في ظهوره الأول.. تعرف على فريق «بايدن» الجديد

محمد عبدالله

رؤية – محمد عبدالله

من وسط الحي التاريخي في قلب مدينة ويلمنغتون بولاية ديلاوير كشف الرئيس الأمريكي المنتخب، جوبايدن، عن جزء من تركيبته الحكومية التي من شأنها أن تساعده في التصدي لملفات عديدة خلال السنوات الأربع المقبلة..أبرز ما ميز كلمة بايدن، تشديده على أهمية عودة أمريكا لما وصفه بأنه مركزها التاريخي في القيادة، مركزا على أن الأسماء الجديدة التي طرحها للمناصب الحكومية ستجعل الولايات المتحدة أقرب إلى حلفائها.

أقرب إلى الحلفاء

بايدن الذي سينصب رئيسا للولايات المتحدة في الـ 20 من يناير المقبل، اختار بعض الشخصيات من إدارة سلفه الرئيس باراك أوباما، وأوصح أن هذا الفريق سيجعل الولايات المتحدة أقرب إلى الحلفاء.

وأشار بايدن في كلمة له، مساء الثلاثاء، خلال تقديمه أعضاء الفريق الدبلوماسي والأمني في حكومته المقبلة، إلى أن هذا الفريق مسلح بخبرات طويلة وحقق أكبر الإنجازات الدبلوماسية، وسيقود الولايات المتحدة لقيادة العالم مجددا.

وكشف الرئيس الأمريكي المنتخب، عن مواجهة فريقه للتهديدات الكبيرة، الإرهاب، كورونا، ومنع انتشار السلاح النووي، ومنع الهجمات السيبرانية، وغيرها من التحديات وهو ما يتطلب تغييرا قويا.

“أنتوني بلينكن”.. المرشح للخارجية

«أنتوني بلينكن» المرشح لمنصب وزيرالخارجية، عمل مستشارا لبايدن للسياسة الخارجية في ولاية أوباما، حيث أكد بايدن أنه سيعيد الثقة في وزارة الخارجية وسيعمل على إعادة علاقات أمريكا الخارجية.

في ظهوره الأول، تحدث بلينكن، عن أقاربه الذين فروا بشكل مختلف من الشيوعية في المجر ونجوا من الهولوكوست، مضيفا « لقد تحدث للتو عن زوج والدته الراحل الذى نجا من المعسكرات وهرب من مسيرة الموت، مختبئًا في الغابة في بافاريا حتى عثر على دبابة أمريكية، وعندما خرج جندي أسود من القمة، غرق الرجل على ركبتيه وقال، الكلمات الثلاث الوحيدة التي يعرفها باللغة الإنجليزية: «بارك الله أمريكا».

«أفريل هينز».. للاستخبارات الوطنية

أفريل هينز

وصعدت أفريل هينز، التى من المقرر أن تكون المدير الجديد للاستخبارات الوطنية ، على المنصة. وقالت: «لن أخجل أبدًا من قول الحقيقة للسلطة».

وأضافت لقد وعدت بإخبار الرئيس بكل ما هو «غير مريح وصعب». وقالت إن مجتمع الاستخبارات لا غنى عنه لأمريكا لمواجهة التهديدات التي لا تأتي فقط من الإرهاب أو القرصنة الإلكترونية أو الاتجاهات التقليدية الأخرى.

من جهته، أشار بايدن إلى أن «الولايات المتحدة ستكون آمنة مع تولي آفريل هينز إدارة المخابرات». وقالت «أيضا التحديات التي ستحدد الجيل القادم – تغير المناخ والأوبئة والفساد».

وزير الأمن الداخلي«أليساندرو مايوركاس»

أما عن منصب وزير الداخلية فقد عين الرئيس المنتخب، مايوركاس كوزير الأمن الداخلي. وسيكون بذلك أول أمريكي من أصول لاتينية يتولى هذا المنصب.

ويتهم الديمقراطيون، ترامب بتقويض علاقات واشنطن مع عدد من الحلفاء، كما يؤاخذونه أيضا على طريقة إدارة ملف كوريا الشمالية، ولا يتفقون مع كافة الإجراءات التي اتخذت ضد إيران.

«مايوركاس» تحدث في كلمته القصيرة عن فرار والديه من الشيوعية إلى أمريكا، معربا عن فخره كونه أمريكيا، من خلال عمله في الخدمة العامة على مدار 20 عاما.

جيك سوليفان.. مستشارا للأمن القومي

وذكر الرئيس المنتخب أن «جيك سوليفان سيكون مستشارا للأمن القومي ». سوليفان الذي كان أحد مستشاري بايدن للسياسة الداخلية في إدارة أوباما، لعب أدوارا مؤثرة بإنجاز عدد من الاتفاقيات السياسية، ويرى أن سياسة بلاده الخارجية يجب أن تتجنب الصدام.

في كلمته، تحدث سوليفان عن التهديدات والتحديات التي تواجه بلاده، التغير المناخي، وباء كورونا،والتمييز العرقي،وغيرها من الملفات التي سيعمل على مواجهتها مع الفريق ككل.

جون كيري.. مسؤول ملف المناخ

ولأول مرة في الولايات المتحدة سيكون هناك مسؤولا عن المناخ، و قال جو بايدن أن «جون كيري كان له دور في التوصل لاتفاقية باريس للمناخ».

كيري الذي تولى منصب وزير الخارجية في إدارة أوباما، عبّر عن تطلعه للعمل مع بايدن الذي تعهد بخطة جريئة لمواجهة التغير المناخي، لكن لا توجد دولة واحدة يمكنها مواجهة التغير المناخي بمفردها، وإنما العالم بأجمعه على حد قوله.

وتحدث كيري عن رغبة بايدن بالعودة إلى اتفاقية المناخ، وعبر تغريدة على تويتر، ذكر بايدن، أن بلاده غادرت اتفاق باريس للمناخ، ولكنها ستعود إليه «في غضون 77 يوما»، في إشارة منه إلى 20 كانون الثاني/يناير 2021 تاريخ بدء الولاية الرئاسية المقبلة.

ليندا توماس.. مندوبة واشنطن في الأمم المتحدة

بايدن الذي يمضي قدما في تحضير إدارته لتولي المهام، رغم عدم اعتراف الرئيس دونالد ترامب، بخسارته في الانتخابات الرئاسية التي أقيمت، مطلع نوفمبر الجاري، اختار «ليندا توماس غرينفليد» ستكون مندوبة الولايات المتحدة في الأمم المتحدة.

ليندا التي سبق وعملت مساعدة وزير الخارجية لشؤون أفريقيا في إدارة أوباما، وقادت جهود بلادها أثناء تفشي فيروس إيبولا.

بايدن أكد أنه سيعتمد نهجا قائما على الخبرات، بعد الاضطرابات التي رافقت عهد ترامب، والسعي إلى تهدئة الصخب السياسي في واشنطن،واستعادة الولايات المتحدة دورها القيادي على الساحة الدولية.

ربما يعجبك أيضا