات السيول ومصارف الأمطار، على أن يتم تجهيز فرق الطوارئ والمعدات اللازمة للتعامل الفوري مع الظروف الطارئة المحتملة”.

الري تتخذ كافة إجراءات الحيطة للتعامل مع ارتفاع المناسيب

في غضون ذلك، عقد الدكتور محمد عبدالعاطي وزير الموارد المائية والري اجتماعا مع القيادات التنفيذية بالوزارة لمتابعة موقف خطة التعامل مع موسم الفيضان الحالي وآليات الاستعداد لموسم السيول والأمطار.

وأكد الوزير المصري على قيام رؤساء الإدارات المركزية بالمحافظات بعمل التنسيق الدائم والمستمر مع السادة المحافظين واتخاذ كافة إجراءات الحيطة للتعامل مع ارتفاع المناسيب بما لا يؤثر على الأرواح والممتلكات العامة، والمرور الدوري والمستمر على جسور المصارف والتأكد من جاهزيتها لمواجهة مخاطر السيول والأمطار ورفع منسوب الجسور المنخفضة وتدعيم كافة النقاط الضعيفة على المصارف، وقيام مصلحة الميكانيكا والكهرباء بتشغيل محطات الرفع بكامل طاقتها وزيادة ساعات التشغيل للوصول بمناسيب المصارف إلى أقل منسوب ممكن وتشغيل محطات الطوارئ إذا لزم الأمر وذلك استعداداً لمواجهة مخاطر السيول والأمطار حيث تم تشكيل عدة لجان للمرور على مخرات السيول بجميع المحافظات والبالغ عددها 117 مخرا بإجمالي أطوال 312 كم وذلك للتأكد من حاله المخرات ومدى جاهزيتها لاستقبال مياه السيول وتم حصر جميع التعديات عليها ومخاطبة جهات الولايه لسرعة اتخاذ الإجراءات اللازمة تحسباً من وقوع خسائر ماديه وبشرية.

وتم التأكيد على قيام كلٍ من السادة رؤساء قطاعات الموارد المائية والري بالوجه البحري والقبلي بالتنسيق مع المحافظات لإجراء سيناريوهات للتعامل مع السيول.

إزالة التعديات على المجاري المائية بالمهد

في سياق متصل، وجه عبدالعاطي بضرورة إزالة التعديات علي المجاري المائية بالمهد, وقيام كافة أجهزة الوزارة بالتصدي للتعديات والمخالفات وإرسال قرارات الإزالة للنيابات العسكرية لاتخاذ اللازم بشأنها حيث بلغ عدد المخالفات التي قامت الإدارات العامة للري بتحويلها إلى النيابات العسكرية منذ تطبيق قرار رئيس مجلس الوزراء رقم 941 لسنة 2020 حتى تاريخه عدد 9488 مخالفه بجميع محافظات الجمهورية وبلغ إجمالي ما تم إزالة منذ بدأ حملة الإزالات في 1/1/2015 حتى تاريخه عدد 147063 إزالة.

تفاصيل خطة “الطوارئ”

كان الدكتور مصطفى مدبولي، قد كلف رئيس الوزراء قبل أيام بتأمين جميع المنشآت الخدمية، وأن يكون لدينا “خطة طوارئ” لتأمين كافة المنشآت الخدمية، مع وجود خطة تالية للتحرك في حالة زيادة منسوب المياه بصورة أكبر، من خلال جاهزية للإخلاء الفوري لأية مُنشآت على هذه الأراضي، أو البيوت في حالة الزيادة الكبيرة في مناسيب المياه.

كما كلف رئيس الوزراء وزارة الري بإعداد خرائط بالمناطق الأكثر عُرضة للتضرر جراء ارتفاع مناسيب المياه في جميع المحافظات، وإرسالها للمحافظين، وإعلانها حتى يتمكن الجميع من اتخاذ كافة الإجراءات المطلوبة، لافتاً إلى أن هذه المناطق بطرح النهر عليها تعديات مخالفة في الأصل، وعلى كل محافظ إبلاغ المواطنين بتوخي الحذر في هذا التوقيت بالذات، مع تنفيذ سيناريوهات أزمة في كل محافظة للتأكد من جاهزيتها للتعامل مع السيول وأي طارئ.

في السياق ذاته، كشفت الدكتورة إيمان سيد رئيسة قطاع التخطيط بوزارة الري عن الإجراءات التي اتخذتها الدولة لاستقبال موسم الأمطار ومواجهة السيول هذا العام.

وأوضحت “إيمان سيد “خلال مداخلتها الهاتفية على dmc أنه تم استعراض التوقعات لموسم الأمطار والسيول العام الحالي خلال اجتماع مجلس الوزراء ووضع خطة بجاهزية الشراكة في الترع والمصارف لاستقبال الأمطار في فصل الشتاء، مشيرة إلى أنه تم وضع خرائط لتحديد المناطق المعرضه للغرق وزيادة منسوب المياه على فرعي دمياط ورشيد.

وأكدت رئيسة قطاع التخطيط بوزارة الري أنه تم وضع خطة طوارئ في حال زيادة منسوب المياه في أي منطقة بضرورة وجود بديل عن المناطق المنخفضة والتنسيق مع وزارة الكهرباء بشأن قطع الكهرباء لضمان سلامة المواطنين.

ونوهت “إيمان سيد” إلى أنه تم الاتفاق مع شركة مياه الشرب بوزارة الإسكان على أهم الإجراءات بمتابعة وحدة الإنذار المبكر بوزارة الموارد المائية والري وإنذار السيول قبل سقوطها بـ5 أيام والتأكيد على استخدام الخرائط لتحديد أكثر المناطق المعرضة لها، موضحة أنه تم وضع أدوار لكل مؤسسة للتعامل مع المناطق الأكثر خطورة كسلسلة جبال البحر الأحمر وسيناء.

كما أعلنت “إيمان سيد” أنه تم وضع إجراءات استباقية للأزمة قبل حدوثها تجنبًا للتعرض لخسائر فادحة، مشرة إلى الإجراءات التى اتخذتها وزارة الري بإقامة منشآت لحافظي الأمطار والحماية من السيول ومحطات رفع للشبكة حتى تستوعب كميات كبيرة من الأمطار.

ربما يعجبك أيضا