في حوار خاص لـ«رؤية».. أخصائي أمراض الدم بإسبانيا يشرح الممنوع والمسموح في لقاحات كورونا

سحر رمزي

رؤية – سحر رمزي

مدريد –  في حوار خاص مع اختصاصي أمراض الدم الدكتور خضير المرشدي  من مستشفي مدريد بإسبانيا وهو عراقي الجنسية، يشرح كيفية التعامل مع اللقاحات الخاصة بفيروس كورونا المستجد  (كوفيد -19) وما هي الحالات المسموح لها أخذ اللقاح، وما هي الحالات الغير مسموح لها أخذه،  وهل هناك فرق في أنواع اللقاحات المعروضة؟ وهل يمكن لأي منهم أن  يسبب أعراض جانبية خطيرة؟

 كما يوضح في حواره مع رؤية أسباب ذلك، ويتناول اختصاصي أمراض الدم  عمل اللقاحات في الجسم، ويؤكد أنه ليس من مصلحة  أحد إثارة الجدل والتشكيك والترهيب حولها، ويرد على من يتحدثون بشكل غير إيجابي عن سرعة ظهور أنواع متعدد من اللقاحات وطرحها في الأسواق ويعتقدون أن السبب المكسب وليس الصحة العامة وعود الحياة من جديد، ويؤكدون أن السبب سياسي لعودة الاقتصاد وليس من منطلق الحرص على الصحة العامة.

 علما بأن هناك مجموعة كبيرة من أطباء الغرب يرفضون التكشيك وينصحون بعدم تداول فيديوهات المتشككين والحرص على الحصول على اللقاح، لأنه الحل ولأن الفيروس المتحور يمكنه أن يقضي على حياة الكثيرين، وعدم تناول الأخبار بشكل شخصي من الإنترنت عن طريق البحث على جوجل، أو عن طريق وسائل التواصل الاجتماعي، وأن المعلومة يجب أن تكون عن طريق طبيبك الشخصي الذي تثق فيه، وأنه لا بديل عن اللقاحات للحد من انتشار الفيروس.

وفي هذا الحوار نتحدث أيضا عن أمراض الدم والجديد في هذا المجال، وبشكل خاصة نتحدث عن الأمراض السرطانية و الأمراض المستعصية  وتأثير الإصابة بفيروس كورونا عليها، وقد جاء الحوار على النحو التالي:

بداية هل تتمكن اللقاحات الجديدة  من القضاء على فيروس كورونا المستجد كوفيد-19؟

بشكل عام اللقاحات لا تقضي على الفيروس بصورة تامة ، ولكنها تمنع أو تخفف الإصابة بالفيروس من خلال تقوية جهاز المناعة، وهذا مهم جدا

كيف تقيم تأثير اللقاح على مريض السرطان، وهل هناك خطورة على حياته من أخذ اللقاح ؟

مرضى السرطان عادة ما يكون جهاز المناعة عندهم مضطرباً وضعيفاً بسبب تأثير الأدوية المضادة للسرطان أو بسبب المرض ذاته ، وبذلك فإن اللقاح الجديد أو أي لقاح آخر ، سوف يؤثر سلباً، ويفضل عدم أخذه في مثل هذه الحالات . ولكن الحالة الصحية لكل شخص يجب أن يتم تقييمها من قبل الطبيب المختص قبل إعطاء اللقاح ، لأن هناك حالات مرضية أخرى غير السرطان ، يمنع فيها إعطاء اللقاح مثل أمراض  الحساسية و أمراض القلب أو غيرها

ماذا يحدث لمريض السرطان لو تعرض للإصابة بفيروس كورونا؟   

بسبب اضطراب جهاز المناعة لدى مرضى السرطان، فإن الإصابة بالفيروس ستكون شديدة وخطيرة

ولذلك في حالة أخذ الأغلبية اللقاح يمكن وقتها نؤكد أننا نجحنا في الحفاظ على حياة مرضى السرطان ومرضى القلب والحساسية  وغيرهم

عن مفهوم الحالات الخطر عليها الإصابة بالفيروس، هل كبار السن في المطلق أم المرضى بأمراض مزمنة ؟  

هناك عدد من الحالات التي تشكل عليها الإصابة بالفيروس خطورة كبيرة، منها كبار السن، أمراض الرئتين، أمراض القلب، أمراض الكلى، اضطرابات جهاز المناعة، ومعظم الأمراض المزمنة

هل تأجلت العمليات بسبب كورونا وهل تسبب ذلك في زيادة عدد الوفيات كما يشاع في المجتمعات الغربية؟

 بشكل عام الحالات المستعجلة لم تتأجل إطلاقاً، والعمليات الأخرى أو ما يسمى (بالعمليات  الباردة) تم تأجيلها في عدد كبير من المستشفيات لفسح المجال وإعطاء الأولوية لمواجهة الوباء القاتل

التطعيمات التى حصلنا عليها في الصغر أفادت في مواجهة الجسم للفيروس؟

بالنسبة إلى التطعيمات الأخرى التي حصل عليها الإنسان في الصغر فهي مخصصة  للتصدي إلى فيروسات وجراثيم أخرى، ولن تفيد في تجنب الإصابة بفيروس كورونا المستجد، لأن لكل فيروس أو جرثوم لقاحه الخاص به

أي أنواع اللقاحات  المعروضة حاليا من وجهة نظركم أفضل من الناحية العلمية والطبية والتي لا تشكل خطورة على المواطن؟ 

كافة اللقاحات مفيدة وتحمل نفس القيمة وجميعها يتم تصنيعها وفق نفس القواعد العلمية، لكن الفرق هو في درجة تأثيرها الإيجابي الذي يختلف من شركة إلى أخرى حسب دقة الخطوات المتبعة

وبذلك فإن الشركات سواءً كانت صينية أو ألمانية أو أمريكية أو غيرها ملزمة بتطبيق القواعد العلمية

هل الجدل حول اللقاحات في مصلحة المواطن العادي أم التشكيك يؤثر سلبا؟

التشكيك يؤثر سلباً ، ولا يوجد مبرر في أي جدل حول اللقاحات التي لم تصنع وتصرف عليها المبالغ الطائلة إلاّ لمصلحة الإنسان، وبالتالي يجب ألا يستمع أي شخص للشائعات  المشككة والتي لا أساس لها طبي، و يأخذ اللقاح مادام لا يوجد  سبب طبي ما يمنع ذلك

بماذا تنصح من يرفض أخذ اللقاح؟

 أنصحه بأخذ اللقاحات دون تردد لأنها ستحد من انتشار المرض وتحمى الشخص من الإصابة، ولكن عدا الحالات المرضية و من يتناول الأدوية التي يمنع أخذ اللقاح بسببها

بعيدا عن كورونا ما هو المستجد في علاج مرضى السرطان وهل مازال التدخل الجراحي أفضل الحلول أم هناك بدائل ؟

بشكل عام فإن علاج السرطان يعتمد على عدة عوامل، منها نوعها أي نوع النسيج المصاب، ومكان الإصابة، ودرجة الإصابة ، ومستوى انتشاره ، فكلما كان التشخيص مبكراً كلما كانت نتائج العلاج أفضل  وفي المراحل الأولى فإن الجراحة تحتل الخيار الأول، وفي حالة الانتشار خارج مكان الإصابة يتم اللجوء إلى الوسائل الأخرى منها الأدوية الكيمياوية أو الإشعاع أو العلاج المناعي، وأحيانًا يتم اعتماد الجراحة مع الإجراءات الأخرى سوية، وهذه تعتمد على تقييم وتصنيف المرض قبل البدء بالمعالجة

ربما يعجبك أيضا