عائد من الموت إلى الموت.. كيف روى صائب عريقات رحلة موته لدقائق منذ أعوام

رؤية – ياسمين قطب

أعلنت حركة التحرير الوطني الفلسطينية “فتح” اليوم الثلاثاء، عن وفاة أمين سر اللجنة التنفيذية لها، الدكتور صائب عريقات، بعد صراع مع فيروس كورونا، داخل أحد مستشفيات الاحتلال في تل أبيب.

وأعلنت أسرته مطلع الشهر الجاري أنه أصيب بفيروس كورونا ويحتاج إلى عناية خاصة ومشددة، لأنه يحيا برئة مزروعة منذ عام 2017.

وفور الإعلان صباح اليوم الثلاثاء عن وفاته، تداول نشطاء عبر “تويتر” و”يوتيوب” فيديو من العام الماضي يروي فيه الدكتور صائب عريقات للإعلامي اللبناني طوني خليفة، تجربته مع الموت لمدة 3 دقائق و20 ثانية، ورفض عريقات الإدلاء بكافة التفاصيل التي واجهها، إلا أنه لم يدخر جهدا في الإفصاح عن بعض المعلومات حول ما رأى في رحلة الموت.

وقال عريقات في لقائه مع توني خليفة: “أنه في عام 2017 خضع لجراحة قلب مفتوح وزراعة رئة في الولايات المتحدة الأمريكية، وحدث أن توقف قلبه لمدة 3 دقائق و20 ثانية، وبعد الإفاقة طلب منه باحثون في قسم خاص بالمستشفى أن يروي لهم ما شاهده في تلك الفترة، إلا أنه رفض، وقال: لا أستطيع البوح بما رأيت.

وأكد لجميع المشككين في وجود حياة أو شيء ما بعد الموت أو لا.. بأنه يوجد بعد الموت.. ومن ينكر ذلك عليه أن يتيقن أن هناك حياة ما أو شيئا ما بعد الموت.

ورفض عريقات الإدلاء بمعلومات عن ما حدث بالتفصيل للباحثين، وألحوا عليه باعتباره شخصا حكيما وذا قامة علمية فسيكون لكلامه وزن وثقل، فأوضح أن قامته العلمية ومنصبه يمنعانه من الحديث، حتى لا يقال في يوم من الأيام أن الدكتور صائب عريقات تحدث في خزعبلات أو قال شيئا غير مألوف لدى العقل البشري.

وعن تفاصيل ما حدث خلال هذه المدة، اكتفى عريقات بالقول إنه “رأى نفسه -وليس جسده- وهو يمشي بسرعة الريح .. ولكن ليس في السماء ولا على الأرض ولا وسط خضرة بل في فراغ .. فراغ هائل .. قد يكون نفقا كبيرا ولكنه لم ير أبعاد هذا النفق”.

وأضاف أنه رأى على مرمى بصره أشخاصاً يعرفهم لكن لا يتذكر أسماءهم، قدم لهم المساعدة في الماضي فأشاروا إليه ولم يسمع كلامهم، ووجد نفسه يعود من حيث أتى مرة أخرى.

ولم يجب عريقات عن سؤال هل أخبره أحد بأن يعود؟ هل عاد بشروط؟ هل طلب منه أن لا يتحدث عن ما حصل؟ .. وأجاب عريقات بأنه لا يتسطيع التحدث بكلمة أكثر مما قال حول ذلك.

وأكد أنه: “لم يكن يفكر في أي شخص أو أي شيء من أمور الدنيا الكثيرة، ولا المناصب ولا العائلة ولا الأهل، وأن تفكيره كان منصباً فقط على وضعه غير المألوف وأين هو وإلى أين سيذهب؟ وتنتابه حالة من الخوف الشديد جدا جدا في تلك اللحظات”.

واليوم الثلاثاء توفي الدكتور صائب عريقات بعد صراع حوالي شهر مع تبعات فيروس “كورونا” .. ونعت حركة التحرير الوطني الفلسطيني “فتح”، صائب عريقات، عبر صور نشرتها له.