مستجدات فضيحة مطار الدوحة.. ضباط يترقبون السجن!

كتب – حسام عيد

لا تزال المستجدات تتكشف في الأزمة التي ورطت قطر نفسها بها مؤخرًا وتعرف إعلاميًا بـ”فضيحة مطار الدوحة” بعد إقدام سلطاتها على خرق القوانين والأعراف الدولية عبر انتهاك صارخ لآدمية مسافرات أستراليات على متن خطوطها الجوية بمطار حمد الدولي، بعد إجبارهن على الخضوع لفحص مهبلي مهين، لأجل تحديد الأم المحتملة لرضيعة وُجدت بإحدى دورات المياه في المطار.

كابوس وإهانة

وقررت امرأة أسترالية، مؤخرا، أن تخرج عن صمتها، فتحدثت عن “الكابوس” الذي عاشت فصوله إلى جانب مسافرات أخريات، على متن رحلة للخطوط القطرية.

وعرض برنامج “60 دقيقة” الأسترالي، شهادة جين، وهي ممرضة أسترالية كانت من بين نساء أجبرن على إجراء الفحوص القسرية المهينة للتأكد من عدم إنجابهن.

واقتيدت جين إلى جانب أخريات من قبل الشرطة القطرية، من دون أن تقدم لهن أي شروح أو إيضاحات بشأن سبب هذه الخطوة التي أججت مخاوفهن.

وقالت الممرضة، إنها تشعرُ بأن هذه القصة يجب أن تُروى “حتى وإن كان الحديث عما حصل في قطر عنها أمرًا غير مريح”.

وأورد البرنامج أنه لم يكن يخطر ببال المسافرات الأستراليات والغربيات أن يتعرضن لهذا “السلوك البربري” في سنة 2020، بينما كن يعتقدن أنه في مكان آمن أثناء عبور قطر في رحلة طيران طويلة.

وقالت الضحية في حديثها مع البرنامج “شعرنا أننا مثل المجرمين، وفكرت فيما يمكن أن يحصل لي في هذا البلد (أي في قطر) لو رأوا أني مذنبة بالفعل؟”.

وأوردت جين التي أجهشت بالبكاء خلال البرنامج: “كنت خائفة، وأنا أتساءل عن سبب المناداة علي كي أخرج من الطائرة”، ثم قالت “لم يكن ثمة أي خيار آخر سوى الامتثال”.

ثم بدأت المسافرة الأسترالية تفكر في أمور كثيرة وهي تساق وتخضع للتفتيش “كنت أتساءل: هل نتعرض للاختطاف أم إنهم يأخذوننا إلى مكان ما”.

وحين سئلت المسافرة الضحية حول ما إذا كانت تعتبر ما وقع في الدوحة بمثابة اعتداء جنسي قالت: “نعم إنه كذلك”.

ومن دون أي شرح، طلبت ممرضة داخل سيارة الإسعاف من المسافرة الأسترالية أن تخلع السروال ثم الملابس الداخلية “لم أكن أعرف سبب مطالبتي بهذا الأمر، وحاولت أن أبقي ثيابي علي.. لقد أهانوني”.

وقالت إن رجال الأمن القطريين جاؤوا إلى الطائرة وهم يحملون السلاح “ولم نكن حينها نعلم ما إذا كان الأمر متعلقا برهائن أو بإرهاب”، بينما كان المسافرون في حالة من الذهول.

ولم يجر التواصل على النحو المطلوب مع هؤلاء المسافرات الأسترالية، بحسب البرنامج، كما أن رجال الشرطة القطريين لم يكونوا يعرفون الحديث بالإنجليزية.

ضباط قطريون يواجهون السجن

فيما يواجه ضباط شرطة قطريون عقوبات بالسجن، بعدما أمروا بإجراء فحص نسائي “مهين” لمسافرات أستراليات، للبحث عن والدة طفلة حديثة الولادة عثر عليها في سلة المهملات في حمام مطار حمد الدولي.

وقال ممثلو الادعاء إن ضباط شرطة المطار يواجهون “عقوبات تصل إلى السجن 3 سنوات”، وأشاروا إلى أن عددا غير محدد من ضباط الشرطة العاملين في إدارة أمن المطار وجهت إليهم اتهامات بعد “تصرفهم من جانب واحد”.

وقال بيان نشرته شبكة “سكاي نيوز” البريطانية: “التحقيقات كشفت أن بعض موظفي إدارة أمن المطار تصرفوا بشكل منفرد باستدعاء كوادر طبية، لإجراء فحص طبي على بعض الركاب، معتقدين أن ما فعلوه ضمن القانون”.

وتفاقمت الأزمة بين أستراليا وقطر خلال شهر أكتوبر الماضي، بعدما كشفت مسافرات أستراليات أنهن خضعن لفحوص قسرية مهينة، ودانت وزارة الخارجية الأسترالية الحادث ووصفته بـ”الاعتداء”، كما طالبت السلطات القطرية أن تقدم جوابا بشأن ما وقع، لكن ردود الفعل لم تقف عند ذلك الحد.

وفي أحد أشكال التفاعل مع القضية، انسحب سياسيون أستراليون من مختلف الأحزاب من حفل عشاء أقامته سفارة قطر في أستراليا، احتجاجا على ما لقيته الأستراليات من إهانة في مطار الدوحة.

ودعا حزب العمال اليساري المعارض في أستراليا، وزيرة الخارجية ماريز باين، إلى مهاتفة نظيرها القطري وتسجيل احتجاج على ما وقع، لأن “الأستراليين غاضبون من تعرض مواطنات من بلدهم إلى معاملة تحط من الكرامة”.

ربما يعجبك أيضا