شيب مبكر وجروح لا تلتئم.. كيف يؤثر نظامنا الغذائي في صحة أجسادنا

رؤية

نخطئ إذا اعتقدنا أن اتباع نظام غذائي صحي أمر متعلق فقط بالرشاقة وإنقاص الوزن، فالطعام الذي يدخل إلى أجسادنا ينعكس بشكل كبير على مظهرنا الخارجي من شعر وبشرة، إلى جانب صحة الجسد ذاته، وقدرته على الحركة والعمل.

وكثيرا من الأنظمة الغذائية المشهورة وبخاصة التي تعتمد على البروتين بصورة كبيرة من أجل إنقاص الوزن، غير صحية، وتضر بالجسد مع الوقت ودون أن ندري أن الشعور بالمرض والإعياء المستمر وغيرها من الأعراض نتيجة لهذه الحمية، وهي لا تظهر فجأة، وإنما خلال شهور أو سنوات.

شعر لا يستجيب لأي علاج

تتطلب أعضاؤك تغذية كافية لتعمل بشكل صحيح، وبصيلات الشعر أبرزها، ويمكن أن تسبب أنظمة الحمية سوء تغذية حاد بالبروتين والطاقة، والتي تؤدي لتقصف وتساقط الشعر بصورة مفزعة.

وتشير الدراسات إلى أن الأنظمة الغذائية التي تحتوي على نسبة منخفضة من البروتين والأحماض الدهنية الأساسية والعناصر الغذائية مثل فيتامين سي والزنك والحديد مرتبطة بتساقط الشعر وتخفيفه وفقدان التصبغ، ما يؤدي إلى ظهور الشعر الأبيض “الشيب” مبكرا.

وبدلا من ذلك يمكن أن تستهدف المصادر الخالية من البروتين (مثل البيض والسلمون المشوي)، والكثير من الفواكه والخضروات، والبذور والمكسرات لشعر صحي.

بشرة عجوز رغم الشباب

الشيخوخة أمر لا مفر منه، لكن تشير مجموعة متزايدة من الأبحاث إلى أن النظام الغذائي المغذي، يمكن أن يعزز صحة الجلد ويؤخر ظهور علامات شيخوخة الجلد أو التجاعيد.

وأفادت دراسة علمية أجريت عام 2012 أن النظام الغذائي الغني بفيتامينات “أ” و”سي” و”دي” و”إي”، بالإضافة إلى مضادات الأكسدة الرئيسية والفلافونويد، له آثار مفيدة على الجلد.

للحصول على الفوائد ومظهر أكثر شبابًا، تناول خمس حصص أو أكثر يوميًا من الفاكهة والخضروات.

الفم في حالة حرجة

الأنظمة الغذائية غير الصحية تؤثر على رائحة الفم، وتجعلها كريهة بصورة ملحوظة، كما أن التهاب اللثة أو نزيفها من علامات سوء التغذية الحاد.

من المعروف أن تناول الكثير من السكر مسبب لتسوس الأسنان، لذلك إذا وجدت نفسك عند طبيب الأسنان للحشوات بصورة متكررة، فكر في عدد المشروبات والأطعمة السكرية التي تتناولها. بالإضافة إلى ذلك، غالبًا ما يرتبط تورم أو نزيف اللثة بالحصول على القليل جدًا من فيتامين سي في نظامك الغذائي.

يمكنك تعزيز فيتامين سي بأطعمة مثل الفراولة والطماطم والخضروات ذات الأوراق الخضراء والبطاطس.

العقل غياب وكذلك الذاكرة

هل لديك مشكلة في ذاكرتك أو في التركيز؟ تكافح من التعب؟، عليك أن تعلم أن عمل الدماغ يعتمد بصورة أساسية على التغذية الجيدة لأداء أفضل ما لديه.

ويعتبر تناول كمية كافية من أحماض أوميجا 3 الدهنية أمرًا مهمًا بشكل خاص، لأنه يلعب دورًا في التطور المعرفي في جميع مراحل الحياة.

للحصول على الكثير من أوميجا 3 في نظامك الغذائي، اختر أطعمة مثل الجوز وبذور الكتان وزيت السمك والسلمون البري.

الجهاز الهضمي يستغيث

يمكن أن تعاني من الإسهال والإمساك إذا كنت لا تتناول ما يكفي من الألياف، وكثيرون يهملون مسألة تناول الألياف الموجودة في الخضروات الخضراء والورقية مثل الخيار والسبانخ والخس، التي يكون الجسد بحاجة إليها بنسبة25 جرامًا يوميًا للنساء و 38 جرامًا يوميًا للرجال.

وإذا كنت تعبت من عدم الراحة في الجهاز الهضمي، فحاول زيادة تناول الألياف عن طريق تناول المزيد من الحبوب الكاملة مثل الأرز البني والشوفان، بالإضافة إلى المكسرات والبذور والمنتجات الطازجة أو المجمدة.

جروح لا تلتئم

لكي تلتئم الخدوش أو الجروح أو الجروح الكبيرة بشكل سريع وكافٍ، فإنها تحتاج إلى إمدادات كافية من العناصر الغذائية، وإذا كانت جروحك تلتئم ببطء، فقد يكون السبب هو سوء التغذية.

وتؤثر النظم الغذائية السيئة على قوة الأنسجة الجديدة ووقت الشفاء ومدى كفاءة جسمك في مقاومة أي عدوى تتسلل إلى الجرح.

وأظهرت الدراسات أن تناول كمية كافية من السعرات الحرارية والبروتينات والمواد المغذية ضروري لالتئام الجروح بشكل صحيح. ركز على الحفاظ على نظام غذائي صحي ومتوازن. سوف يشكرك جهاز المناعة لديك.

مريض طوال الوقت

يمكن أن تضر العادات الغذائية السيئة بجهاز المناعة لديك وتسبب المرض والعدوى، وإذا كنت تتعرض للطقس باستمرار، يمكنك الاستفادة من تناول المزيد من الأطعمة الغنية بالمغذيات.

ويمكن أن تساعد التغذية المثلى في عكس نظام المناعة الضعيف. اختر الأطعمة الغنية بفيتامينات “أ”، و”سي”، و”هـ”، والزنك، والسيلينيوم، والحديد، وحمض الفوليك.

ابدأ بزيادة تناولك للفاكهة الطازجة والخضروات والحبوب الكاملة – على وجه التحديد الفواكه الحمضية والخضراوات الورقية والفشار (مع تجنب الزبدة والملح الزائدين) والأرز البني.