هجوم جديد في فرنسا.. إطلاق نار على «كاهن» بمدينة ليون

محمود طلعت

محمود طلعت

بعد يومين من الهجوم الذي شهدته مدينة نيس الفرنسية، وخلّف 3 قتلى، أعلنت الشرطة الفرنسية اليوم السبت، عن هجوم مسلح على كاهن كنيسة في مدينة ليون الفرنسية.

وتفصيلا أصاب مهاجم كان يحمل بندقية صيد كاهنا عندما أطلق النار عليه في مدينة ليون قبل أن يفر، وبعد الحادث بقليل أوقفت الشرطة الفرنسية شخصًا في ليون لكنها لم تؤكد أنه مرتكب الاعتداء على الكاهن.

هجوم مسلح

وقال مصدر في الشرطة لوكالة «فرانس برس» للأنباء إن المهاجم كان مسلحا ببندقية خرطوش قصيرة الماسورة واليد، وفر من المكان بعد الهجوم.

وكان الكاهن، الذي يحمل الجنسية اليونانية، يغلق الكنيسة عندما وقع الاعتداء وهو الآن في حالة صحية حرجة.

وأوضح مصدر في الشرطة الفرنسية، أن الكاهن البالغ 52 عامًا أصيب بطلقين ناريين في حوالي الساعة الرابعة مساء بالتوقيت المحلي وتلقى العلاج في الموقع من إصابات تهدد حياته.

وأبلغ الكاهن خدمات الطوارئ عند وصولها بأنه لم يتعرف على المعتدي، ما ينفي فرضية العملية الإجرامية ويرجح فرضية الإرهاب.

فتح تحقيق

من جهته قال رئيس بلدية ليون جريجوري دوسيه في تصريحات نقلها التلفزيون إنه لم يتضح بعد سبب قيام مهاجم بإطلاق النار على قس من الروم الأرثوذكس في المدينة الفرنسية اليوم السبت.

وقال مصدر لدى ممثلي الادعاء المحليين في ليون إنهم فتحوا تحقيقا في جريمة الشروع في القتل، وفقا لما أوردته وكالة «رويترز».

خلية أزمة

وعلى إثر الهجوم، قطع رئيس الوزراء الفرنسي، جان كاستيكس، زيارة عمل وتوجه إلى باريس، فيما شكلت وزارة الداخلية خلية أزمة خاصة بالحادث.

بدورها ذكرت وزارة الداخلية الفرنسية، في بيان لها على تويتر أن قوات الأمن ووحدات الإسعاف انتشرت في منطقة جان ماسي في الدائرة السابعة بليون على خلفية «حادث خطير»، وتم فرض طوق أمني حول موقع الحادث، ومنع الدخول إلى المنطقة، وناشدت السكان إلى تجنب المكان واتباع إرشادات السلطات.

هجمات فرنسا

وشهدت فرنسا مؤخرا سلسلة هجمات على خلفية قضية الرسوم المسيئة للنبي محمد التي نشرتها صحيفة «شارلي إيبدو».

وقامت «شارلي إيبدو» الفرنسية، في أوائل سبتمبر الماضي، بإعادة نشر الرسومات للنبي محمد التي تسببت في يناير 2015 بهجوم صنف إرهابيا على مقرها في باريس أسفر عن مقتل 12 شخصا، وأثار موجة غضب في العالم الإسلامي.

وفي 16 أكتوبر قتل شاب من أصول شيشانية يدعى عبد الله أنزوروف (18 عاما)، معلم التاريخ، صمويل باتي، (47 عاما)، أمام إحدى المدارس الإعدادية بضاحية كونفلانس سانت أونورين شمال باريس، حيث قطع رأسه بسكين وحاول تهديد عناصر الشرطة الذين وصلوا إلى المكان وقضوا على المهاجم بالرصاص.

وقالت مصادر متعددة إن الهجوم جاء بعد أن عرض المدرس على تلاميذه رسوما مسيئة للنبي محمد، بينما ذكر شهود عيان أن المهاجم كان يهتف «الله أكبر» بعد قتل باتي.

وعلى خلفية هذه التطورات ألقى الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، خطابا وصف فيه باتي بـ«وجه الجمهورية»، متعهدا «بألا تتخلى فرنسا عن الرسوم الكاريكاتورية»، فيما وصف المسلمين في فرنسا بـ«الانفصاليين» موجها باتخاذ إجراءات جديدة لمنع انتشار “التطرف بين المسلمين” في البلاد.

وفي 29 أكتوبر شن رجل مسلح بسكين هجوما أمام كنيسة نوتردام في مدينة نيس الفرنسية وقتل 3 أشخاص منهم مسنة قطع رأسها.

وتم نقل المهاجم إلى المستشفى بعد إصابته بطلق ناري من قبل رجال الشرطة، فيما أفاد شهود عيان بأنه ظل يردد «الله أكبر» طول الطريق، وذكرت السلطات أن منفذ العملية هو مهاجر تونسي يبلغ من العمر 21 عاما، واسمه إبراهيم العويساوي، بينما صنفت الهجوم إرهابيا.

كما أعلنت أجهزة الأمن في الأيام الأخيرة عن إحباط عدة هجمات أخرى في البلاد.

ربما يعجبك أيضا