اليوم الوطني الـ49 للإمارات.. قصة نجاح وطن وإنجازات شعب

محمود طلعت

محمود طلعت

تفخر دولة الإمارات بما حققته من نهضة شاملة وإنجازات مشهودة، مكنتها من أن تحجز المكان الذي يليق بها بين دول العالم، وأن تنافس بقوة وعن جدارة واستحقاق على المركز الأول في الكثير من المجالات.

وتحتفل الإمارات في الثاني من ديسمبر كل عام بيومها الوطني، حيث تسلط الضوء في هذا اليوم على تاريخها الحافل بالإنجازات الكبيرة، والنجاحات الرائدة، والمواقف المشرفة في مختلف ميادين الحياة.

اليوم الوطني الـ49

وفي هذا العام والذي كان مليئا بالتحديات تحتفل الإمارات باليوم الوطني الـ49، فالاحتفال بهذه المناسبة ليس مجرد شعارات وطقوس، بل هو جد واجتهاد وشحذ للعزائم والهمم وتجديد لعهد الولاء والإخلاص للقيادة الرشيدة والانتماء إلى الوطن وترابه الطاهر وتعميق لقيم ومبادئ المواطنة.

وغدت دولة الإمارات نموذجا ملهما لكثير من دول المنطقة والعالم، تواكب متطلبات الحداثة وروح العصر وتؤمن بقدرات أبنائها في التميز وتحقيق الريادة إقليميا وعالميا، بفضل روح التلاحم بين الشعب والقيادة الرشيدة.

وشكل إيمان القيادة الإماراتية بقدرات الشباب ودعمها المتواصل لكافة شرائح المجتمع ركيزة لمسيرة النجاحات المتواصلة لدولة الإمارات، ومحورا للرؤى والخطط المستقبلية التي تواصل العمل لتحقيقها.

وبفضل الاتحاد حققت المرأة الإماراتية مكانة مرموقة في كافة المجالات عموما وفي قطاع الأعمال على وجه الخصوص فكانت لها بصماتها الرائدة على المستويين المحلي والعالمي، نتيجة الدعم اللامحدود الذي تحظى به.

احتفاء بغرس الآباء

اليوم الوطني الـ49 لدولة الإمارات، يحمل قيمة مميزة في عام الاستعداد للخمسين، الذي يمثل نقطة انطلاق جديدة تستند إلى تراث الآباء المؤسسين وغرس الاتحاد، وتنطلق برؤى القيادة للإعداد لخمسة عقود مقبلة من مسيرة تطور دولة الإمارات وتقدمها وريادتها.

وتواصل قيادة دولة الإمارات ترسيخ قيم الاتحاد التي أرسى دعائمها الآباء المؤسسون، وأوصلت الدولة في أقل من خمسين عاماً إلى مراكز متقدمة عالمياً في مختلف المجالات والقطاعات الحيوية، وتبني عليها توجهاتها ورؤاها التطويرية في عام الاستعداد للخمسين لتكون الإمارات من أكثر الدول استعداداً وجاهزية للمستقبل.

917c7fee 82af 48a8 bc6b 96bb37a479dc

نجاحات وإنجازات

دولة الإمارات وهي تحتفي بيومها الوطني التاسع والأربعين من حقها ‏أن تزهو بنجاحاتها وإنجازاتها الاقتصادية والتنموية والعلمية الاستثنائية، التي فاقت ‏التوقعات والطموحات.

ففي هذا العام عانقت الإمارات الفضاء بإطلاق «مسبار الأمل» كأول مهمة عربية ‏وإسلامية لاستكشاف كوكب المريخ، وتشغيل محطة «براكة» لإنتاج الطاقة النووية ‏السلمية، وغيرها من المبادرات الرائدة في دعم التقدم العلمي والتكنولوجي وخدمة ‏البشرية، وتقديم مساعداتها الإنسانية للشعوب الأقل نموًا، والتي أكسبتها تقدير ‏العالم.

الإنجازات الإماراتية تترجمها الأرقام والمؤشرات الاقتصادية، فخلال الفترة من 1975 – 2019 سجل الناتج المحلي الإجمالي الحقيقي للدولة متوسط نمو يصل إلى 5%، وهو أعلى من متوسط النمو العالمي عن الفترة ذاتها والبالغ 3%، بحسب تصريحات عبدالله بن طوق المري وزير الاقتصاد الإماراتي.

نهج إماراتي أصيل

الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس دولة الإمارات، وفي تصريح له بهذه المناسبة، أكد أن التطلع إلى المستقبل بتفاؤل استشرافا لآفاقه، وتخطيطا مسبقا لمساراته هو نهج إماراتي أصيل، أرسى ممارساته الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، وإخوانه الآباء البناة الذين بقوة الإرادة صنعوا تجربة وحدوية فريدة ووضعوا اللبنات الأساس لدولة اتحادية.

وقال «نحتفل اليوم بالذكرى التاسعة والأربعين لتأسيسها، ونفاخر بما قدمته للعالم من نموذج يحتذى في النهضة والتنمية المستدامة وما رفدت به البشرية من مثال يقتدى به في التسامح والتعايش والانفتاح ونبذ الكراهية، وما وفرته لأبنائها من رفاهية وعدل ومساواة وأمن ورخاء».

وأضاف الشيخ خليفة «الثاني من ديسمبر بالنسبة لنا، شعبا وقيادة، هو يوم لتعميق حب الوطن، وتعزيز التواصل القائم بين الشعب وقيادته، يوم نستحضر فيه بالعرفان سيرة مؤسسي الدولة الكرام، الذين أرسوا دعائم دولة نفتخر بالانتماء لها، والدفاع عن وجودها، وسيظل الاتحاد، هو روح دولتنا، ومصدر إلهامنا، ورمز تلاحمنا».

ثقة وعزيمة وأمل

من جهته أكد الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، أن «يوم الثاني من ديسمبر سيظل أعز أيامنا وأغلاها.. إنه اليوم الذي انتصرت فيه الحكمة والمبادئ والغايات الشريفة واليوم الذي جسد فيه آباؤنا المؤسسون قوة وكرامة وفضائل وخصال أبناء الإمارات.. وهو اليوم الذي توج كفاح أسلافنا وصمودهم ونجاحهم في الحفاظ على أرضنا».

وقال حاكم دبي «نتطلع إلى المستقبل بثقة وأمل، مسلحين برؤيتنا وخبراتنا وإنجازاتنا في بناء الإنسان والعمران، مدركين أن نجاحاتنا في العقود الماضية تحققت بالجهد والعرق والعزيمة.. وسنحتاج في العقود الخمسة المقبلة إلى مضاعفة هذا الجهد وزيادة الإنتاج وتعزيز القدرات، فالطموح أكبر، والتحدي أصعب، والمنافسة أشد، والتحولات حولنا أسرع وأعمق».

تجربة اســــتثنائية

بدوره أكد الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، أن دولة الإمارات تحتفل بمناسبة اليوم الوطني الـ49 في مرحلة فارقة في تاريخها، تقف خلالها موشحة بالفخر والعزة، ومفعمة بالطموح والأمل، ويملؤها التصميم على مواصلة مسيرة إنجازاتها الحضارية في مختلف المجالات.

وأضاف «هذه المسيرة لن تتوقف، بإذن الله، مهما كانت الظروف والتحديات، لتؤكد أنها تجربة تنموية استثنائية خارج كل الحسابات والمعايير المتعارف عليها في تجارب التنمية في العالم كله قديماً وحديثا».

ولفت ولي عهد أبوظبي إلى أن «الإمارات واجهت مع بقية دول العالم التحديات الصعبة التي سببتها جائحة كورونا واستطاعت، بفضل الله، ثم الجهود المخلصة والصادقة لفرق خط الدفاع الأول، وروح الفريق الواحد بين مؤسساتها، ووعي شعبها والمقيمين على أرضها، وجاهزيتها الصحية وبنيتها التكنولوجية المتقدمة».

ربما يعجبك أيضا