بعد التراجع عن خطة الضم.. السلطة الفلسطينية تستأنف التنسيق مع إسرائيل

محمود سعيد

رؤية – محمود سعيد

في خطوة غير متوقعة، أعلن وزير الشؤون المدنية الفلسطيني حسين الشيخ، أنه ستتم إعادة مسار العلاقة مع إسرائيل إلى ما كان عليه قبل 19 مايو/ أيار الماضي.

وكانت السلطة الفلسطينية أوقفت التنسيق (بشقيه الأمني والمدني) مع إسرائيل، منذ إعلان الرئيس الفلسطيني، محمود عباس، أن السلطة “في حِل من جميع الاتفاقيات والتفاهمات مع إسرائيل”، إلا أنها عادت قبل أسبوع وقال أحد قيادتها إن “القيادة الفلسطينية مستعدة للعودة إلى المفاوضات على أساس الشرعية الدولية، أو من حيث انتهت المفاوضات أو بالتزام إسرائيل بالاتفاقيات الموقعة”.

السلطة الفلسطينية

وقال الشيخ بحسب “وكالة الأنباء الفلسطينية”: “على ضوء الاتصالات الدولية التي قام بها الرئيس محمود عباس، بشأن التزام إسرائيل بالاتفاقيات الموقعة معها، واستنادا إلى ما وردنا من رسائل رسمية مكتوبة وشفوية بما يؤكد التزام إسرائيل بذلك، فإنه سوف يتم إعادة مسار العلاقة مع إسرائيل كما كان عليه الحال قبل 19/5/2020”.

وأضاف الشيخ، وهو أيضا عضو اللجنة المركزية لحركة “فتح”، في تصريحه المتلفز: “نحن أمام رؤية سياسية جديدة، وهي أن الحكومة الإسرائيلية ملتزمة بالاتفاقيات، وهذا يعني أن كل مشروع آخر يستهدف تصفية القضية لم يعد موجودا على الطاولة”، واعتبر أن “ما تحقق اليوم إنجاز سياسي وانتصار عظيم للقيادة الفلسطينية”، وتابع: “أهمية الرسالة تكمن في كونها الأولى من نوعها في عهد  نتنياهو، وليس بعودة العلاقات مع إسرائيل”، وقال الشيخ إن “معنى الاعتراف (الإسرائيلي) بالاتفاقيات أن صفقة القرن لم تعد موجودة على الطاولة”، و وقال إن نتيجة الانتخابات الأمريكية “تشكل نافذة، إن لم يكن بوابة لعودة العلاقة مع الإدارة الأمريكية المنتخبة برئاسة جو بايدن”، وختم بالقول إن “الإدارة الجديدة أعلنت أن صفقة القرن غير موجودة”.

والتنسيق هو أحد إفرازات اتفاق أوسلو، الموقع بين منظمة التحرير الفلسطينية وإسرائيل في 1993.

الاحتلال الإسرائيلي

من جهته، أعلن رئيس الوزراء الفلسطيني محمد اشتية عن “استلام ورقة من إسرائيل تتعهد فيها بالالتزام بالاتفاقات معنا وعليه نعلن استئناف الاتصالات”، وأضاف أن “السلام مع الفلسطينيين هو ما سيريح إسرائيل بغض عن النظر عمن سيقوم بالتطبيع معها”.

كما أعرب رئيس الوزراء الفلسطيني عن أمله في “أن تكون إدارة بايدن داعمة لحل الدولتين على أساس مبدأ الأرض مقابل السلام”.

والأحد الماضي، أعلنت سلطة التخطيط والأراضي الإسرائيلية، طرح مناقصة بناء 1257 وحدة استيطانية جديدة في حي “جفعات هماتوس” بالقدس الشرقية،.

رفض فصائلي

في ياق متصل ، أعلنت عدد من الفصائل الفلسطينية، رفضها إعلان السلطة الفلسطينية عودة العلاقة مع إسرائيل، فحركة حماس انتقدت قرار السلطة عودة العلاقة مع إسرائيل، معتبرة أنه يمثل “طعنة للجهود الوطنية نحو بناء شراكة وطنية، واستراتيجية نضالية لمواجهة الاحتلال والضم وصفقة القرن”، بدورها، اعتبرت حركة الجهاد الإسلامي، القرار “انقلابا على كل مساعي الشراكة الوطنية، وتحالفا مع الاحتلال بدلا من التحالف الوطني”، كما أعلنت حركة المبادرة الوطنية الفلسطينية وحزب الشعب الفلسطيني رفضهما إعادة التنسيق الأمني مع إسرائيل.

ربما يعجبك أيضا