مع إتمام صفقات تبادل الأسرى.. عيون الحوثيين تلاحق المفرج عنهم

عاطف عبداللطيف

كتب – عاطف عبداللطيف

مع انتهاء أكبر عملية لتبادل الأسرى في اليمن، برعاية أممية قبل أيام، كشفت مصادر قيام ميليشيات الحوثي بالتجسس على الأسرى المفرج عنهم من قبل الحكومة اليمنية، والذين وصلوا إلى صنعاء بموجب صفقة تبادل الأسرى بين الطرفين.

وأفادت وثيقة صادرة عن ميليشيات الحوثي موجهة لرئيس ما يسمى المجلس السياسي الأعلى للحوثيين، مهدي المشاط، في 18 أكتوبر الجاري، بتشكيل لجان أمنية من الاستخبارات والأمن الوقائي تتولى مراقبة الأسرى المفرج عنهم والتجسس عليهم، لافتة إلى أنه تم تشكيل خلايا الرصد والمراقبة منتشرة في عدد من المحافظات التي يعيش فيها الأسرى المفرج عنهم من الحكومة اليمنية للتجسس عليهم ومتابعة تحركاتهم، وقد بدأت تلك اللجان عملها، بحسب ما أورد موقع العربية.

وفي سياق متصل، طالب جيمس كليفرلي، وزير الشرق الأوسط البريطاني، الحوثيين بالتعامل بشكل بناء مع جهود المبعوث الأممي لليمن.

وقال وزير الشرق الأوسط البريطاني: نقلنا للحوثيين قلقنا من إعاقتهم للمساعدات، وأوضحنا للحوثيين ضرورة إيصال المساعدات بسرعة.

جولة مفاوضات

بدوره أكد ماجد فضائل، العضو في اللجنة الحكومية اليمنية لشؤون الأسرى: لدينا جولة قادمة من المفاوضات نهاية العام الجاري حول بقية الأسرى والمختطفين لدى الحوثيين، وستشمل الصفقة القادمة أربعة من قيادات الدولة، من بينهم العميد ناصر منصور هادي، شقيق الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي.

يأتي هذا فيما عقدت حكومة تصريف الأعمال اليمنية، اجتماعًا لها برئاسة رئيس الوزراء اليمني الدكتور معين عبدالملك، لمناقشة مستجدات الأوضاع على الساحة الوطنية في مختلف الجوانب، والخطط الحكومية للتعامل معها، بموجب الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي.

خطوات هامة

ووفقًا لوكالة الأنباء اليمنية، قدم رئيس الوزراء اليمني، إحاطة شاملة لأعضاء حكومة تصريف الأعمال عن مختلف التطورات والمستجدات خلال الفترة الماضية والالتزامات الواجب القيام بها في هذا الظرف الدقيق حتى تشكيل الحكومة الجديدة.

ونوه بأهمية الخطوات التي تم إنجازها على صعيد استكمال تطبيق آلية تسريع تنفيذ اتفاق الرياض بما فيها الإجراءات العسكرية والأمنية، ونتائج لقاءاته المستمرة مع رئيس الجمهورية والقوى والمكونات السياسية وما تم التوافق بشأنه حتى الآن.

وتطرق رئيس الوزراء اليمني، إلى مستجدات الأوضاع الميدانية والعسكرية في جبهات القتال مع مليشيات الحوثيين، والتحركات الأممية لإحلال السلام وما تقابله هذه الجهود من تعنت ورفض من قبل المليشيات الحوثية، والملاحظات التي قدمتها الحكومة حول الإعلان المشترك، إضافة إلى تبعات استمرار انتهاكات إيران السافرة في اليمن.

كما وقفت حكومة تصريف الأعمال أمام استمرار النظام الإيراني في انتهاك القانون الدولي وقرارات مجلس الأمن وأخرها قيامها بتهريب أحد عناصرها وتنصيبه سفيرا لدى ميليشيات الحوثي، وهو ما يشكل سابقة خطيرة تمس بجوهر حقوق الدول الأعضاء في منظمة الأمم المتحدة، وتسمح للدول والأنظمة المارقة بتمكين الحوثيين من انتهاك سيادة الدول وإرسال مبعوثين لتمثيل الدولة المارقة لدى جماعات متمردة انقلابية وإرهابية.

جرائم لا تنتهي

انتهاكات الحوثيين بحق الشعب اليمني، مسلسل متصل الحلقات، أعلن الجيش اليمني، اليوم الأربعاء، عن إعدام ميليشيات الحوثي، 3 أفراد من قواته، وذلك بعد تمكنها من اختطافهم، في مديرية دمت بمحافظة الضالع وسط اليمن.

وقال الموقع الرسمي باسم الجيش اليمني، سبتمبر نت، إن ميليشيات الحوثي، أعدمت 3 أفراد من جنود قوات الجيش الوطني، وهم (صالح عبدالرحيم، ومحسن حشرة، وعبدالسلام توفيق)، رميًا بالرصاص، وبين الموقع أن إعدام الجنود أتى بعد اختطافهم من قبل عناصر تابعة للمليشيات في قرية محقن جنوب مديرية دمت شمال الضالع.

وأكدت مصادر عسكرية أن الميليشيات ما زالت تختطف وتخفي جنديين آخرين، ولا تتوفر أية معلومات عنهما، حتى اللحظة، وتنتهج ميليشيات الحوثي، تنفيذ عمليات اختطاف لعناصر وأفراد قوات الشرعية، وتقوم بتعذيبهم وقتلهم والتمثيل بجثثهم.

ومنذ 2015، يقاتل تحالف عسكري بقيادة المملكة العربية السعودية، المتمردين الحوثيين المدعومين من إيران والذين يسيطرون على أجزاء من شمال البلاد والعاصمة صنعاء.

ربما يعجبك أيضا