كتم أصوات الميكروفونات…قواعد جديدة للمناظرات الرئاسية تغضب ترامب

كتب – هالة عبدالرحمن

تتبنى لجنة المناظرات الرئاسية قواعد جديدة منها كتم صوت الميكروفونات، حيث سيتم إسكات صوت المرشح المتجاوز لوقته المحدد، بينما يُتاح للمرشح الآخر الكلمة.

وأغضبت هذه التغييرات معسكر ترامب، فيما اشتكى دونالد ترامب من أن تغيير القاعدة لكتم صوت الميكروفونات لجزء من مناظرته التلفزيونية الأخيرة مع جو بايدن “غير عادل للغاية” واعترض على الموضوعات التي اختارها الوسيط.

وقالت اللجنة المشرفة على المناظرات في انتخابات الرئاسة الأمريكية، إنها ستلجأ إلى تقنية “إسكات الميكروفون”، خلال المواجهة المرتقبة بين الرئيس دونالد ترامب ومنافسه الديمقراطي، جو بايدن، يوم الخميس المقبل، من أجل منع مقاطعة المناظرة. ويرتقب أن تجرى المناظرة في جامعة بيلمونت في ولاية تينيسي.

وتنقسم المناقشة التي تبلغ مدتها 90 دقيقة إلى مقاطع مدتها 15 دقيقة حول الموضوعات الستة، مع منح كل مرشح دقيقتين لتقديم ملاحظات دون انقطاع قبل الشروع في مناقشة مفتوحة لمدة تسع دقائق لكل جزء.

وبحسب صحيفة “واشنطن بوست”، فإن اللجنة ستلجأ إلى هذه التقنية لأن المناظرة الأولى تعرضت لانتقادات واسعة بسبب ما طغى عليها من مقاطعة في النقاش، حتى أن المشاهدين وجدوا صعوبة في التركيز على الأجوبة.

واعترضت حملة الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، على “زر كتم الصوت” الذي أعلنت عنه لجنة المناظرات الرئاسية وقالت إنه سيتم استخدامه في مناظرة، ترامب، المقبلة مع منافسه، جو بايدن.

وقال مدير الحملة بيل ستيبين، في تصريحات أوردتها قناة الحرة الأمريكية اليوم الثلاثاء، إن: “ترامب سيشارك في المناظرة المقررة الخميس المقبل بغض النظر عن تغييرات اللحظات الأخيرة في القواعد من قبل اللجنة “المتحيزة”، في محاولتهم الأخيرة لتقديم ميزة لمرشحهم المفضل”.

وأضاف ستيبين أن الحملة الرئاسية غير راضية عن المواضيع المعلنة لمناظرة الخميس، مشيرة إلى أنها كان يجب أن تركز أكثر على السياسة الخارجية.

في المقابل، أعلنت حملة بايدن أن كلا الجانبين كانا قد اتفقا في السابق على السماح للمشرفين على المناظرات باختيار الموضوعات.

وقال تي جيه داكلو المتحدث باسم بايدن، إن “ترامب مهتم بقواعد المناظرة أكثر من اهتمامه بتقديم المساعدة في دولة تعاني من أزمة”. وأعلنت لجنة المناظرات الرئاسية توفير زر “كتم صوت” يمكن كل مرشح بالحديث لمدة دقيقتين في بداية كل جزء من المناظرة، وبعده سيتم تشغيل ميكروفوني المرشحين، للسماح بالحوار المتبادل بينهما والرد على بعضهما البعض.

وتعد هذه المواجهة الثانية التي ستعقد بين ترامب وبايدن، بعد قام المرشحان بمقاطعة بعضهما مرارا في المناظرة الرئاسية الأولى.

ويأتي تغيير القواعد بعد مناظرة فوضوية في 30 سبتمبر الماضي تحدث خلالها المرشحون الرئاسيون باستمرار وصاحوا في وجوه بعضهم البعض ، حيث قاطع ترامب بلا هوادة منافسه الديمقراطي وهاجمه.

وتدخل ترامب مرارًا وتكرارًا لدرجة أن بايدن فقد صبره في وقت ما وصاح: “هل تصمت يا رجل؟”.

ورفض ترامب المشاركة في مناظرة ثانية كانت مقررة، الخميس الماضي، بسبب خلاف حول إجرائها عن طريق الإنترنت، وقد أثار ترامب حينها مخاوفا بشأن كتم صوت ميكروفونه.

ويواجه ترامب ضغوطًا شديدة لتغيير خط سير حملته، على أمل أن يكون ذلك التغيير نوع من إنقاذ الموقف في اللحظة الأخيرة الذي منحه فوزًا متخلفًا قبل أربع سنوات، بينما يخلف بايدن في استطلاعات الرأي الوطنية وفي الولايات التي تمثل ساحة معركة. لكن ارتفاعًا آخر في حالات الإصابة بالفيروس وهجماته على خبراء مثل أنتوني فوتشي، كبير خبراء الأمراض المعدية في الولايات المتحدة ، بعدما قال عنه ترامب : “سئم الناس من سماع فوتشي وكل هؤلاء الأغبياء”، مما يقوض جهوده النهائية لجذب الناخبين خارج قاعدته الأكثر ولاءً.