أسقف هولندا وبلجيكا في حوار خاص لـ«رؤية»: لهذه الأسباب الأقباط يحبون السيسي

سحر رمزي

رؤية – سحر رمزي

أمستردام – في لقاء خاص لرؤية مع الحبر الجليل أسقف هولندا وبلجيكا الأنبا أرساني، يفتح قلبه ويحكي لنا أسباب حب الأشقاء الأقباط للرئيس السيسي، وهل يختلف أبناء الأقباط في الخارج عنهم في الداخل في حب الوطن، وكيف يقيم نيافته وضع البلاد في الوقت الحالي، وهل مصر تتغير للأحسن أم لا، وكيف استقبل التغيرات التي طرأت على مصر منذ ثورة 25 يناير حتى تولي الرئيس عبد الفتاح السيسي الحكم في مصر، وبماذا نصح الجالية المصرية وقت حكم الإخوان، وكيف ينظر للمرأة القبطية؟

وأيضا نتعرف أكثر عن أسباب التكريم للحبر الجليل  بأعلى وسام ملكي بهولندا، وجاء الحوار على النحو التالي..

نحب نعرف من نيافة الأنبا عن أسباب التكريم بأعلى وسام ملكي؟

بداية الوسام الملكي ليس لي فقط بل لكل من وقف بجانبي لتحقيق هذا التكريم، وأهديه لكل أبناء الجالية، وهنا نتحدث عن الجالية المصرية بشكل عام والقبطية بشكل خاص، وأضاف لأننا نسيج واحد تشاركنا مناسبات كثيرة على مدار 35 عاما، والذكريات عديدة في كافة المناسبات.

التكريم أيضا للخدمات التي قدمناها لأهلنا في مصر في المناطق التي تحتاج للدعم، كما أنها للخدمات الكنسية الكثيرة والمتعددة، وعملنا أيضا على بث الوعي وإعطاء مساحة كافية للتعبير بحرية في مواضيع حيوية ومصيرية مهمة، و كذلك شجعنا على ضرورة الاستماع للرأي الآخر والنقاش في كل المسائل الحيوية دون قيود.

هناك محبة قوية تربط الأسر القبطية بنيافة الأنبا أرساني وخاصة السيدات لماذا؟

نحن نحترم المرأة ونؤمن بحقها في حياة كريمة ونفعل الكثير لتحقيق ذلك، كما نساعدها في تعلم اللغة الهولندية، وأيضا تنظيم العديد من الأنشطة المختلفة، وأضاف بشكل عام تهتم الكنيسة برعاية الأسر القبطية  في المهجر سواء الأبناء أو الآباء، وتنظم أنشطة مختلفة لهم جميعا.

المركز الثقافي القبطي قدم مؤتمرات ولقاءات للتوعية وقت حكم الإخوان هل عرضكم ذلك للخطر؟

عندما أُجبر الرئيس المبارك على ترك الحكم فورا دون إعطاء فرصة له حتى لترتيب الأوضاع في البلاد، اكتشفنا المؤامرة الأمريكية لتفتيت مصر، مشروع التقسيم وضح لنا، وكان الوطن على وشك الضياع، ولا يمكن أن يكون هذا مصير مصر، والكارثي خطف الإخوان للحكم، كمواطن مصري، وكمسؤول عن شعب الكنيسة، كان لا بد أن  أشرح للجالية خطورة ما حدث، ومن هنا قررنا أن يتبنى المركز القبطي تنظيم مؤتمرات وندوات رأي تضم أطيافًا مختلفة  تستضيفهم من مصر، لشرح الوضع والاختيار كان من فنانين وقانونيين ونقابيين وغيرهم، وبالفعل كانت لقاءات هامة وهادفة وضعت النقاط فوق الحروف وعرفت الجالية خطورة الأمر، واستمر الوضع حتى اطمأننا على البلاد في عهد السيسي.

في المقابل وصل إلينا العديد من التهديدات وتدخلت الشرطة لحماية الكنيسة، ولكن كان مجرد تهديد، ونحن لم نخضع له وقتها واستمر الصمود وتنظيم لقاءات، لأن الوضع كان خطيرًا جدا في مصر.

كيف استقبلت سيادتكم هتافات أعداء الوطن “يسقط حكم العسكر” واستهدافهم للجيش؟

أرفضها تماما، ولا يليق أن نطلقها على الجيش المصري، فهو العمود الفقري للبلاد بل وللمنطقة العربية بالكامل، وبالتالي كان المخطط استهدافه، حتى تسقط البلاد، ويتم تنفيذ المخطط الأمريكي لتقسيم  الدولة المصرية، وأكمل لا أعتقد أن الجيش المصري العظيم كان سيسمح لهم بتفتيت مصر وتقسيمها، ولن يسمح لهم، والشعب أيضا لن يسمح لهم بذلك.

بالنسبة لاستهداف جنودنا في الجيش ثمن كبير دفعته مصر من دماء أبنائها للحفاظ على الوطن وعمل خسيس ومجرم من الأعداء كما استهدفوا، من قبل المواطنين والكنائس وأقسام الشرطة وغيره.

ما رأيكم في أداء الرئيس السيسي؟

نحن أقباط مصر في الداخل والخارج نحب الرئيس السيسي، يكفي أنه الرئيس المصري الوحيد الذي يحرص باستمرار على زيارة الكنيسة في الأعياد ويمشي بين شعب الكنيسة ويقدم لهم التهنئة بنفسه، وذلك يترك أثرًا إيجابيًا ومشاعر جميلة لدى جميع الأقباط في الخارج والداخل.

وأضاف كما أنه ينفذ كل ما وعد به والإنجازات الكثيرة والكبيرة التي تحققت في عهده غير مسبوقة، في كافة المجالات وهناك طفرة حضارية كبيرة في مصر وخاصة في الطرق والبناء وتحسين الخدمات وغيره الكثير. وأكمل لا شك نتوقع الكثير ومصر سوف تشهد تطورًا ونقلة حضارية غير مسبوقة، ونثق أن الرئيس السيسي سوف يحقق ذلك في المستقبل القريب. 

ماذا تطلب من رئيس مصر في المستقبل؟

نتمنى أن يستمر السيسي  في الحكم حتى يحقق كل ما وعد به ونثق أنه وحده قادر على تنفيذه ولن ينفذه أي شخص غيره، ولذلك نثق في ولايته وفي تواجده ونتمنى أن يستمر في الحكم والعطاء لأنه ببساطة حافظ وسوف يحافظ على مصر في المستقبل.

نيافة الأنبا أرساني في سطور

نيافة الأنبا من الشخصيات المهمة والمؤثرة في حياة الجالية القبطية بهولندا وبلجيكا، كما يتمتع بشعبية كبيرة بين المسلمين المصريين والسبب حرصه الدائم على توجيه دعوة للمسلمين للمشاركة في المناسبات الدينية وأيضا الوطنية المصرية، ووقت كورونا أعلن أن الكنيسة بابها مفتوح لكل أبناء الوطن لمن يحتاج مساعدة عاجلة مثل الطعام أو غيره.

قام قداسة البابا شنوده الثالث بتكليف القمص أرسانيوس البراموسي ليرعى الشعب القبطي في هولندا عام 1985 م.

وبجهد كبير امتدت الخدمة واتسعت، وازدادت الكنائس وعدد الآباء الكهنة وعدد الآباء الرهبان في هولندا. وقد زار البابا شنوده الثالث هولندا أكثر من مرة (ربما كانت آخرها عام 2010 م.)،

وقد قام  قداسة البابا تواضروس الثاني يوم 15 يونيو 2013، بسيامته أسقفا في هولندا.

ربما يعجبك أيضا