سد تنزانيا.. مصر تساند أشقاءها الأفارقة في مشروعاتهم التنموية

إبراهيم جابر

رؤية – إبراهيم جابر:

القاهرة – شارك وزير الكهرباء المصري محمد شاكر، ووزير الإسكان عاصم الجزار، ورئيس الوزراء التنزاني، قاسم ماجاليوا، في الاحتفال بتحويل مجرى نهر روفيجي لاستكمال تنفيذ جسم السد الرئيسي، بمشروع إنشاء سد ومحطة جيوليوس نيريري لتوليد الطاقة الكهرومائية بتنزانيا بقدرة 2115 ميجاوات، على نهر روفيجي، بمنخفض شتيجلرز جورج، بدولة تنزانيا، بحضور عدد من الوزراء التنزانيين، والسفير حمدى لوزا، نائب وزير الخارجية، والسفير محمد جابر أبوالوفا، سفير مصر بتنزانيا.

وضم الوفد المصري مسؤولي وزارتي الكهرباء والإسكان والهيئة الهندسية للقوات المسلحة، والبنوك المصرية، حيث وفر البنك الأهلى المصري وبنك مصر خطابات ضمان للمشروع بـ450 مليون دولار، وكذا مسؤولي التحالف المصري المنفذ للمشروع، «شركتي المقاولون العرب، والسويدي إلكتريك» إلكتريك.

“مصر أفريقية”

وزير الإسكان المصري، نقل تهنئة الرئيس عبد الفتاح السيسي، إلى الرئيس التنزاني جون ماجوفولي، بمناسبة إعادة انتخابه رئيسا للبلاد، وكذا تهنئته بمناسبة الاحتفال بتحويل مجرى نهر روفيجي لاستكمال تنفيذ جسم السد الرئيسي بمشروع إنشاء سد ومحطة جيوليوس نيريرى لتوليد الطاقة الكهرومائية.

وقال الجزار في كلمته خلال الحفل: “انقل لحضراتكم تمنيات 100 مليون مصري لأشقائهم في تنزانيا بنجاح المشروع الضخم في تحقيق كل طموحاتكم في التنمية والرخاء”، مؤكدا أن الحكومة المصرية تضع نجاح هذا المشروع على أجندة أولوياتها، وهناك متابعة مستمرة من الرئيس السيسي لمراحل تنفيذه، وتكليف مستمر منه بالالتزام بالشروط التعاقدية للمشروع، وأنه كان ضمن أول تكليفات تلقاها من الرئيس السيسي عقب تولي مسؤولية وزارة الإسكان، هو المتابعة الدءوبة لهذا المشروع الذي يقع على أجندة اهتماماته واهتمام دولة تنزانيا قيادة وحكومة وشعبا.

واستطرد الوزير: “من موقع مشروعكم الأضخم في أفريقيا حاليا، أعلن أن مصر قيادة وحكومة وشعبا، كانت وستظل مشاركة ومساندة لأشقائها الأفارقة في مشروعاتهم التنموية، بما يصب في مصلحة دولنا وشعوبنا، ويحقق المستقبل الأفضل للأجيال المقبلة، فمصر تفخر دائما بانتمائها الأفريقي، وتسعى بالتعاون مع أشقائها الأفارقة لاستغلال موارد دولنا الاستغلال الأمثل، وتحقيق التنمية المنشودة”.

“الدعم المصري”

وأضاف الوزير: “منذ هذا التكليف الرئاسي تم تشكيل مجموعة عمل بوزارة الإسكان، لتتابع مع شركتي التحالف المصري المنفذ للمشروع (المقاولون العرب- السويدي إليكتريك)، كل تفاصيل ومراحل التنفيذ، وتساعد في تذليل العقبات، وحل أي مشكلة تطرأ، ودفع العمل بمراحل المشروع المختلفة، كما يتم عقد عدة اجتماعات لمتابعة الموقف التنفيذى للمشروع، وكذا تم زيارة مواقع العمل بالمشروع أكثر من مرة، كما تقدم تقارير دورية للرئيس السيسي عن المشروع”.

وأكد الجزار أن قطاع التشييد والبناء في مصر خلال السنوات الست الماضية حقق نجاحات عدة، يشهد بها الجميع، وأصبح لشركاتنا المصرية سمعة طيبة بالمنطقة في هذا القطاع، سواء في جودة التنفيذ، أو الالتزام بالبرامج الزمنية، وإنه لشرف لشركتي التحالف المصري المنفذ لمشروع سد ومحطة جيوليوس نيريرى، مهندسين وفنيين وإداريين وعمالا، أن يسهموا بجهودهم، بجوار جهود أشقائهم التنزانيين، في تحقيق حلم طال انتظاره لشعبكم الشقيق.

“فوائد السد”

وأكمل الوزير: “إننا ندرك أهمية المشروع القومي الضخم لدولتكم، لأننا تقريبا عشنا نفس الظروف في سنوات سابقة، وواجهنا ذات التحديات، واستطعنا بإرادة سياسية، ودعم شعبي، أن ننتصر على كل الصعاب، وحطمنا كل التحديات.. وبنينا السد العالي من عشرات السنوات، ثم عادت التحديات مرة أخرى منذ سنوات قليلة، وواجهنا صعوبات كبرى في عجز الطاقة الكهربائية، وبفضل أيضا الإرادة السياسية، والرؤية والتخطيط الجيد، والمساندة الشعبية للقيادة السياسية، نجحنا في تحويل العجز إلى فائض بآلاف الميجاوات، في تجربة فريدة شهد لها العالم، وهو ما ساعدنا على إنجاز عدد غير مسبوق من مشروعاتنا الخدمية والتنموية، خلال ست سنوات مضت، غيرت خريطة مصر كلها.

وأردف: “إننا وإذ نذكر أمام حضراتكم هذه التحديات، التي تم التغلب عليها، نتوجه للحكومة التنزانية بالشكر التي تقدم الدعم والمساندة للتحالف المصري المنفذ للمشروع، للتغلب على التحديات الصعبة التي واجهت التنفيذ، ومنها الفيضانات، والظروف الجوية الصعبة، كما بذلت الحكومة جهودا واسعة للحصول على المعدات والمهمات الكهروميكانيكية التي يحتاجها المشروع”.

“التحالف المصري”

ونقل الوزير رسالة من التحالف المصري المنفذ للمشروع، قائلا: “التحالف يعلنون مواصلة الليل بالنهار لإنجاز المشروع الحلم ويتوجهون بالشكر لجميع المسؤولين التنزانيين على التعاون المستمر بما يسهم في تحقيق هذا الإنجاز الكبير”، مشيرا إلى أنهم يعبرون عن تقديرهم للجهود المبذولة من العاملين التنزانيين المشاركين في تنفيذ المشروع، والذين يزيد عددهم عن 5 آلاف.

وأكد التحالف المصري المنفذ للمشروع أنهم على استعداد تام لتوفير التدريب اللازم للعمالة التنزانية في مختلف نواحى قطاع التشييد والبناء، منبهين إلى أنه يتم الاعتماد في تنفيذ المشروع على الخامات المحلية التنزانية، ولا يتم اللجوء للاستيراد إلا في أضيق الحدود. واختتم الجزار كلمته بتوجيه التهنئة للشعب التنزاني بهذه المناسبة، وتمنى لهم دوام التوفيق.

ربما يعجبك أيضا