«ميلشيا الحوثي».. سجل ملطخ بالدماء

محمود طلعت

محمود طلعت

مسلسل القتل والإجرام الذي تمارسه الميلشيات الحوثية في اليمن، ما يزال متواصلا، فالانقلابيون يأبون أن ينتهي عام 2020 دون انتهاكات جديدة.

واليوم السبت أقدمت ميلشيا الحوثي الإرهابية على استهداف ملعب لكرة القدم بمدينة تعز اليمنية، ما أسفر عن مقتل لاعب سابق ونجله.

وذكرت وزارة الشباب والرياضة اليمنية في بيان، أن لاعب نادي طليعة تعز السابق، ناصر الريمي، قتل ونجله البالغ من العمر 10 أعوام، أثناء أداء تدريبات صباحية في ملعب النادي الأهلي الواقع شرقي المدينة.

وأوضحت الوزارة، أن القصف الحوثي، أسفر أيضا عن إصابة طفلين كانا في نفس التدريبات على ملعب النادي الأهلي.

تنديد واسع

الجريمة الحوثية البشعة، قوبلت بتنديد دولي واسع، وكذلك تنديد من قبل الحكومة اليمنية الشرعية، والتي قالت إنها تمثل تأكيدا على نهج الإرهاب في صفوف ميلشيا الحوثي الانقلابية.

وفي تغريدة عبر حسابه الرسمي بـ«تويتر» قال وزير حقوق الإنسان باليمن، محمد عسكر، إن ميلشيا الحوثي تأبى أن تغادر 2020 إلا بجرائم وانتهاكات جديدة، كما حدث في مدينة تعز المحاصرة، بقصف ملعب النادي الأهلي.

بدوره، أعرب وزير الإعلام اليمني معمر الإرياني عن إدانته واستنكاره بشدة الجريمة الإرهابية التي ارتكبتها ميلشيا الحوثي بقصف ملعب أكاديمية النادي الأهلي بمدينة تعز.

وكتب الإرياني عبر حسابه بـ«تويتر»: «هذه الجريمة الإرهابية النكراء امتداد لنهج ميلشيا الحوثي المدعومة من إيران في قصف الأعيان المدنية وقتل المدنيين بدم بارد، في انتهاك صارخ للقانون الدولي الإنساني وجريمة حرب وجرائم مُرتكبة ضد الإنسانية».

وأضاف: «المجتمع الدولي والأمم المتحدة والمنظمات المعنية بحقوق الإنسان مطالبين بإدانة هذه الجريمة التي راح ضحيتها مدنيين أبرياء غالبيتهم من الأطفال، والعمل على تصنيف ميلشيا الحوثي (جماعة إرهابية) وفرض العقوبات على قياداتها وضمان عدم إفلاتهم من العقاب».

عمليات ابتزاز

ميلشيا الحوثي الانقلابية لم تكتف بالإجرام والقتل بل أجبرت اليوم منظمة الأمم المتحدة للطفولة “يونيسف”، على إيقاف صرف المساعدات المالية التي كانت تصرفها لعدد من المشاريع التي تقوم بها المنظمة في مناطق سيطرة الميلشيا، بحسب وكالة «خبر» اليمنية.

ونقلت الوكالة اليمنية عن مصدر تربوي قوله، إن ميلشيا الحوثي منعت اليونيسف من صرف المساعدات المالية التي خصصتها كحوافز للمعلمين ومرتبات لمعلمات الريف في مناطق سيطرة الميلشيات، محملا الحوثي كامل المسؤولية في حال توقف المعلمين عن ممارسة مهامهم التربوية.

يذكر أن ميلشيا الحوثي تقوم بابتزاز وسرقة كافة المنظمات الإنسانية العاملة في مناطق سيطرتها مقابل السماح لها بالقيام بدورها.

سجل دموي

ويثبت سجل المجازر الدموية للحوثيين على مدار العام، مساعي وأد الميلشيا الانقلابية لجهود السلام. فبحسب تقارير أممية فإن تصعيد الانقلابيين للقتال في الحديدة وتعز، أدى إلى أكبر عدد من الضحايا المدنيين.

ووفقا لأرقام رسمية، قتل أو جُرح ما لا يقل عن 1843 مدنيا منذ 1 يناير الماضي وحتى 5 ديسمبر الجاري. وارتفعت الخسائر في صفوف المدنيين في الأشهر الثلاثة الأولى من 2020، إثر مجازر جماعية للحوثيين بسبب القصف المدفعي المباشر والذي أسفر عن سقوط 506 مدنيا ضحايا قتلى وجرحى.

46

وبلغت أعداد الضحايا في الفترة من أبريل إلى يونيو نحو 475 مدنيا سقطوا بين قتيل وجريح بأعمال القصف الحوثي، وتصدرت تعز نسبة أكبر عدد من الضحايا بـ132 ضحية.

وبحسب التقارير سجلت الحديدة، ثاني أكبر حصيلة للضحايا المدنيين في الربع الثالث من العام 2020، بـ76 ضحية، سقط 60% منهم بسبب قذائف الهاون الحوثية ذات الشظايا المميتة.

ووفقا لمنظمة إنقاذ الطفولة الدولية، فإن شهر أكتوبر كان أكثر الشهور دموية بالنسبة للمدنيين خصوصا الأطفال وضحايا الأسر الواحدة بزيادة قدرها 55٪ مقارنة بالمعدل الشهري في عام 2020.

وبحسب الأمم المتحدة، فإن ضحايا الإرهاب الحوثي في شهر أكتوبر تجاوزوا 228 ضحية على مستوى البلاد، أكثر من نصفهم في مجازر جماعية ارتكبها الحوثيون في محافظتي الحديدة وتعز تحت غطاء سلام ستوكهولم الهش.

وفي 3 ديسمبر الماضي، أودى قصف صاروخي لميلشيا الحوثي على مجمع «إخوان ثابت» في محافظة الحديدة بحياة 10 من العاملين في المجموعة التجارية والصناعية.

ربما يعجبك أيضا