ترامب يتلقى ضربة جديدة بعد كشف حسابه المصرفي الصيني

هالة عبدالرحمن

كتب – هالة عبدالرحمن

هاجم الرئيس الأمريكي السابق باراك أوباما، الرئيس ترامب بسبب ما كشفته صحيفة “نيويورك تايمز” عن أن الرئيس الملياردير دفع 750 دولارًا فقط كضريبة دخل فيدرالية في عام 2017 ولديه حساب مصرفي في الصين.

وتساءل أوباما: “هل يمكنك أن تتخيل ما إذا كان لدي حساب مصرفي صيني سري عندما كنت أترشح لإعادة الانتخاب؟”. “هل تعتقد أن فوكس نيوز قد تكون قلقة قليلاً بشأن ذلك؟” وقال ساخرًا إنه من المحتمل أنه دفع ضرائب فدرالية أكثر مما دفعه ترامب خلال السنة الأولى من رئاسته في وظيفته الأولى في باسكن روبنز.

وقبل التجمع عقد أوباما مائدة مستديرة مع المسؤولين المنتخبين من السود ومنظمي المجتمع في مركز ترفيهي في شمال فيلادلفيا، حيث حث السكان، وخاصة الرجال الأمريكيين من أصل أفريقي – على جعل أصواتهم مسموعة في صناديق الاقتراع في هذه الدورة.

وقال الرئيس السابق إنه يتفهم دافع الشباب تجاه اللامبالاة عندما يكون التقدم بطيئًا والتغيير تدريجيًا، لا سيما في قضايا ملحة مثل الظلم العنصري. وقال “أنا فخور جدًا برئاستي، لكنني لم أحل على الفور العنصرية المنهجية بحكم كوني رئيسًا”.

وكشفت صحيفة “نيويورك تايمز” الأمريكية عن أن الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، لديه حساب مصرفي في الصين، وأنه ظل طيلة سنوات يسعى لإقامة مشروعات في البلد الآسيوي، وتدير الحساب مؤسسة ترامب الدولية لإدارة الفنادق. وقد دفع الحساب ضرائب محلية بين 2013 و2015.

وفُتح الحساب “لاستكشاف صفقات فندقية محتملة في آسيا”، وفقًا لمتحدث باسم ترامب.

ودأب ترامب على انتقاد الشركات الأمريكية التي تقوم بأعمال تجارية في الصين، وأشعل حربًا تجارية بين البلدين، فيما تظهر تقارير سابقة للصحيفة أنه دفع 750 دولارا ضرائب فيدرالية أمريكية في عامي 2016 و2017، عندما أصبح رئيسا.

ودفع الحساب المصرفي الصيني ضرائب محلية بلغت 188561 دولارا، وينتقد ترامب سياسات منافسه المرشح الرئاسي جو بايدن تجاه الصين، فيما تستعد الولايات المتحدة للانتخابات، التي ستجرى في 3 نوفمبر/ تشرين الثاني.

واستهدفت إدارة ترامب نجل بايدن، هنتر، وتعاملاته مع الصين، بينما في أغسطس /آب، قال ترامب إنه يريد تقديم تسهيلات ضريبية لإغراء الشركات الأمريكية بنقل المصانع خارج الصين.

كما هدد بسحب العقود الحكومية من الشركات التي تواصل إسناد العمل إلى الصين.

وفي خطاب، تعهد ترامب بخلق 10 ملايين وظيفة في 10 أشهر، قائلاً “سننهي اعتمادنا على الصين”

وفي تناقض صارخ، يوضح تقرير “نيويورك تايمز” بالتفصيل كيف كان ترامب يتطلع إلى ممارسة الأعمال التجارية في الصين. وتسارعت جهوده في عام 2012 بافتتاح مكتب في شنغهاي.

وتظهر السجلات الضريبية التي حصلت عليها الصحيفة أنه استثمر ما لا يقل عن 192 ألف دولار في خمس شركات صغيرة تم إنشاؤها خصيصا لمحاولة إقامة مشاريع في الصين على مدى سنوات.

201020081317 donald trump air force one 1019

ورد آلان غارتن، محامي منظمة ترامب، في تصريحات لصحيفة “نيويورك تايمز” بأن مؤسسة ترامب لإدارة الفنادق الدولية “فتحت حسابا لدى مصرف صيني له مكاتب في الولايات المتحدة من أجل دفع الضرائب المحلية”.

وأضاف غارتن: “لم تتحقق أي صفقات أو معاملات أو أنشطة تجارية أخرى على الإطلاق، ومنذ عام 2015، ظل المكتب غير مستخدم”.

ومضى قائلا “على الرغم من أن الحساب المصرفي لا يزال مفتوحا، إلا أنه لم يتم استخدامه أبدا لأي غرض آخر”.

ويأتي الكشف عن حساب ترامب المصرفي في وقت حيوي وحساس لمرشح الحزب الجمهوري في انتخابات الرئاسة الأمريكية 2020، فقد تهاوت جهود مكافحة كورونا في البلاد، كما أن استطلاعات الرأي كشف أحدث استطلاعات الرأي في الولايات المتحدة تقدم المرشح الديمقراطي جو بايدن على منافسه الرئيس الجمهوري المنتهية ولايته بفارق نحو 7.5 نقطة مئوية، وذلك قبل أقل من أسبوعين على إجراء الانتخابات الرئاسية المرتقبة في الثالث من نوفمبر المقبل.

وبحسب استطلاعات الرأي، التي نشرها موقع “مشروع الانتخابات الأمريكية” التابع لجامعة فلوريدا ارتفعت نسبة التصويت لصالح بايدن من قبل المقترعين الذين أدلوا بأصواتهم ضمن “الاقتراع المبكر”، والبالغ عددهم حتى صباح اليوم الخميس 44 مليون أمريكيًا  ضمن تحديثاته المستمرة لأعداد المقترعين بصورة مبكرة، في ولايات كاليفورنيا وتكساس وفلوريدا.

ربما يعجبك أيضا