لأول مرة منذ 100 عام.. لماذا غيرت مجلة «التايم» غلافها؟

محمود رشدي

رؤية- محمود رشدي

 في سابقة تعد الأولى من نوعها استبدلت مجلة «التايم» الأمريكية شعارها إلى مرأة ترتدي كمامة تحث الأمريكان على الانتخاب باعتباره حدثا مصيريا في تاريخ الولايات المتحدة الأمريكية لتتغير على إثره سياسات الدولة التي عانت منها خلال الأربع سنوات الماضية بحسب ما نشرته المجلة.

وقالت المجلة، في مقال حول قرارها تغيير شعارها واستبداله بآخر جديد، إن «بعض الأحداث ستشكل العالم القادم أكثر من نتيجة الانتخابات الرئاسية الأمريكية القادمة، وقرارنا لا يتعلق بمقترحات السياسة التي يجب اتباعها، ولكن حول الواقع الذي نقرر بشكل جماعي العيش فيه».

لم تحدث منذ 100 عام

لأول مرة في تاريخها منذ 100 عام، استبدلت مجلة «التايم» الشعار الذي يحمل اسمها على الغلاف، بصورة امرأة مكتوب على وشاحها “صوّت”، لحث الناس على المشاركة بكثافة في الانتخابات الأمريكية.

وتمثل الشعار الجديد للمجلة في صورة فنية لامرأة تضع وشاحا على وجهها، في إشارة إلى إخفاء الهوية وكذلك دعوة للناس للالتزام بإجراءات الحماية من عدوى فيروس كورونا، وكُتب على الوشاح كلمة “صوّت” ورسم عليه صندوق، في إشارة إلى الاقتراع في الانتخابات الرئاسية المقرر إجراؤها يوم 3 نوفمبر المقبل.

ولحث الأفراد على التصويت قالت المجلة «للاحتفال بهذه اللحظة التاريخية، التي يمكن القول إنها قرار اتخذه أي منا في أي وقت مضى في صندوق الاقتراع ، فقد استبدلنا لأول مرة في تاريخنا الممتد لما يقرب من 100 عام شعارنا على غلاف نسختنا الأمريكية بضرورة كل واحد منا لممارسة حق التصويت. للمساعدة، زودنا القراء بدليل حول كيفية التصويت بأمان خلال هذا العام غير العادي. العمل الفني الموجود على الغلاف من تأليف شيبرد فيري ، الذي يتضمن عمله غلافين سابقين لـ TIME. وتوضح المجلة عن الصورة: على الرغم من أن الشخص الموجود في الصورة يعرف أن هناك تحديات إضافية للديمقراطية أثناء الوباء» ، إلا أن الشخص مصمم على استخدام «صوته وسلطته من خلال التصويت».

الانتخابات الأمريكية

صوت أكثر من 53 مليون ناخب حتى السبت في الانتخابات الرئاسية الأمريكية في إطار التصويت المبكر وهو ما يشير إلى الاهتمام الكبير بالسباق والحرص على تجنب خطر الإصابة بكوفيد-19 إثر الزحام على مراكز التصويت يوم الانتخاب المقرر في 3 نوفمبر/تشرين الثاني المقبل. من جهة أخرى أدلى الرئيس الأمريكي دونالد ترامب السبت بصوته مبكراً في مكتب اقتراع في ويست بالم بيتش بفلوريدا. 

قبل أن يعقد مؤتمرات انتخابية في ثلاث ولايات متأرجحة السبت، أدلى الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بصوته الانتخابي صباح السبت في ولاية فلوريدا لينضم بذلك إلى ما يربو على 53 مليون أمريكي أدلوا بأصواتهم في الانتخابات المبكرة قبيل يوم التصويت في الثالث من نوفمبر/تشرين الثاني.

وصوت ترامب في وست بالم بيتش بالقرب من منتجع مارالاجو الذي يملكه بعدما غير مقر إقامته الدائم وعنوانه في سجلات الناخبين في العام الماضي من نيويورك إلى فلوريدا، وهي من الولايات التي يتعين عليه الفوز بها لدعم مسعاه لاقتناص فترة رئاسة ثانية.

أما منافسه الديمقراطي جو بايدن فسيتوجه مع زوجته إلى ساحة حامية أخرى هي ولاية بنسلفانيا لعقد مؤتمرين السبت. وسيشارك الرئيس السابق باراك أوباما في أحداث انتخابية في فلوريدا وسيظهر للمرة الثانية في الحملة لدعم نائبه السابق بايدن بعدما شارك في مؤتمر في بنسلفانيا يوم الأربعاء.

ويشير الإقبال على التصويت المبكر إلى الاهتمام الكبير بالسباق وأيضا إلى حرص الناس على تجنب خطر الإصابة بكوفيد-19 بسبب الزحام على مراكز التصويت يوم الانتخاب. ومددت العديد من الولايات فترة التصويت بالحضور الشخصي في الانتخابات المبكرة وكذلك التصويت عبر البريد قبيل يوم الانتخابات تحاشيا للمخاطر في ظل جائحة كورونا.

وتشير استطلاعات الرأي إلى تقدم بايدن على ترامب على مستوى البلاد لكن النسب أكثر تقاربا بينهما في ولايات مهمة يمكنها حسم نتيجة الانتخابات. وسيزور ترامب ثلاثا من هذه الولايات بعد الإدلاء بصوته وسيعقد مؤتمرات انتخابية في نورث كارولاينا وأوهايو وويسكونسن.

الرابط الأصلي من هنا

ربما يعجبك أيضا