تصنيف «الحوثي» جماعة إرهابية.. قرار مرتقب يعود باليمن لطريق الاستقرار

عاطف عبداللطيف

كتب – عاطف عبداللطيف

بات الاستقرار في اليمن مرهونًا بالقضاء على جماعة الحوثي وما تقترفه من قتل وترويع وتخريب وعنصرية وإرهاب. وتواصل الحكومة اليمنية توجيه دعواتها للمجتمع الدولي لتصنيف المليشيات الحوثية تنظيمًا إرهابيًا، في الوقت الذي يواصل فيه الجيش اليمني تكبيد الحوثيين خسائر فادحة.

الأسبوع الماضي، وقع العشرات من عناصر ميليشيا الحوثي، بين قتيل وجريح في كمين محكم نفذه الجيش اليمني، في جبهة نهم، شرقي العاصمة صنعاء، بحسب موقع “العربية.نت”.

التراخي في التعامل مع تلك الجماعة أوصل ‏اليمن إلى مرحلة الخطر مع تفاقم الأزمة الإنسانية وازدياد عدد المشردين ‏جراء الحرب الأهلية المشتعلة طوال 9 سنوات متواصلة في اليمن.

‏وتبارت المؤسسات الحقوقية والأصوات العربية والدولية في التأكيد على خطورة ممارسات جماعة الحوثي في أرض اليمن على حالة حقوق ‏الإنسان في المنطقة، والتأكيد أن جرائمها الإرهابية تطال المدنيين داخل وخارج ‏اليمن؛ وهو الأمر الذي يتطلب تحركًا عاجلًا من الآليات الأممية لإدارجها ‏في قوائم الجماعات الإرهابية وملاحقة مصادر تمويلها وثروات عناصرها ‏وتجفيف منابع إمدادها بالمال والسلاح.

عملية السلام

في سياق متصل، قال روبرت أوبراين، مستشار الأمن القومي الأمريكي، إن خيارات الولايات المتحدة الأمريكية مفتوحة للتعامل مع ميليشيات الحوثي في اليمن، وفقًا لخبر عاجل بثته قناة العربية.

وأضاف مستشار الأمن القومي الأمريكي، أن الحوثيين المدعومين من إيران فشلوا في الانخراط بعملية السلام في اليمن.

كما أوضح روبرت أوبراين، أن الولايات المتحدة الأمريكية تدرس بشكل دائم تصنيف الحوثي كجماعة إرهابية. وتابع مستشار الأمن القومي الأمريكي: ندعو الحوثي للابتعاد عن إيران والتوقف عن مهاجمة دول الجوار.

مطلب شعبي

قال وزير الإعلام اليمني معمر الإرياني، إن تصنيف ميلشيا الحوثيين في قائمة الإرهاب مطلب رسمي وشعبي، وهو أول خطوات حل الأزمة اليمنية. وأوضح وزير الإعلام اليمني، ‏أن أصوات اليمنيين ترتفع للمطالبة بإعلان الحوثي جماعة إرهابية والتعامل معها على هذا الأساس باعتباره أمرًا ملحًا وضروريًا، والتحذير من كون التساهل معها ستكون نتائجه وخيمة ليس على اليمن، فحسب بل على المنطقة والعالم.

 وأشار معمر الإرياني إلى أن ميلشيا الحوثي تنظيم إرهابي عابر للحدود، لن يتوقف عند حدود اليمن بل سيطال المنطقة، وسيتضرر منه العالم أجمع ما لم يتم تصنيفه ضمن قوائم الإرهاب، موضحًا أن ممارسات ميلشيا الحوثي أكدت أنها إرهابية الفكر والسلوك والممارسات والشعارات، ولا تختلف في الجرائم والانتهاكات، التي ترتكبها عن تنظيمي “القاعدة، داعش”، وإنها والإرهاب وجهان لعملة واحدة.

‏وأكد الإرياني أن استمرار الصمت الدولي على جرائم ميلشيا الحوثي سيطيل معاناة اليمنيين ويجعل اليمن مرتعًا للإرهاب ومصدرًا لنشره في المنطقة والعالم، فمن غير المنطقي استمرار التجاهل لإرهاب منظم يفتك بـ30 مليون يمني، ويهدد أمن الطاقة وخطوط الملاحة في اهم الممرات الدولية، مطالبًا المجتمع الدولي بسرعة تصنيف ميلشيا الحوثي جماعة إرهابية، تلبية لدعوات اليمنيين الذين ذاقوا الويلات جراء جرائمها وانتهاكاتها، والتزاما بمسؤولياته القانونية في حماية حقوق الإنسان وحفظ الأمن والسلم الدوليين.

قوائم الإرهاب

وفي الإطار ذاته، دعت مؤسسة ملتقى الحوار للتنمية وحقوق الإنسان، لجنة الجزاءات في ‏مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، إلى وضع جماعة الحوثي في اليمن على ‏قوائم الكيانات الإرهابية، مع توقيع العقوبات على ما يرتبط بهما من أفراد ‏وجماعات ومؤسسات وكيانات إرهابية، على غرار تنظيم  ‏داعش عملًا بالفقرة 68 من قرار مجلس الأمن رقم 2368 لسنة 2017.‏

وقالت المؤسسة، في بيان لها، إن هجمات الحوثيين الإرهابية ضد ‏المدنيين في اليمن أو ضد أراضي السعودية تهدد الحق في‏ الحياة وتوقع مئات الضحايا، كما قامت بجرائم عديدة ضد الشعب اليمني ‏تتساوى في فداحتها مع ما ارتكبه تنظيم داعش في العراق وسوريا قبل ‏هزيمته.

وأضافت: “جماعة الحوثي الإرهابية قد شنت هجومًا إرهابيًا استهدف محطة ‏توزيع للمنتجات البترولية تابعة لشركة أرامكو في شمال مدينة جدة ‏غرب ‏المملكة بصاروخ، ما أدى إلى نشوب حريق في خزان للوقود وتسبب في‏ خسائر مادية”. واعتبرت مؤسسة ملتقى الحوار للتنمية وحقوق الإنسان هذا العمل الإرهابي ‏والتخريبي دليلًا واضحًا على سعي ميليشيات الحوثي الإرهابية إلى ‏تقويض الأمن والاستقرار في المنطقة خاصة في وجود قوى إقليمية ‏تمدهم بالمال والسلاح.

ربما يعجبك أيضا