كيف حلت القنصلية المصرية أزمة احتجاز 76 مواطنًا في إثيوبيا دون تصعيد؟

سهام عيد

كتبت – سهام عيد

في الساعات الأولى من صباح، اليوم الجمعة، أعلنت القنصلية المصرية بأديس أبابا أنها تواصلت مع السلطات المختصة في إثيوبيا لحل أزمة 76 مصريًا تم احتجازهم خلال الساعات الماضية نتيجة وجود اختلاف في التأشيرات وعدم التزام بعضهم بالإجراءات الاحترازية الخاصة بمواجهة فيروس كورونا.

وقال بيان السفارة: “استمرارا للجهود التي قامت بها السفارة  طوال اليوم مع السلطات الإثيوبية المختصة والخطوط الجوية الإثيوبية التي أبدت تعاونا ملموسا، تم بالفعل تسكين عدد ٥٢ مسافرا من المواطنين المصريين المتواجدين بإثيوبيا، في طريقهم للكويت، الذين لم يلتزم بعضهم بكافة  ضوابط الحجر الصحي المطبقة في إثيوبيا، في أحد فنادق العاصمة الإثيوبية”.

وتابع البيان: “وجاري العمل في غضون ساعات قلائل على إنهاء إجراءات خروج ٢٤ مواطنا مصريًا آخرين من المطار وتسكينهم  للمبيت بأحد فنادق العاصمة اعتبارا من الليلة”.

يشار إلى أنه فور علم السفارة المصرية بالواقعة، توجه طاقم دبلوماسي وإداري  يضم القنصل المصري وسكرتير أول السفارة إلى مطار بولي الدولي، حيث قاموا بالتواصل مع المواطنين المصريين المتواجدين بالمطار وكذلك سلطات الهجرة الإثيوبية للوقوف على حقيقة الوضع، والاطمئنان إزاء عدم وجود أية إساءة في المعاملة، وأكدت عدم وجود تجاوزات.

ولفتت السفارة إلى أن المواطنين المصريين قد قدموا إلى إثيوبيا بغرض البقاء لمدة ١٤ يوما في إثيوبيا ثم التوجه إلى دولة الكويت، وليس بغرض السياحة، وفقا للتاشيرات التي حصلوا عليها من القاهرة، وإن عددا من هؤلاء المواطنين قد خالف تعليمات الحجر الصحي المتبعة في إثيوبيا في ظل جائحة فيروس كورونا.

وأكدت السفارة المصرية في إثيوبيا قيامها بالعمل على ضمان حقوق هؤلاء المواطنين ومعاملتهم بشكل لائق، مشيرة إلى أن هذا لا ينفي حق الدولة المضيفة في اتخاذ ما تراه من إجراءات في حالة مخالفة التعليمات الخاصة بالإفصاح عن حقيقة الغرض من الدخول للبلاد أو الإجراءات الاحترازية التي تتخذها الدول المختلفة لمواجهة جائحة فيروس كورونا.

الخطوط الجوية الإثيوبية

من جانب آخر، أوضحت مصادر دبلوماسيًا، أنه مع ارتفاع تكلفة الإقامة بالفندق، لجأ بعض المواطنين إلى الخروج للسياحة في العاصمة، مخالفين تعليمات البقاء في الفندق لمدة أسبوع بعد الوصول ضمن ضوابط الحجر الصحي، وتم القبض عليهم، وفقا لصحيفة “الأهرام”.

وفي خلال الساعات الماضية تدخلت السفارة المصرية بكل رشد وحكمة وحلت الأمر بهدوء، وأهابت بكل المواطنين ضبط النفس والالتزام بكافة الإجراءات الاحترازية وتعليمات الحجر الصحي المطبقة على كافة القادمين إلى إثيوبيا، وذلك للحيلولة دون تعرضهم للمساءلة القانونية أو الترحيل.

مطار أديس ابابا

ربما يعجبك أيضا