مؤشرات التنمية المستدامة.. مصر تحقق نتائج إيجابية عالميا وعربيا

إبراهيم جابر
رؤية مصر 2030

رؤية – إبراهيم جابر:

القاهرة – حققت مصر نتائج إيجابية عديدة في مؤشرات التنمية المستدامة خلال العام الجاري، إذ احتلت المرتبة 83 من بين 166 مصنفة بدلا من 92 من 162 خلال العام الماضي، لتكون في المرتبة السابعة عربية من بين 20 دولة عربية مصنفة، علاوة على احتلال المرتبة العاشرة مقارنة بـ16 دولة من الأسواق الناشئة المصنفة في عامي 2019 و2020.

“نتائج إيجابية”

وزيرة التخطيط المصرية هالة السعيد، أشارت خلال اجتماع مع رئيس الوزراء مصطفى مدبولي، لمتابعة مؤشرات التنمية المستدامة التي حققتها مصر خلال العام 2020، إلى أن مصر حققت نتائج إيجابية ملحوظة على المستوى العالمي في هذه المؤشرات، حيث احتلت المرتبة 83 من بين 166 دولة مصنفة، مقارنةً بعام 2019، حيث كانت تحتل المرتبة 92 من بين 162 دولة مصنفة.

وتقدمت مصر على المستوى العربي، لتحتل المرتبة 7 من بين 20 دولة عربية مصنفة في عام 2020، مقارنةً بعام 2019، حيث كانت تحتل المرتبة 9 من بين 19 دولة عربية مصنفة، وعلى مستوى القارة الأفريقية، تحتل مصر حاليا المرتبة 4 من بين 47 دولة إفريقية مصنفة في عام 2020، كما احتلت ذات المرتبة في عام 2019 من بين 45 دولة إفريقية مصنفة.

وأوضحت الوزيرة بحسب بيان عبر صفحة مجلس الوزراء بـ”فيس بوك”، أن مصر احتلت المرتبة 10 مقارنة بـ16 دولة من الأسواق الناشئة المصنفة في عامي 2019 و2020، وأنها احتلت المرتبة الأولى من بين 9 بلدان عربية في اتباع المعايير الوطنية العربية لتقييم أهداف التنمية المستدامة.

“البعد الاقتصادي”

وفي إطار متابعة موقف إحراز مستهدفات رؤية مصر 2030، ذكرت الوزيرة أنه فيما يتعلق بالبعد الاقتصادي، فقد أسهمت الإجراءات التي اتخذتها الدولة في تحقيق معدل نمو إيجابي رغم حدوث أزمة كورونا، وأنه تم تحقيق نتائج أفضل من المستهدف في عام 2020 فيما يتعلق بمعدل البطالة، إلى جانب تحقيق مؤشرات أفضل فيما يتعلق بتمكين المرأة في سوق العمل، ومؤشر الشباب خارج التعليم والعمالة، كما ارتفع ترتيب مصر في مؤشرات بيئة الأعمال منذ 2015 حتى الآن.

وأعلنت وزيرة التخطيط تفوق مصر عما كان مستهدفا في عام 2020 على صعيد عدة مؤشرات، منها تقدم مصر بـ 13 مركزاً في مؤشر جودة البنية التحتية، وتصاعد مؤشر كفاءة الحوكمة منذ عام 2015 حتى عام 2020 بنحو 9 درجات، كما ارتفع مؤشر كفاءة المؤسسات 12 مركزاً.

وأشارت السعيد إلى ارتفاع مؤشر الملكية الفكرية 5 مراكز، وفيما يتعلق بمؤشر الصناعة والابتكار، أكدت الوزيرة أنه تم تحقيق المستهدف لعام 2020 بمؤشرات التجارة السلعية والخدمية، ومؤشر نسبة الصادرات ذات المكون التكنولوجي، كما زادت مساهمة القطاع الخاص في الناتج المحلي الإجمالي.

 إلى جانب ذلك، نوهت الوزيرة إلى تحسن العديد من المؤشرات في مجال التكنولوجيا بفضل ما توليه الدولة من جهد واهتمام في مجال المعرفة والرقمنة، مشيرة إلى تحسن العديد من مؤشرات التكنولوجيا بعام 2019 مقارنة بعام 2015، منها المؤشر العالمي للابتكار، ومؤشر الابتكار الفرعي للاستثمار، ونسبة السكان الذين يستخدمون الإنترنت خلال نفس الفترة.

ونوهت إلى إعداد الوزارة وثيقة الإصلاح الاقتصادي، التي تضم مجموعة من الإصلاحات المعنية بمراجعة القوانين والتشريعات وتقديم حوافز للقطاع الخاص للعمل علي زيادة مساهمته في كافة القطاعات وتشجيعه على توفير فرص عمل.

“البعد الاجتماعي”

وأشارت الوزيرة إلى أن المبادرات الرئاسية في قطاع الصحة كان له أكبر الأثر في نجاح مصر في تحقيق عدة إنجازات في المؤشرات المعنية بالصحة، ولاسيما فيما يتعلق بتحسين مؤشر متوسط العمر، وهو ما يشير إلى تحسن الرعاية الصحية  المقدمة لكبار السن، إلى جانب تحسين معدل الهزال، الأمر الذي يعني تحسن الرعاية الصحية المدرسية، منوهة كذلك إلى تحقيق مستهدفات 2020 فيما يخص مؤشر وفيات الأطفال تحت 5 سنوات ومعدل الإصابات بأمراض الكبد الوبائي.

ونوهت الوزيرة إلى تحقيق إنجازات تتجاوز نسبتها 80% من مستهدفات 2020 فيما يخص كلا من معدل وفيات الأمهات ومعدل التقزم بين الأطفال ومعدل فقر الدم بين الأطفال وتغطية التأمين الصحي، مشيرة في الوقت نفسه لوصول معدلات إنجاز عالية من مستهدفات 2020 في مؤشرات توفير أسّرة للمواطنين والإنفاق المباشر للمواطنين على الصحة.

وفيما يتعلق بتطوير الخدمات التعليمية، أكدت الدكتورة هالة السعيد أنه تم تحقيق بعض من مستهدفات 2020 في المؤشرات الخاصة بالتعليم، والتي من بينها الوصول إلى المستهدف لمؤشر نسبة التسرب من التعليم قبل 18 سنة، والتفوق على ما كان مستهدفا في مؤشر نصيب الطالب من الإنفاق العام على التعليم، فضلا عن أن معدلات الإنجاز تخطت نسبته 80% في المؤشرات المتعلقة بمتوسط عدد الطلاب في الفصل وحجم التدفقات النقدية الموجهة للمنح الدراسية، وكذا مؤشر الإنفاق على التعليم إلى إجمالي الناتج المحلي.

كما أكدت وزيرة التخطيط أنه وصلت معدلات الإنجاز إلى 82% من مستهدفات 2020 في مؤشر الإنفاق على الحماية الاجتماعية، وتم تحقيق زيادة عن مستهدف 2020 في المؤشر المتعلق بمتوسط الدعم الغذائي للأسرة، كما تم تحقيق 70% من مستهدف 2020 في مؤشر الفقر، ولا تزال هناك جهود كبيرة يتم بذلها حاليا لتحسين هذه المؤشرات.

وحققت مصر تحسنا واضحا في مؤشر تقليل الفجوة بين الجنسين في التمكين السياسي، وكذلك تقليل الفجوة بين الجنسين في التحصيل التعليمي، ومؤشر الفجوة بين الجنسين في الصحة والبقاء، ومؤشر المرأة والسلام والأمن مقارنة بعام 2015.

وأشارت إلى بإعداد تقارير حول توطين أهداف التنمية المستدامة بمحافظات الجمهورية، وسيتم إعداد تقرير لكل محافظة؛ وذلك بهدف تحديد وتحديث قيم مؤشرات متابعة تنفيذ أهداف التنمية المستدامة بكافة المحافظات، إلى جانب مقارنة ما حققته كل محافظة بالفعل في إطار تنفيذ هذه الأهداف مقارنةً بالمستهدفات المحددة للمحافظة، وفقا لأحدث بيانات متاحة، وكذلك المرجو تحقيقها بحلول عام 2030.

ربما يعجبك أيضا