الانتخابات الأمريكية.. استطلاعات «متضاربة» والإقبال على التصويت المبكر غير مسبوق

رؤية – محمود سعيد

تبادل الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ومنافسه الديمقراطي جو بايدن انتقادات حادة ، رغم بداية التصويت المبكر، ووصف الرئيس الجمهوري خصمه الديمقراطي بأنه “غبي”، ليرد نائب الرئيس السابق بالقول إن سيد البيت الأبيض يفتقر إلى “جرأة” التصدي لكورونا.

ومع بداية التصويت المبكر حاول عدد من الناخبين في مدينة نيويورك التصويت مرتين في انتخابات الرئيس الأمريكي، لاجئين إلى أسلوب بسيط لتغيير مظهرهم هو حلق الرأس، وفق ما أوردت قناة إن بي سي الأمريكية، وكان المرشح الديمقراطي للرئاسة الأمريكية جو يايدن قد دعا مؤيديه إلى المشاركة المبكرة في التصويت وعدم انتظار يوم الانتخابات المقرر إجراؤها الثلاثاء.

وبسبب المخاوف من فيروس كورونا والإمكانية العدوى في أماكن الاقتراع التي ستكون حتما مزدحمة يوم غد الثلاثاء، فقد  ارتفع عدد الأشخاص الذين يصوتون عن طريق البريد، أو بأنفسهم في مواقع الاقتراع المبكر واقترب منا لوصول إلى 100 مليون ناخب وهو رقم قياسي غير مسبوق.

يشار إلى أنه ليس الحائز على أكثر الأصوات يصبح رئيسا في الولايات المتحدة بل الذي يحصل على أصوات 270 مندوبا في المجمع الانتخابي، بحسب الدستور الأمريكي ليس بالضرورة أن يصبح الحائز على أكبر عدد من الأصوات في الانتخابات رئيسا في الولايات المتحدة، بل الحاصل على تأييد (نصف العدد الكلي للمندوبين +1)، أي في هذه الحالة 270 صوتا من أصل 538 إجمالي عدد المندوبين، وفي معظم الولايات عندما يفوز المرشح بالتصويت الشعبي، فإنه يحصل على أصوات جميع مندوبي تلك الولاية، ففي الانتخابات الأخيرة حصل ترامب على تأييد 304 مندوبين، بالرغم من تقدم منافسته هيلاري كلينتون عليه بأكثر من نحو 3 ملايين صوت.

94 مليون ناخب أمريكي

وصوت أكثر من 94 مليون ناخب أمريكي مبكرا في الانتخابات العامة التي تشهدها البلاد غدا الثلاثاء، حسب إحصاء لبوابة مشروع الانتخابات الأمريكية في جامعة فلوريدا، وأوضح الإحصاء أن عدد الذين أدلوا بأصواتهم بلغ 94 مليونا و6161، منهم 34 مليونا و45137 حضروا شخصيا مراكز الاقتراع، و59 مليونا و961024 بالبريد.

ويعكس العدد المرتفع للتصويت المبكر، الذي تجاوز أكثر من ثلثي إجمالي المشاركين في انتخابات عام 2016، الاهتمام الشديد بالانتخابات التي يتنافس فيها الرئيس الجمهوري الحالي دونالد ترامب والمرشح الديمقراطي جو بايدن، نائب الرئيس السابق باراك أوباما.

استطلاعات رأي متضاربة

وتظهر بعض استطلاعات الرأي تراجع ترامب أمام بايدن على مستوى البلاد، بل وحتى في الولايات التي ستقرر نتيجة الانتخابات، في حين أظهر استطلاع جديد أجرته شركة Trafalgar Grup التي توقعت فوز الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في انتخابات 2016، تقدمه في ولايات مهمة على منافسه الديمقراطي جو بايدن عشية الانتخابات الرئاسية المرتقبة الثلاثاء.

ومع بدء العد التنازلي للانتخابات توجهت الأنظار إلى نتائج استطلاعات الرأي، التي تدور علامات استفهام حول مدى مصداقيتها لدى الشارع الأمريكي، وأظهرت نتائج الاستطلاع الجديد للشركة تقدم ترامب في العديد من الولايات المتأرجحة على وجه الخصوص، وقالت الشركة إن الرئيس ترامب مازال لديه حظ في الفوز، بخلاف نتائج الاستطلاعات العامة، وبموجب استطلاع Trafalgar فإن ترامب يتقدم على بايدن بـ2.7 نقطة في فلوريدا و0.8 في بنسلفانيا، و2.5 في ميشيغان، و2.1 في كارولينا الشمالية، و2.5 في أريزونا.

فيما يتقدم بايدن على ترامب في ويسكونسن بـ1.3، و3.2 في مينيسوتا، اللتين تعدان من الولايات المتأرجحة الهامة أيضا، ووفق المعدل الوسطي لكافة الاستطلاعات على الصعيد الوطني، يتقدم بايدن على ترامب بـ6.5 نقاط، بحسب موقع Real Clear Politics للتحليل السياسي.

تطويق البيت الأبيض

وخوفا من أعمال شغب متوقعة بعد إعلان نتائج الانتخابات، سيتم بناء سياج “غير قابل للتوسع” حول محيط البيت الأبيض بالكامل وسيكون من النوع نفسه الذي استخدم خلال احتجاجات العدالة العرقية، ووفقا لشبكة “إن بي سي نيوز”، سيكون 250 من رجال الحرس الوطني على أهبة الاستعداد، وقال باتريك بيرك، المدير التنفيذي لمؤسسة الشرطة بواشنطن العاصمة، لشبكة “CNN”: “إذا لم يكن هناك فائز، سيتم نشر عدد كبير من الضباط على جميع المستويات في جميع أنحاء العاصمة”.