كورونا في الأردن .. حكومة الخصاونة «تطمئن» بشأن النظام الصحي وتستعد لما هو أسوأ

علاء الدين فايق

رؤية – علاء الدين فايق 

تواصل جائحة فيروس كورونا المستجد في الأردن، تفشيها المجتمعي، وتجاوز عدد الإصابات بالمرض، اليوم الأربعاء، الـ 60 ألف حالة، فيما طمأنت الحكومة الرأي العام بأن النظام الصحي في المملكة “جيد” ولم يصل لمرحلة “الانهيار”. 

ولليوم الثاني على التوالي، يواصل الفيروس تسجيل أرقاما غير مسبوقة، وتحديدا على مستوى الإصابات التي بلغت اليوم 3087 حالة جميعها محلية. 

وقال فيه وزير الصحة نذير عبيدات إن وفيات كورونا في البلاد ضمن المعدل العالمي.  

وبحسب موجز إعلامي حول فيروس كورونا المستجد COVID-19 في الأردن صادر عن رئاسة الوزراء ووزارة الصحة وحصلت “رؤية” على نسخة منه، يتواصل تركز الإصابات بالجائحة في محافظة العاصمة عمّان والتي سجلت 1329 إصابة.  

وبذلك يرتفع إجمالي عدد حالات الإصابة في المملكة إلى (61,942) حالة. 

كما سُجّلت (32) حالة وفاة ليرتفع إجمالي عدد الوفيات إلى (700) حالة. 

وبلغ عدد الحالات التي أُدخِلت اليوم للعلاج في المستشفيات المعتمدة (158) حالة، ويبلغ إجمالي عدد الحالات التي تتلقّى العلاج في المستشفيات حاليّاً إلى (1,266) حالة، بينما يخضع بقيّة المصابين للعزل المنزلي. 

وتمّ إجراء (24497) فحصاً مخبريّاً، ليصبح إجمالي عدد الفحوصات (1,783,338) فحصاً. 

وتواصل وزارة الصحّة عملها من أجل إيجاد آليّة لاحتساب أعداد حالات الشفاء اليوميّة، بحيث تشمل الحالات المتواجدة في العزل المنزلي إلى جانب الحالات التي تكون في المستشفيات المعتمدة، وسيتمّ الإعلان عن الأعداد وفق الآليّة الجديدة فور جاهزيّتها. 

وفي ظلّ استمرار تسجيل حالات إصابة محليّة، دعت وزارة الصحّة الجميع للالتزام بأوامر الدّفاع، واتّباع معايير السلامة والوقاية، وارتداء الكمّامات، وعدم إقامة التجمّعات لأكثر من (20) شخصاً، واستخدام تطبيق (أمان)، وتطبيق (صحتك). 

طمأنة حكومية وتوقع الأسوأ  

من جانبه، قال وزير الصحة الدكتور نذير عبيدات خلال مؤتمر صحفي في دار رئاسة الوزراء، اليوم الأربعاء، أن أجهزة التنفس الصناعي يفوق عددها الأسرة المخصصة لعلاج كورونا، والعمل جار خلال الأيام المقبلة على معالجة مشكلة الاكتظاظ في مستشفى البشير. 

وأوضح أن كبار السن هم الأكثر تضرّراً بإصابات فيروس كورونا، وأغلب الوفيات من هذه الفئة لكن لا توجد فئة عمرية محصنة من وباء كورونا. 

وأوضح أن الوزارة تقوم بكل ما يمكن لزيادة قدرات المؤسسات الصحيّة ومتابعة التطوّرات المتعلّقة بالمطاعيم من خلال استئجار مستشفيات خاصة لعلاج كورونا، وأن استئجار المستشفى سيكون بالكامل وتخصيص جميع الأسرة لعلاج كورونا.  

وحول مطاعيم علاج كورونا، أكد الوزير أن الحكومة ستعمل على تأمين العلاج فور توافره للمواطنين، وسيكون بمقدورهم الاستفادة من المطعوم ضمن معايير معينة ولفئات محددة. 

وأوضح الوزير أن 20% من الإصابات بين الفئات العمريّة من 5 إلى 19 عاماً، و13% من الفئة العمرية 19 إلى 24 عاما، واقل من 2.5 للفئات العمرية اقل من 5 سنوات. 

وحول الطاقة الاستيعابية للمستشفيات، أوضح الدكتور عبيدات أنه ما زال عدد الأسرّة المخصصة لمرضى كورونا في المستشفيات المعتمدة قادرا على استيعاب أعداد الإصابات، وأن الوصول للمخالطين في كافة أماكن المملكة بما فيها مخيمات اللجوء ومعاملتهم معاملة المواطنين. 

ورغم سيل التطمينات هذا، قال الوزير إن الحكومة تستعد لما هو أسوأ في ظل الجائحة الوبائية المتغيرة باستمرار، مشيرا إلى أنه لا أحد يملك الوصفة السحرية لإنهاء الوباء العالمي إلى الآن.  

وقال ” وجّهنا جميع مستشفيات المملكة للاستعداد للتعامل مع حالات كورونا”. 

لا إجراءات مشددة في القريب 

من جانبه، أعلن وزير الدولة لشؤون الإعلام الناطق الرسمي باسم الحكومة علي العايد، أن الحكومة لم تبحث إجراءات مشدّدة، أو حظر شامل مطوّل، على أن يقتصر الأمر حتى نهاية العام على الحظر الشامل ليوم الجمعة مع السماح بأداء صلاة الجمعة في وقتها سيراً على الأقدام. 

وقال خلال المؤتمر الصحفي، إنه اعتباراً من الأسبوع المقبل سيكون هناك مؤتمران صحفيّان؛ أحدهما متخصّص بموضوع كورونا، والآخر للقضايا المختلفة. 

وأوضح أن نتائج فحوص الكشف عن فيروس كورونا المستجد للفريق الوزاري بما فيهم رئيس الوزراء، جاءت “سلبية”، وذلك ضمن البروتوكول الصحي المعمول به، بعد إصابة وزير الأوقاف بالفيروس. 

وأوضح خلال مؤتمر صحفي في رئاسة الوزراء، أن الاجتماعات الحكوميّة واجتماعات مجلس الوزراء يحضرها مجموعة من الوزراء عن بُعد؛ التزاماً بإجراءات الوقاية.

ربما يعجبك أيضا