أصحاب الهمم في مصر.. دعم مادي وعملي من أجل مستقبل أفضل

إبراهيم جابر
ذوي الهمم أصحاب الهمم ذوي الإعاقة ذوي الاحتياجات الخاصة

رؤية – إبراهيم جابر:

القاهرة – حرصت الحكومة المصرية على تقديم الدعم لـ”الأشخاص أصحاب الهمم” في السنوات الأخيرة، من خلال تقديم دعم مادي وصل إلى 5 مليار جنيه، فضلا عن مساندتهم في الحصول على الوظائف المناسبة سواء في الجهات الحكومية أو القطاع الخاص، ودعم الطلاب من أصحاب الهمم السمعية والبصرية، من أجل تحسين جودة حياتهم ومستقبلهم، وتمكنيهم من الإندماج بصورة طبيعية في المجتمع.

“5 مليارات”

وزارة التضامن المصرية، ذكرت أنها قدمت الوزارة دعمًا نقديًا لعدد 1.1 مليون شخص من أصحاب الهمم بتكلفة تبلغ 5 مليارات جنيه مصري سنوياً، وأنها قامت بالتعاون  مع وزارة الصحة والسكان بشمول جميع أصحاب الهمم بالرعاية الصحية،  للمستفيدين من برنامج الدعم النقدي، والذين استخرجوا شهادات القومسيون الطبي.

وأشارت الوزارة في تقريرها عن ما قدمته من جهود لصالح أصحاب الهمم بمناسبة اليوم العالمي للأشخاص أصحاب الهمم عبر صفحتها بـ”فيس بوك”، أنه تم تطوير آلية مُميكنة للكشف الطبي تراعي الشفافية، والنزاهة، تراعي السرعة في أداء الخدمة بالشراكة مع وزارة الصحة متمثلة في المجالس الطبية المتخصصة، إضافة إلى التوسع في عدد اللجان المتاحة للكشف الطبي ليصل إلى (45) لجنة على مستوى الجمهورية، علاوة على التعاون مع وزارة الإسكان لتخصيص (5%) من الإسكان الاجتماعي للأشخاص أصحاب الهمم.

ولفتت الوزارة إلى إصدار ما يزيد على 500 ألف بطاقة إثبات الهمم والخدمات المتكاملة لمُستحقي دعم كرامة، ولمن حصل على سيارة مجهزة خلال عام 2018/2019، موضحة أنه تم إصدار ما يقرب من 60 ألف بطاقة إثبات الهمم والخدمات المتكاملة من خلال مكاتب التأهيل المنتشرة في (27) محافظة خلال الفترة من 3/2020 وحتى 30 يونيو الماضي.

وذكرت أنه تم البدء بالعمل بالمنظومة الجديدة للخدمات المتكاملة، وأنه تم تأسيس البنية التحتية لعدد220 مكتب تأهيل على مستوى المديريات، وربطها بشبكة خطوط معلومات الوزارة، وميكنتها لمزاولة العمل ضمن منظومة العمل الجديدة.

وأشارت إلى الانتهاء من تدريب جميع العاملين بمكاتب التأهيل على مستوى (27) محافظة على التقييم الوظيفي بالإضافة إلى إطلاق الموقع الإلكتروني المعني بتسجيل الحالات من طالبي الحصول على بطاقة إثبات الهمم، والخدمات المتكاملة -المرحلة الأولى -لذوي الهمم الشديدة فقط اعتبارًا من الأول من مارس 2020 على أن يتم التسجيل لباقي الحالات من ذوي الهمم المتوسطة والبسيطة تباعًا بمراحل لاحقة.

“التمكين الاقتصادي”

ونوهت إلى توظيف 3 آلاف و235 من الأشخاص أصحاب الهمم، بالتعاون والتنسيق مع الشركات،والمصانع التابعة للقطاع الخاص، وأنه تم التنسيق مع الشركاء لتوفير فرص تدريب وتأهيل وتشغيل لعدد 7,000 من أصحاب الهمم بما يشمل حصول 3 آلاف من النساء ذوات الهمم على قرض مستورة بالتعاون مع بنك ناصر الاجتماعي.

وبينت أنه تم توجيه الشباب من أصحاب الهمم نحو الاستفادة من المشروعات الصغيرة، ومشروعات الأسر المنتجة، ومشروعات المرأة، التي تقدمها الوزارة، وتمثيلهم في اللجان المعنية بمعالجة قضاياهم وإشراكهم في الأمور المتعلقة بالتأهيل والتشغيل، لافتة إلى دعم الأشخاص ذوى الهمم في المشاركة في إعداد المعارض، لإبراز المصنوعات، والمشغولات، التي يقوم بإنتاجها الأشخاص أصحاب الهمم.

وذكرت أنه تم الحرص على تيسير حصول الأشخاص أصحاب الهمم الحركية على الدراجات البخارية، بدعم يتراوح من 2000 إلى 3000 جنيه من بنك ناصر الاجتماعي، بالإضافة إلى تنسيق المنصات الإلكترونية مثل (شغلني، وفرصنا)، لتوفير فرص عمل لائقة للأشخاص أصحاب الهمم تتناسب مع نوع الهمم والمؤهل الدراسي.

“الدمج في التعليم”

وأوضحت الوزارة انه تم دعم الطلبة من أصحاب الهمم من خلال دمج 368 طالبًا وطالبة من الصم وضعاف السمع بكليات التربية النوعية في 9 جامعات مصرية من خلال دعم أجور مترجمين لغة الإشارة، وتقديم مِنح دراسية يتم صرفها على مرحلتين للطلبة أصحاب الهمم البصرية.

ولفتت إلى تقديم منحًا للطلبة والطالبات أصحاب الهمم البصرية في 18 جامعة حكومية بقيمة إجمالية 900 ألف جنيه، وتوفير عدد 2,000 سماعة للطلاب من أصحاب الهمم السمعية بالشراكة مع الجمعيات الأهلية وتوفير أجهزة لاب توب مُجهزة للطلاب من أصحاب الهمم البصرية بالشراكة مع الجمعيات الأهلية.

“الدعم والتأهيل” ‏

وأكدت الوزارة أنه تم تأهيل ودعم ومساندة الاشخاص أصحاب الهمم، وتقديم خدمات التشخيص، والفحص النفسي لـ1789 شخصًا من خلال مركز التوجيه النفسي، وتقديم خدمات التقويم المهني لـ 2139 بمراكز التقويم المهني وتقديم خدمات تنمية المهارات اللغوية والتخاطب لـ 245 طفلًا بوحدة التخاطب.

ولفتت إلى تقديم الخدمات التأهيلية لـ388 من حالات الشلل الدماغي بمركز الشلل الدماغي وتوفير الخدمات الطبية، وخدمات العلاج الطبيعي بأسعار مناسبة من خلال مراكز العلاج الطبيعي التابعة للوزارة والمنتشرة بالمحافظات وأصحاب الهمم البصرية على استخدام الكومبيوتر الناطق، وتوفير خدمات المكتبات السمعية،والخدمات التعليمية عن طريق تعليم الكتابة بطريقة برايل لأصحاب الهمم البصرية، بالإضافة إلى توفير برامج اللفظ المنغم، والسماعات الطبية للأطفال أصحاب الهمم السمعية تمهيدًا لدمجهم بالمجتمع والتعليم.

ربما يعجبك أيضا