مصر تكثف إجراءاتها تحسبًا للموجة الثانية من «كورونا»

إبراهيم جابر

رؤية – إبراهيم جابر:

القاهرة – كثفت وزارة الصحة المصرية من استعداداتها تحبسا لحدوث موجة انتشار ثانية لفيروس كورونا المستجد في البلاد، عبر تطوير المستشفيات المخصصة للعزل، والتأكد من توفير الأدوية اللازمة خصوصا بالنسبة لحالات العزل المنزلي، علاوة على توفير المعامل اللازمة للكشف عن الفيروس الجديد.

“تحركات مكثفة”

وزيرة الصحة المصرية هالة زايد، قالت مطلع الشهر الجاري، إن وزارة الصحة بدأت استعداداتها للموجة الثانية لفيروس كورونا والعالم كله مستعد لهذه الموجة أكثر من الموجة الأولى، والإجراءات الاحترازية التي تمت في الموجة الأولى نفسها ستكون متبعة، لافتة إلى أن مصر ستستفيد من خبراتها التي اكتسبتها خلال مواجهة الموجة الأولى لانتشار فيروس كورونا.

وتابعت زايد، خلال كلمتها ضمن فعاليات الدورة السابعة والستين للّجنة الإقليمية للمنظمة لشرق المتوسط: “زودنا مقاعد الخط الساخن بأكثر من لغة، كان لدينا 500 مقعد والآن لدينا 800، ولدينا حوكمة من غرفة الأزمات وربطها بغرف العمليات في كل محافظة وتسكين حالات الغصابات بالفيروس إلكترونيا”.

وأشارت الوزارة إلى وجود ١٩ مستشفي عزل بجانب مستشفيات الصدر والحميات بجانب توفير جرعات العزل المنزلي التي ساهمت في رفع نسب الشفاء، لافتة إلى أنه بفضل تكاتف الجهود مع وزارة الصحة العالمية تم تجاوز الأزمة الأولى، وأن منظمة الصحة العالمية ستظل تمثل الركيزة الأولى والمهمة للدول، ومن خلال جهودنا الحثيثة سنحقق الآمال ونجني ثمار التنمية المستدامة للبشرية.

وأوضحت الوزيرة في ختام كلمتها، أن الوضع الراهن بالمنطقة يضع ضغوطًا غير مسبوقة على دولها وشعوبها التي تشهد تطورات متلاحقة خاصة اللاجئين والصراعات الداخلية.

ولفتت الوزيرة خلال اجتماع حكومي قبل أكثر من أسبوع إلى جهود تدريب الأطقم الطبية على بروتوكولات العلاج ومعايير مكافحة العدوى، مشيرة إلى تنظيم برنامج تدريبي لمستشفيات الحميات بالتعاون مع منظمة الصحة العالمية يشمل محاور عدة من بينها؛ التدريب على البروتوكولات العلمية الحديثة للأمراض المعدية، والحد من انتشار العدوى، والجودة والسلامة والصحة المهنية، وأسس ومبادئ البحث العلمي.

وتضمنت خطة الوزارة لمواجهة فيروس كورونا عقد اجتماع للوزيرة مع مديري مستشفيات الصدر وإلقاء محاضرتين إحداهما عن البروتوكولات العلمية الحديثة لمواجهة الوباء والأخرى عن أساسيات الإنعاش القلبي والرئوي، فضلا عن تنظيم دورة تدريبية للتدريب على أساسيات الإنعاش القلبي الرئوي والحد من انتشار العدوى إلى جانب أساسيات علوم إدارة المستشفيات.

ونوهت الوزير إلى التأكيد على إجراءات العزل المنزلي، والتأكد من استلام جرعات العلاج، ومتابعة تطور الأعراض والتعامل مع ظهور أي مضاعفات والتأكد من استقرار الحالات وتماثل الشفاء.​

“تجهيز المعامل”

أكدت وزارة الصحة والسكان أن مستشفيات الوزارة تقدم الخدمات الأساسية للمواطنين في الوقت الذى تقدم فيه خدمات علاج الكورونا بالمجان، مضيفة أنه يوجد 19 مستشفي عزل تستقبل الحالات الحرجة والمتوسطة، بالإضافة إلى 58 مستشفى حميات وصدر تقدم خدمات التشخيص والفرز بالمجان على أن يتم الإحالة لمستشفيات العزل.

وقالت وزارة الصحة والسكان إنه خلال أسبوع سيتم رفع طاقة المعامل الفرعية إلى 81 معملا بطاقة 50 ألف تحليل يوميا من بينهم كورونا في جميع المحافظات لتيسير عمليات التحاليل خاصة للمسافرين للخارج وإصابات الإنفلونزا والكورونا، لافتة إلى حصول معمل الفيروسات والسيرولوجي، بالإدارة المركزية للمعامل بالوزارة الصحة على شهادة الاعتماد ” EGAC ISO 15189 “، ليصبح بذلك المعمل الأول والوحيد لاختبارات تشخيص كورونا تفاعل البوليمراز المتسلسل، الأجسام المضادة)، والمعتمد دوليًا بمصر والشرق الأوسط من المجلس الوطنى للاعتماد “EGAC”.

وأشارت وزارة الصحة والسكان، إلى أنه يتم اتباع كافة الإجراءات الاحترازية والوقائية الكاملة، منعا لأي عدوى محتملة بين المترددين على المعامل، موضحة أنه يمكن معرفة نتيجة تحليل الـpcr من خلال تطبيق صحة مصر بشكل سريع لحين استلام النتائج بشهادات ورقية من فروع المعامل الإقليمية.

ربما يعجبك أيضا