هاشتاج «ارحلوا عنا».. صرخة بلد الزيتونة في وجه «اتحاد القرضاوي» بتونس

أشرف شعبان

رؤية – أشرف شعبان

دشن نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي  هاشتاجا بعنوان «ارحلوا عنا»، قبيل ساعات من اعتصام مفتوح أمام مقر ما يسمى بـ«الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين».

وقبل ساعات من الفعالية تداول التونسيون على نطاق واسع هاشتاج «ارحلو (ارحلوا) عنا»، حيث ندد رواد الشبكة العنكبوتية بالخروقات الجسيمة التي تسبب فيها التنظيم الإخواني في تونس.

هذا وينظم الحزب الدستوري الحر الذي تقوده عبير موسي اعتصاما مفتوحا مساء اليوم الإثنين أمام مقر الفرع التونسي للاتحاد، الذي يتزعمه يوسف القرضاوي، للمطالبة بإغلاقه وتفكيك الجمعيات التي تعمل تحت إشرافه.

وقالت موسي، إن حزبها سينصب الخيام أمام مقر «اتحاد القرضاوي» الذي أصبح «وكرا لتفريخ وصناعة الإرهاب في تونس» من خلال الدورات التدريبية «المشبوهة» والتكوين الديني «الخطير»، الذي يقدمه للشباب التونسي، والتي تتعارض مع التعليم المدني الرسمي للدولة التونسية وقيم الجمهورية، وتستهدف دمغجة الناشئة ونشر الفكر الظلامي والتطرف داخل المجتمع التونسي.

ودعت موسي في مقطع فيديو أنصارها إلى الحضور بكثافة أمام مقر هذه الجمعية الأجنبية التي يوجد مقرها الرئيسي في قطر وأسّسها يوسف القرضاوي التي تدعو تصريحاته إلى «تفجير النفس حال صدور أمر من الجماعة»، وذلك للمشاركة في «اعتصام الغضب».

ونددت موسي، بـ«تخاذل الدولة في مكافحة الإرهاب وفتحها المجال داخل الأراضي التونسية “لانتهاك المنظومة التربوية والتعليمية» و«بتغاضي البرلمان عن تبييض الإرهاب وباستمرار الوزارات في عقد اتفاقيات مع مثل هذه الجمعيات وإعطائها الشرعية لتلقي أموال أجنبية لتنفيذ مخططاتها».

وقالت موسي: «لن نصمت على نشاطات هذه الجمعية ولن نقبل بوجودها بعد اليوم في البلاد، لسنا بحاجة لتنظيم الإخوان حتى يلقنّ شبابنا الدروس ولن تكون تونس أرضا لاحتضان الإخوان».

من جانبه أعرب الشيخ الزيتوني لطفي الشندرلي رئيس المركز الدولي لحوار الحضارات، عن استيائه من وجود اتحاد القرضاوي في تونس لنشر برنامج الإسلاماويين والذي لا علاقة له بتونس بلد الوسطية والاعتدال.

وقال لطفي الشندرلي في تدوينة نشرها صباح اليوم الإثنين 16 نوفمبر 2020 على صفحات التواصل الاجتماعي، قائلا: «ارحلوا عنا فنحن بلد الزيتونة المعمور مهد العلم والعلماء والوسطية والاعتدال». حسبما نشر موقع «أبناء تونس».

من المعروف أن هذا الحراك الميداني الذي سيقوم به الحزب الدستوري الحر، جاء ردّا على رفض القضاء التونسي الدعوى القضائية التي تقدمّ بها لإيقاف نشاط هذه الجمعية وغلق مقرّها وطردها من البلاد.

ومنذ 2012، ينشط فرع “اتحاد علماء المسلمين” في تونس تحت غطاء الجمعيات، ويقع مقره بالقرب من مقر حركة النهضة بمنطقة مونبليزير، في قلب العاصمة تونس، ويشرف على تسييره بعض من أعضاء مجلس شورى حركة النهضة، في خرق واضح للقانون التونسي الذي يمنع الجمع بين تسيير الجمعيات والنشاط الحزبي.

اعتصام موسي

ربما يعجبك أيضا