قتلوه تحت أنقاض دكانه.. تونسيون ينتفضون ضد الشرطة بعد مصرع عجوز

أشرف شعبان

رؤية – أشرف شعبان

اندلعت احتجاجات ومواجهات غاضبة بمدينة سبيطلة التابعة لولاية القصرين في تونس بعد وفاة شخص داخل كشك أثناء هدمه، أمس الثلاثاء.

وفي التفاصيل، وقعت الحادثة عندما تدخلت سلطات البلدية لتنفيذ قرار هدم لكشك مخالف، لكن تبين أن صاحبه، ويدعى عبد الرزاق الخشناوي (52 عاما وهو أب لأربعة أطفال) كان نائما بداخله أثناء هدمه، مما عرضه لإصابات خطيرة توفي لاحقا على إثرها، بحسب وسائل الإعلام المحلية.

https://twitter.com/abourayen10/status/1316039655897419777

وقام المحتجون باقتحام عدد من الإدارات الحكومية في سبيطلة، وأغلقوا عددا من الطرق، وتم رشق قوات الأمن بالحجارة، وعقب اندلاع الاحتجاجات والمواجهات الغاضبة شهدت شوارع المدينة تواجدا مكثفا للجيش، ولجأت قوات الأمن إلى استخدام الغاز المسيل للدموع في محاولة للسيطرة على الوضع الذي ينذر بمزيد من التوتر.

https://twitter.com/boularesmoncof/status/1315957820437803010

وتداول نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي فيديوهات وصور لاشتباكات اندلعت بين المتظاهرين وقوات الأمن، وأشاروا إلى أن الأمن استخدم القنابل المسيلة للدموع لتفريق المظاهرات، كما قام المتظاهرون بإشعال النار في سيارة تابعة للبلدية.

https://twitter.com/MohamedKarouii/status/1316041592910868480

من جانبه، ذكر والي القصرين محمد سمشة، أنه أثناء تنفيذ بلدية سبيطلة والوحدات الأمنية لقرارات هدم لمجموعة من الأكشاك في المدينة، سقط سقف الكشك على صاحبه وهو ينام بداخله.

وقرر رئيس الحكومة التونسية هشام مشيشي إقالة والي القصرين، وقال بيان رسمي صادر عن رئاسة الحكومة إنه “على إثر الحادثة الأليمة التي جدّت فجر اليوم الثلاثاء 13 أكتوبر 2020 بمدينة سبيطلة بولاية القصرين والتي أدّت إلى وفاة مواطن إثر تنفيذ قرار هدم لكشك بالجهة، قرّر رئيس الحكومة السيّد هشام مششي ما يلي: إقالة كلّ من والي القصرين ومعتمد سبيطلة، وإعفاء كل من رئيس منطقة الأمن الوطني ورئيس مركز الشرطة البلدية بسبيطلة، وتكليف كلّ من وزيري الدّاخلية والشؤون المحلية بالتحوّل فورا إلى معتمدية سبيطلة لتوفير الإحاطة المادية والمعنوية لعائلة الفقيد.”

https://www.facebook.com/watch/live/?v=803159867169989&ref=watch_permalink

وذكر البيان أنه جرى “فتح تحقيق في ظروف وملابسات الحادثة وستتمّ موفاة الرّأي العام بنتائجه”.

وأكد الناطق الرسمي باسم وزارة الدفاع التونسية، تدخل الجيش لحماية المنشآت العمومية والمؤسسات الحيوية في المدينة.

واشتعلت حرب التصريحات بين والي القصرين المقال ورئيس بلدية سبيطلة على إثر الجريمة الشنيعة التي وقعت صباح اليوم الثلاثاء، فبعد قرر رئيس الحكومة هشام المشيشي إقالة والي القصرين ومعتمد سبيطلة، خرج رئيس بلدية سبيطلة في تصريح إذاعي ليتنصل بدوره من المسؤولية، ويلقي الكرة في ملعب الوالي.

وأكد رئيس البلدية فيصل الرميلي أنّ والي القصرين قام بتنفيذ عملية إزالة الكشك الذي توفي صاحبه داخله دون علمه مستخدما معدات الولاية ومستعينا  بالوحدات الأمنية، مضيفا أن والي القصرين قرّر هدم الأكشاك منتصف ليلة البارحة قبل أن يتراجع نتيجة علم أصحاب الأكشاك بتوقيت الإزالة حيث كان الضحية وأفراد عائلته موجودين بالمكان.

من جهته رد والي القصرين المقال محمد سمشة، عبر  تدوينة على الصفحة الرسمية للولاية على الفيسبوك، قام من خلالها بالرد على رئيس بلدية سبيطلة فيصل الرميلي قائلا: “شكرا للسيد فيصل الرميلي عن التنصل من المسؤولية بعد إلحاحه وطلبه تسخير الآليات وتنفيذ القرارات البلدية”.

كما نشر الوالي محادثات ومراسلات دارت بينه وبين رئيس البلدية، أظهرت أن رئيس بلدية سبيطلة هو من أصر عل تنفيذ قرارات الهدم.

https://twitter.com/hamzabenman/status/1316035529159380993

ربما يعجبك أيضا