32 عاما على رحيل «كروان الجنة».. صوت تقشعر له الأبدان وتطمئن به الأفئدة

محمود طلعت

محمود طلعت

تحل اليوم الإثنين الذكرى الـ32 لرحيل «كروان الجنة» و«صوت مكة».. صاحب الحنجرة الذهبية والصوت الملائكي.. إنه الشيخ عبدالباسط محمد عبدالصمد الذي فقدته الأمة العربية والإسلامية في الـ30 من نوفمبر عام 1988م.

المولد والنشأة

 ولد الشيخ عبدالباسط عبدالصمد عام 1927 بقرية المراعزة، التابعة لمدينة ومركز أرمنت بمحافظة قنا بجنوب الصعيد، ونشأ في بيئة تهتم بالقرآن الكريم حفظًا وتجويدًا.

الشيخ عبدالباسط عبدالصمد 22

وبفضل نشأته الدينية تربع «كروان الجنة» على عرش القراءة والتلاوة، حيث كان جده الشيخ عبدالصمد من حفظة القرآن الكريم، كما أن والده الشيخ محمد عبدالصمد، كان أحد المجودين المجيدين للقرآن حفظا وتجويدا.

أما شقيقاه فهما محمود وعبدالحميد محمد عبدالصمد فكانا يُحفظان القرآن بالكتاب فلحق بهما أخوهما الأصغر سنا عبدالباسط محمد عبدالصمد.

ألحقه والده بكتَّاب الشيخ الأمير بأرمنت، ولما توسمه فيه الشيخ من فطنة ونبوغ وسرعة استيعاب عنى به، وحفظ القرآن وقرر بعدها إرساله إلى طنطا للمسجد الأحمدي ليتلقى علوم القرآن والتلاوات السبع على يد الشيخ محمد سليم.

نقطة الانطلاق

واتسعت شهرة الشيخ عبدالباسط عبدالصمد في الصعيد غير أن شهرته الحقيقية بدأت في القاهرة التي هبطها في ١٩٥٠ في سياق الاحتفال بمولد السيدة زينب، وكان هذا الاحتفال بداية بزوغ نجمه.

دخل الشيخ عبدالباسط عبدالصمد إلى الإذاعة المصرية عام 1951، وكانت المحطة الأكثر أهمية في حياة صاحب الحنجرة الذهبية، حيث انطلق منها إلى الإبداع والنجومية.

وكانت أولى تلاوات الشيخ عبدالباسط في الإذاعة المصرية من سورة فاطر؛ ليحجز بذلك مكانا مميزا في أفئدة المستمعين وقبلة للمعجبين من كل حدب وصوب على مر الزمان.

ترك للإذاعة المصرية المئات من التسجيلات إلى جانب المصحفين المرتل والمجود، ومصاحف مرتلة لبلدان عربية وإسلامية.

تكريم وأوسمة

طاف الصوت الملائكي للشيخ عبدالباسط مختلف البلدان العربية والكثير من البلاد الإسلامية والأوروبية وكان يستقبل استقبالا رسمياً وشعبياً، وحظي بالكثير من مظاهر التقدير عربياً ودولياً.

حصل الشيخ الراحل صاحب الحنجرة الذهبية على عدد كبير من الأوسمة وشهادات التقدير من عدة دول عربية وأفريقية، منها على سبيل المثال:

وسام من رئيس وزراء سوريا عام 1959.

وسام من رئيس حكومة ماليزيا عام 1965.

وسام الاستحقاق من الرئيس السنغالي عام 1975.

وسام الأرز من الجمهورية اللبنانية.

وسام تكريمي من الجمهورية العراقية.

الوسام الذهبي من باكستان عام 1980.

وسام العلماء من الرئيس الباكستاني ضياء الحق عام 1984.

وسام الإذاعة المصرية في عيدها الخمسين.

وسام الاستحقاق من الرئيس المصري السابق محمد حسني مبارك أثناء الاحتفال بيوم الدعاة في عام 1987.

احتفاء بالشيخ

الوفاة والجنازة

توفي صاحب الحنجرة الذهبية يوم 30 نوفمبر 1988 م، واتسمت جنازته بالوطنية وكانت رسمية على المستوى المحلي والمستوى العالمي، حيث شهد تشييع الجنازة عدد كبير من الناس من بينهم سفراء العديد من دول العالم نيابة عن شعوبهم وملوك ورؤساء دولهم.

2017 11 30 13 46 17 819

ربما يعجبك أيضا