كورونا في الأردن .. تفشي مجتمعي يقابله التزام بالتدابير وسط توقعات انحسار الوباء ‎

علاء الدين فايق

رؤية – علاء الدين فايق                 

عمّان – فيما يواصل فيروس كورونا المستجد، تفشيه المجتمعي في الأردن، تبرز توقعات انحسار الجائحة في البلاد مع زيادة نسبة التزام السكان بارتداء الكمامة والتباعد وهو أمر تراهن عليه الحكومة في إطار مواجهة الوباء.  

واليوم الأحد، أعلنت وزارة الصحة الأردنية، تسجيل 64 وفاة و5268 إصابة جديدة بفيروس كورونا المستجدّ، ليرتفع بذلك إجمالي عدد حالات الإصابة إلى (183,429) إصابة والوفيات إلى (2,236) حالة. 

ومع إصابات اليوم، يبلغ عدد الحالات النشطة المصابة بكورونا في الأردن حاليًّا إلى (67,175) حالة، فيما يبلغ عدد حالات كورونا التي أُدخِلت الأحد للعلاج في المستشفيات المعتمدة (249) حالات. 

كما يبلغ إجمالي عدد إصابات كورونا التي تتلقّى العلاج في المستشفيات الأردنية حاليًّا (2,153) حالة منهم (446) حالة على أسرّة العناية الحثيثة في الأردن 

كذلك بلغ عدد حالات الشفاء من الوباء في العزل المنزلي والمستشفيات (5,665) حالة، ليصل بذلك إجمالي حالات الشفاء إلى (114,018) حالة. 

توقع انحسار الوباء  

من جانبه، توقع استشاري تشخيص الأمراض الدكتور حسام أبو فرسخ، أن يبدأ انتشار فيروس كورونا في الأردن بالانحسار تدريجيا، مشيرا إلى أن زيادة الالتزام بالكمامة والتباعد بين الناس السبب المباشر وراء ذلك. 

وقال أبوفرسخ -في منشور عبر صفحته على فيسبوك رصدته “رؤية”- إن الملتزمين بالكمامة والتباعد هم هؤلاء الفئة من الناس هم الذين سينجون بالأردن من كارثة كبيرة. 

وأشار إلى أنه كلما زاد عددهم وزاد التزامهم، كلما قل عدد الأيام التي سنتخلص منها من هذا الوباء مضيفا “ولو التزم كل فرد بالأردن بالكمامة لتخلصنا من هذا الوباء خلال أسبوعين”. 

ومن ضمن أسباب أبو فرسخ بتوقع انحسار وباء كورونا في الأردن وجود نوع من مناعة القطيع بين الناس. 

وقال “إنني أتوقع مع نهاية هذه الموجة الكبيرة (والتي ستنتهي في معظمها وسنرجع إلى أعدد العشرات من الإصابات مع نهاية شهر 12) سيكون هناك حوالي 2 مليون أردني مصاب إصابة حقيقية (وليست مسجلة)”. 

وزير الصحة: مرحلة جديدة  

من جانبه، تمنى وزير الصحة الدكتور نذير عبيدات أن يكون انخفاض أعداد الإصابات بكورونا وثباتها في الأردن مرحلة جديدة ومؤشرا جيدا حول الوضع الوبائي. 

لكنه شدد على عدم التسرع  في الحكم على هذه الأعداد، مشيرا إلى أن جائحة كورونا القت بظلالها على الجوانب النفسية والاجتماعية كافة.  

وأضاف وزير الصحة في تصريحات إذاعية،  خلال حديثه لإذاعة “ميلودي الأردن” انه يتمنى أن يكون انخفاض أعداد الإصابات في الأردن مرحلة جديدة، ومؤشرا جيدا حول الوضع الوبائي، مؤكدا على عدم التسرع  في الحكم على هذه الإعداد. 

وبين عبيدات أن عقار “فافيبيرافير” يستخدم كعلاج مضاد لفيروس كورونا في حال الإصابة، مؤكدا على أنه ليس لقاحا، وسيصرف لمصابي كورونا في الأردن مجانا عند الحاجة إليه وحسب البروتوكول الطبي. 

تأجيل أقساط القطاعات المتضررة 

وفي ضوء استمرار الآثار السلبية لجائحة كورونا على القطاعات الاقتصادية المختلفة، قرّر البنك المركزي تمديد العمل بتعميمه الصادر في 15 آذار مارس الماضي، الذي ينظّم عملية تأجيل الأقساط حتى 30 حزيران يونيو العام المقبل. 

وبهدف القرار تقليل تلك الآثار وإعطاء الشركات والأفراد المتضررين الوقت الكافي الذي يمكّنهم من سداد التزاماتهم تجاه البنوك لحين تعافي التدفقات النقدية لمصادر دخلهم المختلفة. 

وبناء على قرار المركزي، ستقوم البنوك بتأجيل الأقساط المستحقة على الشركات المتضررة من جائحة كورونا على أن لا يعتبر ذلك هيكلة للتسهيلات، وعلى أن لا يؤثر أيضاً على تصنيف الشركات الائتماني لدى شركة كريف، على ألا تتقاضى البنوك عمولة أو تفرض فوائد تأخير على هذه الشركات جرّاء ذلك. 

كما ينبغي على البنوك القيام بإجراء جدولة لمديونيات العملاء الذين تنطبق عليهم مفهوم الجدولة بدون دفعة نقدية ودون فوائد تأخير. 

وعمم على البنوك بتأجيل أقساط عملاء التجزئة المتضررين من جائحة كورونا بما في ذلك دفعات البطاقات الائتمانية وقروض الإسكان والقروض الشخصية دون أي عمولة أو فوائد تأخير.  

ربما يعجبك أيضا